14067511_1681057405553503_8409342013211730366_n_

إستشهد ليلة أمس الخميس الشاب  محمد صالح الشرعبي فى جبل لهان اثناء صد هجوم للمليشيات على الجبل .

محمد قصة بسالة  شاب عشرينى انخرط منذ البدايات الاولى فى صفوص المقاومة بتعز منذ الايام الاولى التى حاولت المليشيات الحوثية الانقلابية السيطرة على تعز .

ولم يكن يتغيب عن اى معركة يخوضها شباب المقاومة بتعز فى الدفاع عن مدينتهم من المليشيات تارة تجده فى جبهة الحبيل واخري في شارع الاربعين شارك فى تطهير شارع الحصب من المليشيات وكذلك حي الحبيل وبئر باشا والمطار القديم بتعز والبعرارة وكان فى المقدمة فى معركة تطهير خط الضباب الاخيرة .

اصيب اكثر من مرة اصابات بالغة فى صدره لكنه حين يتعافي من الاصابة تجد قد عاد الى مشاركة اخوانه فى المقاومة بتعز مواصلة معارك تطهير تعز من المليشيات .

وحسب كل من رافقه شخص لا تفارق الابتسامة وجه طيب القلب مثابر لم يكن يحمل السلاح من قبل دخول المليشيات كمثل معظم شباب المقاومة بتعز الذين كانوا طلاب جامعة او مبدعين فى مجالات مختلفة .

محمد صالح الشرعبي كان كاتب سيناريوا وصاحب قلم موهوب فى هذا الجانب وكان له حضور فى تقديم رسائل مسرحية وطنية .فى تعز

طوال اكثر من سنة و8 اشهر ومحمد لم يفارق سلاحه فى الذود عن مدينته صاحب شخصية عصامية  وهدوء معجون بحب تعز .

محمد هو وحيد والديه  هو قصة من الرجولة والبطولة والبسالة .

كل زملاءه يحدثونك عن بسالة نادرة يتقدم الصفوص بقلب فولاذي لا يتراجع ولا يخاف صعد ليلة امس الى جبل الهان فى قمة الجبل وفى خطوط المواجهة الاولى مع المليشيات تمترس بعد ان صلى وعيونه مترقبة صوب اتجاة المليشيات فى منحدر الجبل فى جبل الهان شمال مدينة تعز   لم يمضي سوف ساعتين وهو صامت كما يتحدث زملاءه وعيونه مصوبة مثل مشوف بندقيته على اتجاة المليشيات وحين بدات المليشيات الهجوم على الجبل كان محمد على اتم الاستعداد للرد عليهم وسحق خطواتهم كان زملاءه ينادوه كي يعاود التمترس ويغير مكانه لكنه كان على موعد مع الشهادة فظل يلعلع ببندقيته بشجاعة نادرة حتى استقر على الار ض بعد ان اصابته رصاصة فى راسه

قبل ايام من استشهاده كل منشوراته فى صفحته فى الفيس بوك تودعنا 14040047_843927879072504_6783394076489164462_n

مما كتب قبل استشهاد بخمسة ايام

لنفير النفير يا أبناء تعز..
اكون اولا اكون من اجل الكرامه والعزه
والدين والعرض والحريه.

إنفروا خفافاً و ثقالا.. رجالاً و رُكبانا”

“إذا سمعت خبر استشهاد أحد جنود الوطن
فاعلم أنه تصدى لرصاصة دفاعا عنك ،
فلا تنسوهم من الدعاء ..”