التخطي إلى المحتوى
الشاعر جعبار
الشاعر جعبار _عدسة محمد امين الشرعبي

الحلقة الاولى : الشاعر الشعبي الأشهر “جعبار” في أول حوار صحفي  

عملت في أحد أفران الخبز في السعودية وحكم علي بالإعدام غيابيا!!

_خاص_ شعب اونلاين _حوار محمدأمين الشرعبي                    

فقبل أن يكون للد راما التلفزيونية حضورها  في القرى اليمنية نتيجة عوامل الارسال وكذلك ندرة الاجهزة التلفزيونية وغلاءها كانت الدراما الشعبية الشعرية للشاعر جعبار في كل القرى والمدن  يتناقل الناس الكاسيتات المسجلة فيها اعمال الشاعر جعبار  من بيت الي أخر أن لم يجتمعوا في جلسة انصات  حول “المسجلة ” التي  فيها شريط شعري جديد للشاعر جعبار بعناوين اجتماعية مختلفة  اختيرت قضاياها من صلب هم الانسان اليمني في وطنه وفي بلاد المهجر  قضايا فيها جرعة وعي كبيرة بلهجة شعبية شعرية  جميلة بأسلوب كوميدي حواري  مضحك كما عرف عن الشاعر جعبار في معظم اعماله الكثيرة  

بل اصبح الجميع يحفظ اشعاره ويستشهد بها لأنها تطابق مايدور علي ارض الواقع من مشاكل وهموم لقد  كانت فترة السبيعات والثمانيات هي فترة الحضور الاكبر للشاعر جعبار في تعز ومختلف المناطق اليمنية وأصبح اشهر من نار علي علم .

لم  تكن رسالة جعبار الشعرية أجتماعية فقط بل كانت له أعمال سياسية كثيرة وخاصة في فترة الجبهة الوطنية في المناطق الوسطي  فقد كان صوت شعري مجابهة للتخريب في تلك الفترة ولا تقل أعماله ايلاما لدعاة التخريب انذاك  من الرصاص فقد قاد بأعماله الشعرية السياسية ثورة حشد الناس نحو التخندق حول معركة بقاءهم .

حمل هم الوطن والمواطن فكانت رسائل التهكم والسخرية التي يسطرها بلهجته الشعبية حول قضايا سياسية لها وقعها القوي ايضا عند صناع سياسات الفساد في هذا الوطن فتم ملاحقته في في بداية التسعينات حول عمله الشعري الكوميدي المسجل حين تناول قضية الجرعة التي دشنت حينها لتزيد من ثقل المعاناة علي المواطن .

20130628_144744
الشاعر جعبار يتوسط المحرر من اليمين والدكتور الشاعر اسماعيل الشميري من اليسار

الشاعر جعبار سيرة من الابداع تواري في الظل بعد كل هذا العطاء فكان لنا أن نبحث عليه ويكون في اول حوار صحفي كان علي أن ابحث اولا علي من يوصلني اليه حصلت علي تلفونه واتصلت به رد علي وعرفته بي وبطلبي منه وعدني في أقرب وقت يتواجد فيها في تعز  مر شهر وأكثر دون أن  يرن جوالي ليكون المتصل الشاعر الشعبي جعبار .

حتي كان لقائي  بالشاعر الجميل الدكتور أسماعيل الشميري سألته عن جعبار وعن أمكانية أجراء حوار معه فأكد لي أن طلبي اجراء حوار مع جعبار “خلي هذا الموضوع علي ” لم يمضي اسبوع  حتي اتصل بي الدكتور الشاعر أسماعيل الشميري وأخبرني بوجود الشاعر الشعبي جعبار في منزله ما عليك إلا أن تدون اسئلتك وتأتي علي وجه السرعة انطلقت صوب الصوت الشعري الشعبي الساخر “عبد الوهاب عبدالسلام خالد ” جعبار ” دردشت معه

واتيت  لكم بهذة الحصيلة الحوارية

_حدثنا عن نفسك اولا ؟

اسمي عبد الوهاب عبد السلام خالد

_من اين اتي لقب جعبار ؟


 

هذا هو سبب لقبي “جعبار”


 

شوف انا كتبت قصيدة اجتماعية مشهورة علي مشكلة حدثت لأحدهم من قريتي ما حبيت اذكر اسمه رمزت له باسم جعبار

جعبار حمود بعد العشاء اتي لي

من قدام الباب اسقام دعي لي

فكان الناس يطلبوا مني في كل مجلس هات قصة جعبار انطبق الاسم علي وصار الناس ينادوني بجعبار حتي اصبحت مشهور بهذا الاسم

_هل في البداية انزعجت من اللقب الذي اخترته كي تشير به بشكل مستعار لشخص تناولت قصته الاجتماعية وتحول اسمك الذي اشتهرت به ؟


 

اسمي الحقيقي عبد الوهاب عبد السلام خالد ولا انزعج من اسم جعبار


 

لا لم انزعج ابدا وانا كنت اذكر فيما بعد هذا الاسم في كل عمل لي الان تصور  لو تأتي الي قريتي وتسأل اي طفل في القرية عن بيت عبد الوهاب عبد السلام خالد سوف يرد لا يعرفها لكن لو قلت له اين بيت جعبار علي طول سوف يؤشر لك  الي البيت ….ويضحك

_وماذا عنك ايضا ؟

نشأت في حضن جدي رحمة الله عليه ودرست في كتاتيب القرية في شمير وأصبحت ايجد القراءة والكتابة وكان عمري حينها في التاسعة وظلت في القرية مع جدي وحين بلغت من العمر 15 سنة غادرت القرية وكانت وجهتي السعودية ؟

__اين حطت بك خطوات الغربة في السعودية ؟

في مدينة رابغ علي خط المدينة المنورة ؟


 

جمعت في السعودية بين العمل والدراسة 


 

_بماذا كنت تعمل هناك ؟

عملت في احد افران الخبز ولقد جمعت بين العمل والدراسة في تلك الفترة التحقت بمدرسة طارق ابن زياد وكنت ادرس في المساء والصباح اعمل في المخبز

_كم استمرت غربتك ؟

_تقريبا سنة ونصف ظلت في العمل في المخبز وبعدها عدت الي ارض الوطن تزوجت كل هذا تقريبا في بدايات السبعينات ظلت فترات اغترابي مستمرة حتي بداية التسعينات كانت النهاية للغربة


 

محاولاتي الكتابية الاولي  هي من صلب الهموم التي اعيشها او التي يحكي لي بها اصدقائي من المغتربين


 

_متي بدأت كتابة الشعر ؟

بدأت كتابة الشعرفي العشرينيات من عمري  في الغربة في السعودية كنا حين ننتهي من أعمالنا نجتمع كلنا طبعا مغتربين وكل واحد يشكى للآخر همومه وماذا جاء له من رسائل من البلاد فكانت محاولاتي في تلك الفترة هي من صلب الهموم التي اعيشها او التي يحكي لي بها اصدقائي من المغتربين فذاك يأتي يشكى لي همه مع صاحب العمل والاخر يشكي لي ما يصله من هموم عبر رسائل الاهل من اليمن فكنت أعمل لكل واحد كذا ثلاث اربع ابيات شعرية بأسلوب شعبي .

_طيب متي كان انتشار اشعارك المسجلة وكيف ؟

في منتصف السبعينات كنت اسجل قصائدي عند الاصدقاء هكذا ليس بقصد ان تنشر  لكن فوجئت بما كنت اسجله مع اصدقائي المغتربين في العزبة  أجده السوق في الاستوديوهات أنا كنت اسجله  مع الاصدقاء وهم يتناقلوه حتي يصل الي الاستوديو فيقوم بتوزيعها فوجدت هناك قبول غير عادي  وانتشار كبير .

ولمن كنت تقرا من الشعراء وتأثرت به ؟

كنت أقرا للشاعر عباس المطاع والشاعر محمد الذهباني لأنهم كانوا يكتبون بالشعر الشعبي فكنت مشدود الي ما يكتبون .


 

اكتب شعر مسرحي شعبي يفهمه المتعلم وغير المتعلم .


 

_وهل تكتب الشعر الفصيح ؟

_أكتب الشعر الفصيح لكن حين كنت اكتب بالشعر الفصيح تجد اي واحد ينتقد الوزن لكن الشعر الشعبي لا احد ينتقدك فكنت اكتب شعر مسرحي شعبي يفهمه المتعلم وغير المتعلم .

ومعظم ماكنت اكتبه في الغربة هو عن هموم المغترب وما يكابده من هموم الاغتراب وقضاياه الخاصة حين يعود علي وطنه .

_متي اذن بدأت تسجل اعمالك بشكل رسمي بقصد توزيعها وبيعها ؟

في الثمانينات حين كنت اعود الي الوطن كنت اقوم بتسجيل أعمالي ألاجتماعية المسرحية بأسلوب فيه سخرية وبقصد معالجة القضايا وتوضيح الحلول .

_اين كنت تسجل اعمالك ؟

في استوديو في شمير في المديفن ؟


 

ماحصلت فيه علي حقوق مادية من اعمال  كاستين فقط من استديو 13 يونيو؟


 

_هل كان يعطيك مقابل مادي كونك تسجل عنده اعمالك بشكل حصري فتجد له رواج كبير ؟

_لم اكن اتقاضي اي حقوق في تلك الفترة ألا مؤخر عندما صار الاعمالك انتشار كبير جدا حيث انتقلت للتسجيل في استوديو 13 يونيو في تعز فكان يعطني حقوق مادية وماحصلت فيه علي حقوق مادية كاستين فقط  ؟

متي كان ذلك ؟

تقريبا في عام 85م.

_هل صاحب الاستوديو هو من يطلب منك اعمال معينة اقصد فيما يتعلق بالمشاكل الاجتماعية  ؟

كنت اقدم له اعمالك وهو ينشر مع لا يسبب له مشاكل مع وزارة الاعلام وخاصة منها الاعمال السياسية فكانوا يحذفون الفقرات السياسية التي لا تناسب الجهات الرسمية واستمريت في التسجيل عند استوديو 13 يونيو فترة كبيرة وكانت أعمالي تنتشر في مختلف مدريات تعز والمدن الاخري

_وماذا عن أعمالك في فترة حروب المناطق الوسطي فيما عرف بالجبهة الوطنية ؟

كنت أكتب اشعار مناهضة لما يقومون به من تخريب بشكل بأسلوب متهكم وقاسي ؟

_هل كنت تعتبر منبر اعلامي رسمي مع القوي المناهضة للجبهة الوطنية في تلك الوطنية 


 

عملت مع الدكتور عبد الولي الشميري في شمير ضد الجبهة في الجانب الاعلامي 


 

281614_243155232482672_1722614137_nنعم كنت ضمن الجهة الاعلامية في القوات الشعبية المناهضة للجبهة عملت في شمير مع الدكتور عبد الولي الشميري في تلك الفترة ومحمد علي عجلان وسليمان الاهدل فكان الدكتور عبد الولي الشميري والإخوة المذكورين هم من يتبنون تسجيل اعمالي الشعرية ونشرها وخاصة منها المناهضة للجبهة

 

 

_كم هي الاعمال التي تناولت فيها الجبهة ؟

تقريبا كاستين وكان لها تأثيرها وصدي كبير علي مستوي المناطق الوسطي كامل .


 

حكم علي بالإعدام من قبل الجبهة غيابيا


 

_هل لاقيت تهديدات من قبل الجبهة علي ماكنت كتبه ضدهم ؟

نعم كانت لنا اجهزة اتصالات تبث  بطريقة اف ام  من مواقعنا في جبل هكمان الي مواقعهم في جبال شرعب فكانوا يدخلون في الموجه وكانت ترسل لي التهديدات وقد حكم علي بالإعدام من قبل الجبهة غيابيا وكان احدهم يهددني انه سوف يقطع لسان فكان يؤكد لازم لازم نقطع لسانك

_لماذا كل هذا لازعاج الشديد ؟

كنت اكتب عليهم بشكل ساخر جدا

هذا ابو طارق وذاك حناكش

يضحك

وكذلك

“اينك يانعمان ماتدافع

تحمي جدار بيتك من المدافع

اما تدعي انك بطل وشاجع

ولك ايادي مخلصين وانصار “

وغيرها من القصائد