التخطي إلى المحتوى

أصدرت الحكومة اليمنية بياناً  إثر اجتماع عقده الرئيس عبد ربه منصور هادي مع عدد من أركان حكومته في الرياض، يعلن فيه موافقته على اتفاق السلام الذي اقترحته الأمم المتحدة لوضع حد للنزاع المستمر منذ أكثر من عام مع المتمردين الحوثيين وحلفائهم الذين لم يصدر عنهم أي موقف بعد.

وجاء في بيان أوردته وكالة “سبأ” الحكومية “وافق الاجتماع على مشروع الاتفاق الذي تقدمت به الأمم المتحدةالقاضي بإنهاء النزاع المسلح والذي يقضي بالانسحاب من العاصمة ونطاقها الأمني وكذا الانسحاب من تعز (جنوب غرب) والحديدة (غرب)”.

وأشارت إلى أن هذا الانسحاب سيكون “تمهيدا لحوار سياسي يبدأ بعد 45 يوما من التوقيع على هذا الاتفاق”.

وقال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي الذي يترأس وفد الحكومة إلى المفاوضات أنه وجه رسالة إلى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد يبلغه أن الحكومة تؤيد الاتفاق الذي تم التفاوض بشأنه في الكويت.

إلا أن المخلافي أوضح في تغريدات على موقع “تويتر”، أن هذه الموافقة مشروطة بتوقيع وفد المتمردين على الاتفاق “قبل 7 آب/أغسطس”، مؤكدا أن الرئيس هادي فوّض الوفد الحكومي التوقيع.

وأورد المخلافي بنودا إضافية منها “تسليم السلاح”، و”حل ما سمي بالمجلس السياسي واللجنة الثورية العليا واللجان الثورية والشعبية”.

وأكد وزير الخارجية اليمني أن الاتفاق “يتضمن الإفراج عن جميع المعتقلين والأسرى والمحتجزين قسريا”.

وأكد المخلافي أن الاتفاق يحظى “بدعم وتأييد أممي وإقليمي ودولي واسع، وستكون هناك مشاركة واسعة في إعلانه”، معتبرا أنه بات “على الطرف الآخر الآن أن يثبت حرصه على الشعب اليمني ورغبته في السلام وإيقاف الحرب والدمار من خلال التوقيع” عليه.

وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد قد طلب من وفدي أطراف النزاع في هذا البلد الاستمرار في مفاوضات السلام في الكويت لمدة أسبوع بعد إعلان وفد الحكومة اليمنية انسحابه يوم السبت بعد إعلان الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام الخميس تشكيل مجلس أعلى لإدارة شؤون البلاد.

وأتى موقف الحكومة اليمنية بعد ساعات من إعلان وزارة الخارجية الكويتية استجابتها “لطلب الأمم المتحدة بالتمديد (للمشاورات) لمدة أسبوع ينتهي في 7 آب/أغسطس 2016″، موضحة أن ذلك يأتي “في ضوء التطورات الإيجابية التي شهدتها المشاورات خلال فترة الأسبوعين، والتي قدم في نهايتها المبعوث الدولي للأطراف المشاركة ورقة تتضمن مبادىء الحل التوافقي”.

وفد الحكومة الشرعية يوافق بشروط على “اتفاق السلام” الأممي