التخطي إلى المحتوى

تعيين بن حبيتور محافظا لعدن  قرار يصب الزيت في النيران في عدن !!

drhان تعيين د . عبد العزيز صالح بن حبتور محافظا لمحافظة عدن جاء في ظروف سياسية غاية في التعقيد ، ولم يستقبل القرار بترحاب الكثير من ابناء عدن للأسباب الجوهرية الاتية :

اولا- تجربة د. عبدالعزيز بن حبتور في ادارة جامعة عدن لم تكن موفقة بكل المقاييس الاكاديمية والاجتماعية .

ثانيا- توقيت التعيين جاء في ظروف التجاذبات السياسية بين اطراف اللعبة السياسية الجنوبية التي تعد للمؤتمر الجنوبي الجامع . وجاء متزامنا مع انشقاق المؤتمر الشعبي العام بين مؤتمر جنوبي خاضع للرئيس هادي ومؤتمر شمالي خاضع للرئيس صالح .

ثالثا – التعيين ترافق مع تعيينات  اخرى في محافظة عدن يراها المراقبون مكافأة للمواقف الاخيرة المناصرة لهادي التي عقدت في جامعة عدن .

رابعا- الشكل العام للمشهد السياسي في عدن حاضرة الجنوب (زمرة) في سدة الحكم في المحافظة ، و (طغمة) في الساحة تناضل من جديد لاستعادة الدولة ، ولمن لايعرف معنى (الزمرة) هم الفصيل المنهزم في حرب جناحي الحزب الحاكم في الجنوب ، و(الطغمة) هم  الفصيل المنتصر والموقع مع الشمال على اقامة الجمهورية اليمنية.

في هذا الظرف يأتي  تعيين د. عبدالعزيز صالح بن حبتور محافظا لمحافظة عدن باعتباره محسوبا على(الزمرة) ، او للجماعات القبلية التي تنتمي الى (الزمرة) كواجهة عسكرية ومن ثم السياسية للصراع في الجنوب ، وعلى مستوى محافظات  لم يجري التوافق على تعيين بن حبتور ! ناهيك عن الرفض الشعبي لأبناء  لهذا التعيين باعتباره يصب الزيت في الناريين الجنوبيين .

ومن دواعي التشاؤم طريقة ابن حبتور في ادارة الجامعة كأحد الاسباب الجوهرية في عدم الترحيب الشعبي بالقرار، وعلى مستوى النخب ايضا ، إذ لم تشهد جامعة عدن استقطابا قبليا – لم يراع التوازنات – للحياة فيها مثلما حدث لها في ادارة ابن حبتور ، ومن المشاهد التي لقيت استنكارا واسعا اقامة حفلا للتخرج على اساس قبلي ومن عناصر قبلية تنتمي سياسيا للـ(زمرة).!

غادر ا  المحافظ السابق المنتمي سياسيا الى حزب الاصلاح ،   ولم يمض وقت طويلا على هذا الانفراج حتى صدم الجمهور في عدن بمحافظ يشتغل على التناقضات السياسية وبعمق قبلي مقيت .

ان استقبال الذكرى التاسعة والعشرين لاحداث 13يناير في 2015م القادم سيأتي والجراح مازالت تنكأ ، وكأن سنوات الشتات لكلا الفريقين وآلاف الضحايا لم تكن كافية للمضي خلف التصالح والتسامح الذي اعلن في الجنوب على اكتاف المتقاعدين العسكريين الجنوبيين. بينما لا يرى كثير من المتابعين أي انفراج قادم  الا وفق نظام ديمقراطي يعتمد على الانتخابات بدلا من التعيين برؤية سياسية شاملة ؛ و الايام القادمة حبلى بالمفاجآت.