32568906-06bc-4f43-9be0-1b26720d2dc4_16x9_600x338

أظهرت دراسة أميركية حديثة أن قراءة كتاب ورقي في ساعات المساء يساعد على النوم أكثر من قراءة قصة محملة عبر الجهاز اللوحي، مشيرة إلى أن الضوء الأزرق الصادر عن هذه الأجهزة يسبب الأرق.

وقارن الباحثون من مستشفى “بريغهام اند ويمنز هوسبيتل” في بوسطن الآثار البيولوجية لنوعين من القراءة التي يمارسها الأشخاص قبل النوم، في دراسة نشرت نتائجها مجلة “بروسيدينغز اوف ذي ناشونال اكاديمي اوف ساينسز”.

وعلى مدى أسبوعين، قام 12 مشاركاً طوال 4 ساعات قبل النوم على مدى 5 أيام متواصلة، بقراءة كتب على أجهزة “آيباد” وأخرى مطبوعة.

في المقابل، أشارت آن ماري تشانغ، معدة الدراسة والباحثة في علوم النوم في مستشفى بوسطن في بيان إلى أن “الأشخاص الذين قرأوا كتبا إلكترونية وجدوا صعوبة أكبر في النوم، وكانوا أقل نعاساً في المساء، وتقلص تخزينهم لمادة الميلاتونين (التي تسبب النعاس)”. وأضافت تشانغ أن الساعة البيولوجية الداخلية لدى هؤلاء الأشخاص “شهدت تأخيراً، وكان مستوى الانتباه لديهم أضعف في صباح اليوم التالي مقارنة مع الأشخاص الذين قرأوا كتاباً ورقياً”.

إلى ذلك، لاحظ الباحثون أن قرّاء الكتب الإلكترونية كانوا ينامون بتأخير ساعة مقارنة بالآخرين، وكانوا أقل انتباها مقارنة بالآخرين في صباح اليوم التالي حتى بعد النوم لثماني ساعات.

وأشار الباحثون إلى أن دراسات سابقة أظهرت وجود أثر سلبي للضوء الأزرق الصادر من الأجهزة اللوحية على تخزين الميلاتونين، إلا أنها لم تدرس أثر ذلك على النوم بحد ذاته.

وأبدى الباحثون قلقاً، لأن استخدام هذه الأدوات، خصوصاً لدى الأطفال والمراهقين “يؤدي دوراً في إطالة أمد النقص في النوم”، وهي ظاهرة متفاقمة منذ نصف قرن، مشددين على أهمية إجراء بحوث بشأن الآثار الصحية على المدى الطويل.