التخطي إلى المحتوى

_خاص _ محمد أمين الشرعبي  14555788_302251556825896_483267824_n

اكرم عبد الكريم عبدالنور طفل لم يتجاوز الرابعة عشرة هو مفتتح وجع حارة الشعبة في مديرية القاهرة شمال مدينة تعز وتحديدا نهاية سوق عصيفرة السوق المركزي تقع بين تمركز  المليشيات في جبل الوعش  غربا وتمركزهم في منطقة المفتش شرقا مايزيد عن 35 اسرة  كلهم من اصحاب الدخل المحدود والاسر الاشد فقرا يعيشون حياة من الجحيم .

احد سكان هذه الحارة فضل عدم ذكر اسمه خوفا من المليشيات التى مازالت تسيطر علي كل المناطق الواقعة شمال سوق عصيفرة يسرد يوميات من الخوف والقلق والموت لسكان الحارة التى تقع بين تمركز المليشيات التى ارتكبت الخراب والقتل في الحارة .

ويبدا محمد من قصة الطفل اكرم الذي قنصته المليشيات بطلقة رصاصة في القلب قبل يومين يقول خرج اكرم من الحارة بعد صلاة العصر من نقطة المليشيات العسكرية نهاية سوق عصيفرة للذهاب الى احد مستشفيات المدينة لزيارة ابن جارهم الذي تعرض لقنص قبل شهر في الحارة واصبح  مشلول نتيجة طلقة استقرت في عموده الفقري .

ويتابع وعند عودة اكرم قبل حلول المساء كانت رصاصة قناص تعانق قلبه وتغادر بطفولته الى الأخرة

ويضيف حين وصل الينا الخبر حاولنا التوجه الى المكان الذي قنص    فلم نستطع  خوفا من ان نصبح نحن ايضا هدف للقنص ولم نتمكن الا بعد ساعات وكان قد فارق الحياة .

_شهادات من واقع الموت  

ويشرح بعض من معاناة هذه الحارة حيث يؤكد ان المليشيات تقوم بالسماح لسكان الحارة بالخروج لشراء مواد غذائية مرات محدودة في الاسبوع حيث انها مسجل كافة ابناء الحارة فلا يستطيع أي شخص الدخول الى الحارة واسمه ليس موجود في كشوفات سكان الحارة الموجودة لدي نقاط المليشيات العسكرية .

ويوجز ان المعاناة التى يواجهونها غاية في الوجع والقساوة حيث  اكد انه في  احد المرات اضطر هو واسرته بعد ان انتهت مياة الشرب في منزله  من الشرب من احد الخزانات الاحد جيرانه النازحين وكان فيها ثعبان فلم يكن امامه الا الشرب من هذا الخزان الذي ابعد منه الثعبان وغرف منه  المياه لأسرته .

ويتابع بحسرة “كنت اعلم ان في ذلك خطورة علي حياتي واولادي لكن لم يكن امام الا الشرب من هذا الخزان فقد كانت المليشيات في تلك الايام تمنع خروج أي شخص من الحارة وكانت هناك مواجهات عنيفة على مدي اكثر من اسبوع الامر الذي جعل خروج أي شخص من سكان الحارة لشراء حاجيات غذائية او مياة يعنى الموت المحقق .”

من جهته قال م .ع  من نفس سكان حارة  الشعبة انهم يعيشون حياة قاسية بسبب وقع حارتهم تحت سيطرة المليشيات وهم بالنسبة للمليشيات محل شك انهم اعين للمقاومة ويتابع تمارس علينا اساليب ترويع عديدة حيث لا نستطيع اضاءه أي شئ من بعد صلاة المغرب داخل المنازل ولا نستطيع حتى الكلام بشكل طبيعى في الليل فقد يكون هناك احد افراد المليشيات يتصنت عليك من خلف نافذة بيتك .

ويضيف حياتنا لا يمكن وصفها من الخوف في ظل الكثير من الممارسات القمعية والترويع والقنص من قبل المليشيات ويشرح بحسرة تصور ان افراد المليشيات لا تسمح في نقاط التفتيش لأي من سكان الحارة بإدخال مواد غذائية كثيرة مثلا اذا كان معك كيسين من الدقيق لا تسمح لك الا بواحد فقط .

ويختتم بعبرات تحمل الكثير من الاسئلة القلقة “نحن مجبرون للبقاء في منازلنا فليس لنا مكان نذهب اليه “

_ الجميع هدف لقناصة المليشيات  

تقوم المليشيات بالكثير من ممارسات الاجرامية فهى تعبر كل سكان الحي موالين للمقاومة وهم محل حذر ولذلك لاينتظر أي فرد من المليشيات كون الحارة في منطقة متاخمة لتمركز المقاومة في سوق عصيفرة من القتل والقنص بشكل مباشر فكل من تأخر لدخول الحارة من بعد صلاة المغرب فهو هدف للقناصة وكل من حاولنا الانتقال من منزله الى منزل جاره ليلا هو ايضا محل هدف رصاص المليشيات المتمركزة في جبل الوعش  او نقاطها العسكرية المتوزعة شمال الحارة .

وحسب مصادر خاصة فان من قتل من ابناء الحارة منذ بداية الحرب 13 شخص غير من قتل اثناء مروره في الشارع الرئيسي المؤدي الى مخلاف ليس من سكان الحارة .

واوضحت هذه المصادر ان ما يزيد عن 10 مصابين منهم عبده ناجي ورضوان محمد تعرض لطلق ناري وبترت رجله وهاني شاب اخر تعرض لطلق ناري في عموده الفقري واصبح الان مشلول بشكل كامل وعصام اصيب بشلل نصفي نتيجة شظايا قذيفة وهناك الكثير من المصابين الذي تعرضوا لإصابات طفيفة .  

_لكم الله  

مازالت هذه حارة الشعبة شمال مدينة  تعز تعيش وجعها الجديد وهى تودع الطفل اكرم الذي مازالت صدي تأوهات والده تسحق جوارح ابناء الحارة فهو وحيد والده واسرته تعيش وضع غاية في الفاقة وامها مريضة نفسيا من بعد ان فقدت قبل شهور ابنته قبل شهور بنفس رصاص القناص المترصد لأنفاس الابرياء في حارة الشعبة .

لم استطع ايجاز يوميات الوجع الذي يعيشه ابناء حارة الشعبة هناك الكثير من قصص الموت هناك اناس يقبعون تحت بارود الموت حياتهم حجيم وفاقة وترويع وقنص . 

 

 

 

“شعب اونلاين ” ينقل تفاصيل مخيفة من واقع الحارة المطوقة بالموت شمال مدينة تعز “تقرير “