035760665079قالت شركة “دين ريسيرتش” الأميركية لتحليلات الإنترنت إن الصين حجبت كل منافذ الوصول إلى خدمة البريد الإلكتروني “جيميل” التابعة لشركة غوغل الأميركة، دون أن تكشف عن سبب محدد لذلك.

وأوضحت الشركة عبر تغريدة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي تويتر أن الحجب الصيني جاء على مستوى عنوان وبروتوكول الإنترنت المسجل في هونغ كونغ، الذي تستخدمه غوغل لتحويل المستخدمين في الصين إلى بريد جيميل.

وأكدت أن طريقة الحجب تلك تجعل من المستحيل وصول المستخدمين إلى أي محتوى مسجل على هذا العنوان دون استخدام شبكة افتراضية خاصة “في بي أن” لتحويلهم إلى الخدمة عبر عناوين بروتوكول إنترنت مسجلة في دول أخرى.

وحسب المؤشر اللحظي الذي توفره غوغل على موقعها للشفافية، فقد انخفض مؤشر حركة الزيارات الخاصة بخدمة جيميل في الصين إلى الصفر اعتبارا من مساء الأحد.

ورغم الحجب فإنه لا يزال بإمكان المستخدمين الوصول إلى حسابات جيميل عبر خدمات طرف ثالث مثل بريد آبل أو مايكروسوفت آوتلوك، لكن حركة المرور من الصين إلى جيميل تعطلت الجمعة الماضي، حسب صحيفة وول ستريت جورنال.

ويأتي هذا الحجب بعد ستة أشهر على آخر مرة حجبت فيها الرقابة الصينية خدمة جيميل، ووفقا لصحيفة وول ستريت جورنال فإن المتحدث باسم “غوغل” تاج مايدوز أكد أن الخلل ليس من طرف الشركة.

يذكر أن الصين منعت في يونيو/حزيران الماضي الوصول إلى جميع خدمات غوغل قبيل الذكرى الخامسة والعشرين لاحتجاجات ميدان تيانانمين، كما حجبت في سبتمبر/أيلول الماضي خدمة مشاركة الصور “إنستاغرام” التابعة لشركة فيسبوك على خلفية الاحتجاجات التي نشبت في هونغ كونغ.

وتمارس الصين عادة رقابة فورية على مدار الساعة على المحتوى المنشور ببعض الشبكات الاجتماعية وتحذف ما يثير الجدل منه، وتم اكتشاف ذلك في بحث لجامعة نيو مكسيكو العام الماضي في مواقع مثل شبكة “ويبو” ونسخة الصين من شبكة تويتر.

ووفقا لوكالة رويترز فإن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشنينغ نفت اليوم علم الحكومة الصينية بأي إجراءات إضافية اتخذت ضد جيميل, مؤكدة أن الصين تدعم المستثمرين الأجانب وترحب بهم ليمارسوا أعمالا تجارية مشروعة في بيئة مفتوحة وشفافة.