IMG_5406

#نفس الادوات التي كانت تستخدم لانتزاع مصالح “الشيخ ” انتقلت من قيادة ” زعيم القبيلة ” الى عهدة ” السيد”.

……………………………….

على اليمنيين ان يختاروا بين طريقين ولكل ثمن :

النضال من اجل بناء دولة لم تقم على الأرض يوما، وأول الخطوات، تكوين جيش وطنى، أو القبول بهذة الحالة المسخ، الممتدة من لحظة الإذعان لسلطة الامتيازات والغلبة، والقبول بترسيم الحدود، بين عسكري الدولة المفترضة، ودولة القبيلي القائمة على الأرض!
الحوثي الآن، ليس سوى التجلي الأوضح للحالة التي كانت سائدة خلال العهود السابقة منذ سبتمبر 62، والنتيجة الحتمية لحقبة صالح وحلفائه.
وئدت محاولات بناء جيش وطني في المهد، وكانت بنية الجيش تعكس طبيعةالتسويات في تركيبة السلطة ومراكز النفوذ القبلي.
شارك زعماء القبائل القوية في امتيازات وعوائد السلطة، وكان لهم حصة في جيش بني على اساس عشائري وقبلي وولاءات شخصية، بينما حافظوا على سلطة موازية في مناطقهم، من خلال ” الجيش البراني “، لانتزاع المزيد من المنافع وتهديد العاصمة.
بقدر ماكنت هذه القوة العتيدة، اداة لتحقيق مصالح زعماء القبائل، كانت ايضا بمثابة خزانا احتياطيا لتحالف السلطة، تستنفر لمواجهة المناهضين لحكم “العُصَبة المتغلبة”.
ما الذي تغير في المعادلة اللُعبة ؟
نفس الادوات التي كانت تستخدم لانتزاع مصالح “الشيخ ” انتقلت من
قيادة ” زعيم القبيلة ” الى عهدة ” السيد”. هم ذاتهم، المقاتلين الذين كانوا سلاحا بيد الشيخ وشاركوا في حروب ” العصبة ” في صعدة ، اغراهم السيد، لاقتحام عمران واسقاط صنعاء .
لا شيئ تغير، باستثناء ان الحالة المشوهة، لجيش بني على اسس غير صحيحة، عبرت عن نفسها بصورة اوضح مع التعديل الطارئ في خارطة تركيبة الحكم بعد انتفاضة فبراير 2011 وحجم الدراما والاكشن، التهم ثلثي القصة، لبلد أمضى 52 عاما في الوهم، ليتأكد لاحقا، انه مازال عالقا عند الطور الاول للخليقة!
جذر التحول لإنها ء هذه الملهاة المستعصية: جيش وطني واجهزة امنية احترافية، لا كشوفات تشغيل عطالة، ولاءها الاوحد لليمن الدولة. تلك هي اللبنة الاساسية لبناء دولة متعثرة ولم تقم . هذه مهمة وجودية لليمنيين ” الشعب ” وعليهم ابتكار طرائقهم لانتاج هذا الخلاص بدلا من انتظار مخلّص لن يأتي