التخطي إلى المحتوى

%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%82%d8%b1-%d9%81%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d8%b2شعب اونلاين:متابعات/

حالة من التوجس والخوف يعيشها سكان منطقة الحوبان في مدينة تعز “شرق المدينة” بداء من جولة القصر “القريبة من خط تماس الاشتباكات” وعلى امتداد الحوبان والخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المسلحة  وقوات الرئيس السابق.

الناس في هذا الجزء من المدينة يخشون من وصول القتال الى احيائهم، ويعيشون في اوضاع متردية بعد توقف صرف المرتبات والتي تعتبر مصدر الوحيد الذي يعتمد علية غالبية السكان، والمرتبات تعيل كثير من الاسر ،ليس اسر من يتقاضى الراتب وحسب بل ايضا الباعة والمحلات التجارية فهي دورة اقتصادية .

نزوح

مئات الاسر نزحت الى الحوبان ، واسر نزحت من الحوبان بعد تمدد قوات الجيش الموالي للشرعية الى  منطقة صالة قبل نحو شهرين.

السكان عبروا عن تخوفهم من تمدد الاشتباكات الى مناطقهم لتصبح مناطق مواجهات يحتم عليهم مغادرة مساكنهم  والنزوح حفاظا على ارواحهم واسرهم.

وضع انساني متردي

 في الاول من شهر يوليو قبل الماضي أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حالة الطوارئ من المستوى الثالث في اليمن، بعد وصول الوضع الإنساني في البلد إلى مرحلة الكارثة الإنسانية خاصة في بعض المناطق التي تدور فيها الصراع المسلح.

و تُعتبر تعز، وسط اليمن، ثاني أكبر تجمع سكاني بعد العاصمة صنعاء إذ يبلغ عدد السكان فيها ما يقارب 3 مليون نسمة، ولا تزال تتعمَّد جماعة الحوثي وصالح قصف المدينة بشكل مكثف مما وصل عدد النازحين فيها لاكثر من 600 ألف فرد، نزحوا من داخل المدينة إلى الأرياف، أي ما يُعادل60% من إجمالي عدد السكان في المدينة.

ويصل عدد النازحين إلى المدارس والمخيمات داخل المدينة وخصوصاً منطقة “الحوبان” بحوالي 3000 أسرة بمعدل15000 شخص .

لا يريد النزوح

محمد شمسان احد ساكني الحوبان  استبعد نزوحة من المسكن الذي يستأجره منذ عشرة اعوام .

وقال  لـ” المشاهد “انه لا يوجد لدية اي مأوى اخر غير منزلة في قريته بالصلو ، وهي منطقة صراع اخرى لا يمكن النزوح ليها وسينطبق علية المثل كالمستجير من الرمضاء بالنار.

يقول محمد رغم توقف المرتبات سنبقى نقدم رسالة التعليم  فلدي التزامات في منطقة سكني كما ان احد جيراني  سافر خارج البلاد وترك منزله في امانتي ولا يمكن ان اترك منزلهم الكبير وانزح.

رغم نزوح البعض من ارياف تعز كالصلو وصبر، واسُر اخرى تستعد لمغادرة منازلها في المدينة” الحوبان” خوفا من وصول الصراع اليهم.

حالة النزوح والانتقال يعيشها كثير من سكان تعز في الارياف و المدينة بين مناطق مختلفة هروبا من جحيم الحرب ويعانون اوضاع سيئة للغاية وتزداد المعاناة مع غياب المنظمات الدولية والاغاثية .

مفرق الحوبان وما يطلق علية “الخشبة احياء سكنية وتجارية على مداخل مدينة تعز من الجهة الشرقية ” تجدها مكتضة بالبسطات كما تم انشاء العديد من الصنادق كمحلات اما للجزارين او بقالات او للخياطة .

فالمحلات التجارية والبسطات والاكشاك على ارصف الشوارع هي مصدر دخل ” جباية لمقاتلي الحوثي المنتشرين في المنطقة “، وهذه المنطقة مازالت بعيدة جدا عن خط تماس الصراع.

عدد من الاسواق المحاذية لمناطق الصراع وصلتها قذائف راح ضحيتها العشرات من المدنيين الابرياء ، وطرفي القتال تبادلان الاتهامات بمن المتسبب .

قبل اسبوعين سقطت قذيفة في منطقة الحوبان جولة سوفيتيل راح ضحيتها 25 شخص بينهم 9 قتلى .

اما جولة القصر فعشرات القذائف وعمليات القنص تنهال على المواطنين فيها ، ادت الى انتقال معظم الباعة الى اسواق اخرى .

قصة معاناة نازح

نادر الصبري سائق حافلة ” نازح في الحوبان ” فقصته ابلغ تعبير عن المعاناة  والمشقة الكبيرة التي يقاسيها سكان ما كانت توصف باليمن السعيد، الذي تحول الى اليمن الحزين والجائع كما يصفه البعض.

يحكي نادر لـ” المشاهد” عن معناته من النزوح ” اجبروني مقاتلي الحوثي على مغادرة منزلنا القريب من جولة القصر بسبب اختلافي مع بعض المسلحين المنتمين للجماعة.

يتحدث نادر والقهر يأكل وجنتيه ” اعيش على دخل ضئيل ، اعمل منذُ الصباح حتى المغرب مع استراحة للغداء وفي نهاية اليوم نرضى بما قسمه  الله لنا والحمد لله “.

يقول نادر”لم يعد العمل بذلك الدخل حين كانت الركاب يتزاحمون داخل الحافلة اما اليوم ينتهي المشوار من الحوبان الى الجولة براكب او اثين فمعيشة الناس اصبحت ضيقة واغلبهم يتنقلون مشي لا يستقلون الحافلة”.

تعامل همجي لا انساني

ويشتاط نادر غضبا من التعامل الهمجي والاحمق من سائقي طقوم جماعة الحوثي في جولة الحوبان والقصر.

حيث يقول “الاطقم تصطدم بالحافلات التي تقف لتقل الركاب ، وتتعرض اجزاء من الحافلة  للتلف”.

فالجماعة المسلحة تنتشر بشكل كثيف في نقاط تفتيش التي تقدر بالعشرات على امتداد خط الحوبان حتى مدينة القاعدة، اخرها تم استحداثها بالقرب من جولة القصر ، بالإضافة الى المواقع العسكرية التي بها مدافع وأليات في جبل وعيل ومنطقة البتراء وامتدادا الى معسكر 22ميكا بالجند.

 

المصدر… المشاهد نت

 

 

الحرب والفقروالحوثيين يفتكون بسكان تعز