التخطي إلى المحتوى

_بلقيس العبدلى

هديل ذات السبعة عشرربيعاً عروسة .
وهذا أمر طبيعي في اليمن والغير طبيعي انتشار هذه الظاهرة (زواج الصغيرات ) بشكل مرعب خلال فترة الجرب وبين كل المستويات الاجتماعية .
وهديل نازحة منذ أكثر من عام حيث تم عقد قرانها خلال هذه الفترة غلى أحد أقاربها
ليحدد زفافها ثالث أيام عيد الأضحى المبارك .
ومن أسبوع تقريباً بدأت هديل بالتجهبز لذلك اليوم الذي تعتبره كل فتاة يومها الأجمل
ذاك أنها لا تملك أي مال سوى مهرها الذي استلمته مؤخراً
ولكن قطع عليها ترتيبات الزفاف خبر فرض عليها فرضاً
جاءت الي على عجل صباح أمس قالت لي بلهجتها التعزية (العرس شيكون الخميس قبل العيد )
قلت :لها بعد بكرة !!
قالت :أيوه
سألتها ليش ياهديل؟
قالت: نعم القات شذبل
قلت :أيش من قات
قالت: حجزوا قات وشقطفوه الربوع ولو أتأخروا شذبل
قلت: وأيش أهم أنتي والا القات
قالت:با أختي مرضيوش نعم قبل العيد رخيص ثم أردفت بصوت يخالطه البكاء مواذا من عرس ولازفه ولا شئ.

هي هديل لنساء كثيرات في اليمن ظلمهن مجتمع جاهل بحقوقه فكيف بحقوقهن وجاءت الحرب لتكمل ما نقص
سلام الله عليهن يوم ولدن ويوم تقبر أحلامهن ولازلن على قيد الحياة .
.7/9/2016

عن العروسة القاصرة