التخطي إلى المحتوى

_عبدالوهاب طواف

الشيئ المحبط أن العالم في الغرب والشرق نما وتطور، والمجتمعات المسلمة مشغولة بحروب عبثية على السلطة والثروة، وبغطاء ديني مذهبي. صار المسلمين اليوم يتفننوا في قتل بعضهم البعض تحت راية الإسلام.!!!
المجتمعات المسيحية واليهودية ” والكافرة” تعيش في حالة إستقرار وأمن وسلام وعطاء ونما وتطور، وهم اليوم من يستقبلوا اللاجئين المسلمين ويمنحوهم المأوى والمأكل والملبس والتعليم والطبابة والجواز.
والمضحك، أن هناك ـ من مقاولي المنابر في مجتمعاتنا ـ مازالوا في وعظهم وأرشادهم وصراخهم يقولون بإن المجتمعات الكافرة ستنهار أخلاقياً قريباً.!!
تعالوا إلى الغرب وروحوا الى الشرق لتعرفوا أين توجد الأخلاق الحقيقة، وحقوق الإنسان والمواطنة المتساوية. تعالوا الى المجتمعات المسيحية لتشاهدوا المساجد في كل مدينة، وتشاهدوا نمط حياة المسلمين وحقوقهم هناك. تعالوا لشاهدوا مراكز البحث العلمية التي تبحث عن علاج للسرطان والإيدز والملاريا. تعالوا لتشاهدوا مراكز التبرعات لإنقاذ الأطفال في مجتمعاتنا المتخلفة. تعالوا لشاهدوا الجامعات المرموقة التي تدرس أبنائهم وأبناء المسلمين بدون تفريق.
الجهل هو من جر مجتمعاتنا الى القعر، وليس الإسلام. الغرب حكموا العالم بالعلم والمعرفة وليس بالتدين والكنائس والأدعاء بالقرب من عيسى ومريم وتلك الخزعبلات التي نجدها في مجتمعاتنا.
أفيقووا يامسلمين، وليكن العلم والمعرفة والكفاءة والجهد والمثابرة والعدالة والمساواة هي منصات ورافعات لمجتمعاتنا المتخلفة.
أتركوا مسألة الدين والقرب من الله شأن شخصي بين العبد وربه.
لو كان الوعظ وتطويل اللحى وتقصير الثوب والسواك وتطويل السجود وحفظ القرآن هو المعيار، لكانت المجتمعات الميسيحة والكافرة في الحضيض ونحن في المريخ.
تعالوا ندفع بأخلاق وتعاليم ومًثل ديننا الإسلامي الحنيف الى ماهو موجود لدى الغرب من أخلاق ومُثل وتعاليم، لنخلق مجتمعات مسلمة مثالية، ولنا في تركيا وماليزيا أسوة حسنة.
عندها سننجوا…
ياهؤلاء الإسلام دين سلام ومحبة، وهو بريئ مما يحدث اليوم
أما إذا أستمرينا في المسير في نفس طريقنا اليوم، فلن نصل حتى الى مستوى دولة إسرائيل ولا بعد 1000 عام.
دمتم بأمن وسلام ومحبة
عبدالوهاب طواف ـ مسلم ينظر الى العالم بعين المحبة والسلام لا بعين التطرف الديني.

تفوق المسيحي على المسلم