_عبد المحسن اليوسف

ها هو الضجرُ ينصتُ معي الآنَ إلى الموسيقى .
بسأمٍ بالغٍ هو ينصت..
لا يتبسّمُ ،
لا يشتعلُ له قلبٌ ،
ولا تنفرجُ له سريرةٌ أبدًا .
..
كلما فتحتُ كتابًا ،
تثاءبَ في وجهي عاليًا .
وكلما هيّأتُ مائدتي ،
أطفأ في سهرتي الشموع.
..
بطيئًا يحتسي الشاي
بطيئًا يدخنُ سيجارتَهُ التي لا تنتهي.
بطيئًا يتأملُ لوحةً على حائطٍ يتهدّم.
وبطيئًا يفتّشُ الذكرى.
..
صامتًا يدمعُ الآن ،
صامتًا يوصدُ البابَ ..
يمضي ..
إني أرى ظلَّه ،
هل يعود ؟