التخطي إلى المحتوى

_إيمان السعيدى

كما صُبحٍ يسوّرُهُ الضّبابُ
بتيهٍ سِرتُ ، ترقبني الذّئابُ
إذا ما الضوءُ أقبلَ ملءَ أفقي
تكاثرَ حوله زمنٌ سرابُ
وتجرحني حقيقةُ أنَّ حبري
غريبٌ جاء يؤلمهُ الخطابُ
وتلفظُني الجهاتُ ، فحيثُ أرنو
يلفُّ مدى مراياها اكتئابُ
لماذا كلّما فرحٌ أتاني
كسيرًا جاء ، وانقضَّ العذابُ؟
لماذا في الحياةِ خُلِقتُ كهلًا
وأترابي مواسمهم شبابُ ؟
فلا هذي القصائدُ صرنَ قبرًا
فأودعني ، لتقرأني السّحابُ
ولا صمتي الطويلُ بهِ لدهري
عزاءٌ أو عليَّ به ثوابُ
وكم أخشى هناك حديثَ قومٍ
صغارٍ ليسَ بينهمُ صحابُ
وتشرقني الدّموعُ هنا أأغفو
كأغنيةٍ ، وأمنيتي تجابُ ؟

الشاعرة اليمنية إيمان السعيدي تتسأل فى نص جديد”لماذا في الحياةِ خُلِقتُ كهلًا”