التخطي إلى المحتوى

_* نائف البكري

لست قادراً على وصف هذا القائد، الذي تجلجل صدى صوته في صدور أعدائه، فكان سدا منيعا ضد تقدمهم، وعلامة فارقة في هذه الحرب، وها قد جاء اليوم الذي تروي فيه دماؤه الطاهرة أرض المعارك، جاء يوم استشهاد بطل من أبطال الميدان وأسد من أسود المعارك.

هذا القائد بحجم وطن، سيحزن لرحيلك كل من يكن في روحه حبا لهذا الوطن، ونعلم علم اليقين أن هذا القائد لا تعني الحياة له شيء فقد عاش بمبادئ العظماء الذين يعلمون أن الدنيا ماهي إلا متاع، وماهي إلا عبور إلى حياة سرمدية ، وما هي إلا تخليد لكبار النفوس الباذلين أرواحهم في سبيل إيمانهم بمثلهم العليا.

لقد سجل القائد عبدالرب الشدادي – رحمه الله – تاريخا وملاحم من تضحية وشموخ وعزة وصمود على طريق الحق والمبادئ العظام.

نفقد اليوم هذه الهامة الكبيرة، و لكن عزاءنا أنه كان تواق للالتحاق بموكب الشهداء عند مليك مقتدر.

نعلم ان هذا الشهيد القائد البطل قد أعد وأوجد الأبطال الذين سيحملون الراية ويكملون المسير نحو النصر والتحرير.

نم أيها القائد الشهيد فإن رجالك قد عاهدوا الله على الاستمرار حتى النصر كما كنت تنشد وترجو.

رحم الله الشهيد القائد/ عبدالرب الشدادي.

ولا نامت أعين الجبناء.

*وزير الشباب والرياضة

ترجل الفارس الذي ما انحنى إلا لله.