التخطي إلى المحتوى

خاص _عصام صالح%d9%83%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%b1%d8%a7-600x330-1-600x330

مؤخراً إنتشار متزايد لحالات الكوليرا في مديرية شرعب الرونة شمال غرب محافظة تعز حيث انتشر الوباء وأعراض مشابهه له في أكثر من 20 قرية متباعدة عن بعضها ومن عزل متعددة ..
وتشير الإحصائيات الأولية إلى أن عدد الحالات المصابة والمشتبه فيها والتي وصلت إلى المرافق الصحية بالمديرية تصل إلى أكثر من مائتين وخمسين حالة بما فيهم الحالات التي ظهرت في عزلة الأجشوب فيما العدد مرشح للزيادة في بقية المديرية كون ظهور الحالات يومياً وتشير الإحصائيات إلى أن عدد الوفيات حتى ساعة كتابة الخبر حالتين .

والملاحظ غياب للمنظمات الصحية والجهات المعنية بمكافحة هذا الوباء في المديرية باستثناء عزلة الأجشوب والتي تم علاج الحالات المصابة كأجراء إسعافي بدعم من خيرين.
فيما يقتصر الدور الصحي في المديرية على الكشف المبدئي للحالات التي تصل مستشفى المديرية والمراكز الصحية وذلك من خلال معرفة الاعراض التي تظهر لدى المصاب من إسهالات مائية حادة وطرش وتقلصات معوية وعمل الإسعافات الأولية حسب الإمكانات المتاحة والتي وصفها مكتب الصحة بالشحيحة نتيجة افتقارالمديرية للأدوية ووسائل الفحص المتطورة لمواجهة هذا الوباء ..
مدير مكتب الصحة بالمديرية اوضح أن هناك شبه إنعدام للأدوية المخصصة لهذا الوباء مؤكداً وجود تجاهل من قبل المعنيين في مكتب الصحة بالمحافظة والذين يبرروا عدم تجاوبهم بالوضع الأمني حسب قوله ، داعياً الجهات المعنية إلى تحمل المسؤلية ، موجها في ذات السياق دعوة للمنظمات والجمعيات الخيرية والإنسانية إلى القيام بدورهم لإنقاذ المديرية من هذا الوباء القاتل.

حيث أن حالات قليلة يتم نقلها إلى اب وتعز من قبل ذويهم القادرين على أعباء العلاج فيماعشرات المصابين الذين لايملكون تكاليف المواصلات والعلاجات يضطرون البقاء في بيوتهم تحت رحمة هذا الوباء القاتل لينتظروا قدرهم المكتوب مسلمين أمرهم إلى خالقهم فهو وحده بيده الشفاء وبيده المخرج .

أما سبب الإهمال المتعمد من قبل المعنيين فتشير بعض المصادر أن توجيهات أصدرتها قيادات حوثية لمنع أي نشاط للمنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية في محافظة تعز وعرقلة أي جهود تصب في هذا الشأن إمعاناً منهم في زيادة التضييق والحصار على مدينة تعز والريف التعزي بشكل عام .

لكوليرا تجتاح مديرية شرعب الرونة شمال مدينة تعز