التخطي إلى المحتوى

%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%b9%d8%af%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%85%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aaشعب اونلاين:متابعات/

أحدث رفع الامارات يدها عن دعم الخدمات في مدينة عدن اليمنية وما تبعها من مظاهرات للمواطنين احتجاجا على انقطاع الكهرباء وتدني الخدمات حالة من الجدل على صعيد الشارع اليمني والنخبة السياسية .

وكان قرار الإمارات رفع يدها عن دعم الخدمات في عدن قد ترافق مع قرار آخر اتخذته أبوظبي بالتوجه صوب “حضرموت” وهو القرار الذي أعقبه صدور بيان من تنظيم القاعدة في اليمن يهدد القوات الاماراتية في حضرموت وبما فسره مراقبون بأنه تناغم في القرارات يوحي بوجود تنسيق ربما للايحاء للرأي العام بأن القوات الاماراتية تتعرض للارهاب والتهديد من قبل التنظيم الارهابي وهو ما يمكن تسويقه والاستفادة منه دوليا .

وتشير المعلومات المتوافرة والمتداولة بين قيادات جنوبية مقربة من الشرعية والرئيس عبدربه منصور هادي الى وجود استراتيجية اماراتية جديدة تهدف للضغط على الرئيس هادي للقبول بالخطة الأممية للسلام التي ترفضها القيادة الشرعية لكونها تشرع للانقلابيين وتجد موطىء قدم للحوثيين للعودة للتحكم في المشهد السياسي باليمن .

ويدلل هؤلاء على ذلك بالعودة القوية والظهور الاعلامي المكثف لرئيس الوزراء السابق خالد بحاح المقرب من الامارات حيث دعا الى رحيل هادي بزعم إفشاله للجهود السلمية وهو ما يمثل عامل ضغط اماراتي جديد على الشرعية .   

‏?ويأتي ذلك فيما أكد صحفي جنوبي ان الحكومة الاماراتية قررت مؤخرا بالفعل رفع يدها عن مدينة عدن ووقف دعمها للمجالات الخدمية في المدينة عقب توجه الرئيس هادي صوب جماعة الاخوان المسلمين  للحصول على دعمها في تحرير بقية مناطق اليمن والحفاظ على وحدته  .

وقال “ماجد الداعري” في تصريح صحفي ان الإمارات رفعت يدها عن الملف الخدماتي لعدن واتجهت لتنمية “حضرموت” .

وقال ان الامارات تساوم هادي على التخلص من كل الشخصيات الإخوانية التي عينها مؤخرا مقابل عودة الإمارات لتفعيل الاتفاقيات والايفاء بالوعود التي قطعتها في مايتعلق بملف الخدمات بعدن وعلى رأسها الكهرباء والماء والاشراف على إدارة المؤسسات وتوفير الاحتياجات الاستيرادية لأهالي عدن وماحولها.

ودعا الصحفي المقرب من الامارات مواطني عدن الى التحرك للمطالبة بذلك .

وبالفعل خرج العشرات من أنصار الحراك الجنوبي ذوي النزعة الانفصالية. الخميس. إلى أحد شوارع مديرية الشيخ عثمان بمحافظة عدن. العاصمة المؤقتة جنوبي اليمن في تظاهرة مناهضة لمحافظ المحافظة عيدروس الزبيدي.

وبحسب ناشطين يمنيين فإن عشرات النشطاء والمواطنين من أنصار الحراك. هتفوا في التظاهرة بهتافات منددة بمواقف الزبيدي. القادم من الحراك الجنوبي. وشعارات تصف الرجل بـ“الحقير“ منها ” ياعيدروس ياحقير.. ثورتنا ثورة تحرير“ في إشارة الى تماهيه مع سلطات الرئيس عبدربه منصور هادي.الرافضة لفكرة فك الارتباط بين الشمال والجنوب.

هذا التظاهرة هي الأولى من نوعها ضد عيدروس الزبيدي. الذي يعد أحد أبرز القادة الحراكيين المنادين بالانفصال قبل أن تخفت دعوته هذه بعد توليه منصب حاكم مدينة عدن الساحلية.

وفي هذا الإطار. علق الصحفي والناشط السياسي. ياسر الصائلي على التظاهرة المناهضة للزبيدي في عدن تأتي عقب ”إلتفافه مع السلطة المحلية في عدن حول الشرعية ممثلة بالرئيس هادي“. بالاضافة إلى تأييده المعلن للمرجعيات الثلاث لأي حل للصراع القائم بالبلاد. والمتمثلة بـ“المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن رقم 2216 ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني“.

يشار إلى أن هذه المرجعيات تؤكد على وحدة اليمن. ولا تلفت إلى دعوات انفصال الجنوب عن الشمال.

وأشار الصائلي إلى أن الهجوم على محافظ عدن. لم يأت من فراغ.“ بل جاء بعدما يأسوا من أن الزبيدي وكل قيادات السلطة المحلية في المدينة. نفضت أيديها عن التبعية لكل ما يتصل بمشروع تقسيم اليمن“.

وعبر الناشط السياسي الجنوبي عن اعتقاده بأن الشعارات التي رفعت اليوم في عدن ضد عيدروس الزبيدي. لن تكون الأخيرة. بل سيستمر التصعيد الذي وصفه بـ“المنظم“ تديره قيادات لها علاقات في الداخل والخارج.

وتهدف الدعوات لانفصال جنوب اليمن التي تؤيدها الامارات وايران إلى التخلص من الثقل السني الذي تمثله تلك المحافظات. وتكريس سلطة الحوثيين الشيعة على الجانب الأخر من محافظات الشمال. وفقا لمراقبين.

المصدر:بوابة القاهرة

خفايا انسحاب الإمارات من عدن..وسر التناغم مع القاعدة بـ”حضرموت”