قضت محكمة فرنسية، مساء الجمعة، بالسجن 4 أعوام، على مواطن، بسبب مزحة له على موقع التراسل الفوري “تلغرام”، اتهم بموجبها بـ”الترويج والتشجيع على الإرهاب” عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وقالت محكمة الجزاء الفرنسية بالعاصمة باريس، في حيثيات قرارها بحق المواطن “يوسف” (29 عامًا)، إن الأخير بعث رسالة إلى أحد متابعيه في “تلغرام” وقال له “يمكنك الانضمام إلينا إذا تحركت غدًا”، معتبرة ذلك بمثابة “دعوة لتنفيذ عملية إرهابية”.

بدوره، دافع المحامي “مارتن ميتشين” عن موكله “يوسف”، مبينًا أن الرسالة التي بعثها الأخير إلى متابع “كانت بصيغة المزاح، وأنها اقترحت أيضًا بيع القنابل النووية وتحديد موعد ومكان تسليمها”.

وأشار ميتشين أن المحادثة بين “يوسف” ومتابعه، “كانت بعيدة عن الجدّية، وقد تم إرسالها بهدف الترفيه ولم تتسبب في حدوث أي خطر”، معتبرًا قرار المحكمة بالسجن على موكله 4 أعوام جرّاء ذلك “قرارًا مبالغًا فيه”.

من جانبه، قال “يوسف” إنه يمارس بعض الألعاب في المواقع الإلكترونية المختلفة بهدف الترفيه، مضيفًا: “اخترنا 31 فبراير/ شباط موعدًا للهجوم (وهو افتراض غير قابل للتحقق كون فبراير لا يتجاوز 29 يوماً في أطول أحواله)، وهذا خير دليل على أن المحادثة كانت عبارة عن مزحة”.

إلا أن المحكمة الفرنسية، أكّدت في نص قرارها أن “يوسف” أدين أيضًا بتهمة “زيارة مواقع إلكترونية تروّج للإرهاب” و”تحميل مقاطع فيديو منها”، دون ذكر مزيد من التفاصيل عن محتواها.

تجدر الإشارة أن فرنسا أعلنت حالة الطوارئ في عموم البلاد، عقب سلسلة تفجيرات ضربت العاصمة باريس في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، وقامت الحكومة بعد ذلك بتمديد فترتها عدّة مرات كان آخرها بعد الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة نيس قبل شهرين.

وفي 14 يوليو/ تموز الماضي، اقتحم سائق شاحنة “ساحة الإنجليز” بمدينة نيس، أثناء اكتظاظها بالمواطنين بمناسبة احتفالات العيد الوطني، ما أسفر عن مقتل 85 شخصًا على الأقل.