التخطي إلى المحتوى

كتب : محمد مصطفى العمراني

موسوعة أعلام اليمن ستتم مراجعتها وهذه الطبعة هي طبعة تجريبية ” وهذا ما أكده لي الدكتور عبد الولي الشميري خلال لقاء مطول معه بالقاهرة قبل سنوات حيث أكد لي أن ما يقارب 6 ألف علم سقطوا من الموسوعة بسبب التكرار أسقط الحاسوب أسماءهم بسبب التكرار وهو ليس تكرارا وإنما تشابه أسماء كما أكد لي أن هناك أخطاء سيتم تصحيحها وملاحظات كثيرة سيتم استدراكها وإضافات عديدة ستتم اضافتها وأن الفريق الذي يعمل عليها يجمع الملاحظات ويسجلها لتتم تصحيحها في الطبعات القادمة واضافة الأعلام الجدد .

اليوم وبعد توزيع رابط تحميل الموسوعة قرأت الكثير من الكتابات التي انتقدت الموسوعة وما ورد فيها من تراجم لقيادات من الحوثيين فيها – بحسب هذه الكتابات – الكثير من التمجيد والإشادات والمغالطات البعيدة عن الحقيقة والموضوعية والمنهجية السليمة للمؤرخ المنحاز للحقيقة فقط البعيد عن اي اعتبارات أخرى.

شخصيا لم أقرأ هذه التراجم وأنا مع النقد البناء والدعوة للتصحيح ولكني لي عتب على

بعض هذه الكتابات التي تجاوز كتابها النقد وابداء الملاحظات إلى الشتم والسب وكيل الاتهامات للدكتور عبد الولي الشميري مع أن الموضوعية والإنصاف تقتضي القول بأن الموسوعة جهد جبار وعمل عظيم لنا عليه ملاحظات ينبغي على المؤلف أخذها بعين الإعتبار وفيها بعض القصور يجب تلافيه حتى تكتمل وتخلو من الأخطاء البشرية الواردة في اي عمل كبير وجهد عظيم كهذا حيث استمر تأليف واعدادها أكثر من عشرين عاما وبجهد فريق كبير من الباحثين والمتعاونين ومنهم كاتب السطور والذي زود الباحثين فيها بعشرات التراجم لعلماء ودعاة وبأرقام هواتفهم للتواصل معم.

مثلا من النقد البناء الذي نشيد به ما كتبه الشيخ محمد شبيبة الذي انتقد بعض ما ورد في الموسوعة برقي وموضوعية بعيدا عن التجريح والشتائم والاتهامات ودعا الدكتور عبد الولي الشميري لتعديلها وهذه دعوة الكثير من المنصفين الذين رأوا فيها جهد عظيم وعمل كبير وإنما وردت أخطاء في تراجم بعض الشخصيات وهذه يمكن تعديلها وتلافيها وفق للحقائق التاريخية حتى يكتمل هذا العمل العظيم وكذلك لابد من إضافة الاعلام الجدد ومن سقطت أسماءهم بسبب الحاسوب وتحديثها بشكل دائم لأن هناك اعلاما يرحلون وأخرون يتحولون إلى أعلام ويصدرون مؤلفات ويتقلدون مناصب وهكذا .

الدكتور عبد الولي الشميري علم من أعلام اليمن الكبار وله تاريخه الذي يشهد له وجهوده الوطنية والثقافية والدبلوماسية الكبيرة ورجل له افضال وخدمات على الآلاف من أبناء اليمن وله مواقف مشهودة في منعطفات تاريخية ومن المعيب هذه الشتائم والاتهامات بحقه لمجرد بعض الأخطاء والقصور الذي ورد في عمل بشري ضخم وسيتم تلافي هذه الأخطاء وتعديلها وتجديد الموسوعة في طبعات قادمة وفي نسختها الالكترونية ، فلما لا نعتبر كبوة جواد وخطأ سيتم تصحيحه بدلا من نسف تاريخ الرجل وجهوده وكيل الاتهامات له والتفتيش في نواياه ؟!

له تأريخ كبير في إدارة المعاهد العلمية في تعز والحديدة وغيرها حيث ربى جيلا من الشباب والطلاب بشهادة العلماء الكبار امثال الشيخ عمر أحمد سيف والشيخ عبد المجيد الزنداني وغيرهم .

اخبار التغيير برس
كما للدكتور الشميري جهودا كبيرة في محاربة الجبهة والمخربين في المناطق الوسطى وبشهادة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر في مذكراته وقد زاره في تلك الجبهة الشاعر الشهير الأستاذ يوسف العظم في جبال هكمان وانشد فيها قصيدته الشهيرة..

خندقي قبري وقبري خندقي …الخ

في المناطق الوسطى كان يصول ويجول ويواجه الموت ويؤسس المعسكرات ويطارد فلول المخربين حتى استطاعت الدولة بسط سيطرتها في تلك المناطق وقد سجل هذه الأحداث في كتابه ” حروب الريف في اليمن ” وبعدها كانت له جهوده الوطنية وقاد الجيش في حرب الانفصال وتقدم الجبهات وجرح فيها جراحا بليغة لا تزال اثارها في يديه إلى اليوم وسجل تلك الأحداث في كتابه الشهير ” ألف ساعة حرب ” وله أكثر من عشرين كتابا وديوان شعر وغيرها من الدراسات والجهود الكبيرة.

وبعدها كان محافظا في مأرب وسفيرا لليمن في مصر وجزر القمر وقبلها مندوبا في جامعة الدول العربية وخدم أبناء اليمن في تلك الدول والجهات وله جهوده الثقافية المعروفة في منتدى المثقف العربي بالقاهرة وإصدار مجلة المثقف العربي ومجلة تواصل وعشرات الإصدارات الرائعة وتشجيع المئات من المفكرين والشعراء والمبدعين والمفكرين ودعمهم وطبع انتاجهم وتخصيص مؤسسة الإبداع للثقافة والآداب والفنون بصنعاء لرعايتهم وهذه بعض من جهوده ولكن البعض اذا اختلفوا مع شخص نسفوا تاريخه وكأنه لم يكن وإذا أخطأ بدلا من نقده برقي شيطنوه .!

قال الشاعر :

ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها

كفى المرء نبلا أن تعد معايبه.

عبدالولي الشميري: موسوعة أعلام اليمن ستتم مراجعتها وهذه الطبعة هي طبعة تجريبية