التخطي إلى المحتوى

لا ادري اينا يعرف الاخر
انا الباب المؤصد في وجه الحب
ام اصابعها المخضبة باللهفة
كل ما اعرفه انني سمعت ثلاث طرقات رطبة على باب مجاور
و رأيت بعدها الالهة
كل ما اعرفه أنني اضعت المفتاح في يدي و ناديت صاحبي النائم في الداخل كي يفتح لي
كل ما اعرفه انني اغرمت فجأة
باصابع اعرف جيدا وقع طرقاتها على باب قلبي
ولم اعرفني بعدها …

يا برد الصحاري
يا وحشة الازقة الخلفية
يا عوادم السيارات الشرهة
يا فراشات اللاجئين الافارقة
يا ظلي الليلي الهش
اين الطريق الى منزلي؟! ..

ثمة رجل في صحراء ما يحبك
في الازقة الخلفية لمدينة انبتتها الحرب وتحاول ان تنمو
في غرفة ضيقة نوافذها تطل على جدران اضافية فقط وبصيص ضوضاء
تحت شمس لاذعة و قمر شحيح
على جانب شارع تائه وفي استراحة رخيصة تقدم الضجيج و الغرباء
من تل جوار سد و من على بقايا حافلة مرمية في الزقاق المؤدي الى الفرزة
الفرزة الوحيدة التي قد تحمله يوما إليك ….

طرق على باب قلبي…”شعر “