_محمد المياحي

يدعي انحيازة لقيم الحياة وتراه يتمسح بكفن القتلة، يصرخ انا شخصية مدنية واحمل قناعات بيضاء، ثم تلمح على فمه اشلاء لحم الضحية المغدور ، ينافح عن تحالف الانقلاب وهو ملتحف برداء الشرعية، يفصح عن نفوره من سلطة الحوثيين وصالح، ويصيح متوجعاً من قرار تحرير الجهاز المصرفي من سطوة الانقلابيين…

من يملك تعريفاً لهذه المواقف الدودية المتلونة بحسب التربة العالقة فيها، الاراء الشبيهة بجلد حرباء عجوز تثير توجس الاطفال الحالمين بدولة ، تكشف قناعات مبطنة بروائح الثعلب الجبلي، نعلم جيداً هوية الثغاءات السياسية هذه ،لقد خبرنا عبر عقود فهلوانية المتمنطقين على حساب مستقبل الامم، من الجيد ان تخلدوا للمنام على ان تواصلوا نشر غسيلكم السياسي المالح في فضاء اكثر يقظة لشرابكم المفهوم..

علي البخيتي وحسين الوادعي ورضية المتوكل ومن على شاكلتهم، شخصيات مدنية مثقفة ذات مواقف وردية تصلح للاستعراض على خشبات المسرح السياسي فقط، محاولة للظهور بحالات مدنية اكثر حرصاً على حياة الانسان، حالة دماغية رخوة وسائلة لا تصلح لردم فجوة في جدار مدرج زراعي، ناهيك عن اصلاح عطل امة واستعادة مسار بلد مثقوب من راسه حتى قدميه، مثقفي العهد المثالي لا مساحة لمنطقهم وسط شعب يخوض حرب تاريخية مقدسة ضد الغزاة الوطنيون ، لصوص الدول ومصادري احلام الشعوب..