التخطي إلى المحتوى

 

مأرب برس


 

أولت الصحف اليمنية الصادرة اليوم الخميس اهتماما بالغا بانفجار السيارة المفخخة التي استهدفت أمس الأربعاء منزل السفير الإيراني في صنعاء، وقيام جماعة الحوثيين بمنع قوات الأمن من التحقيق فيه، كما أبرزت زيارة المبعوث الخليجي لصنعاء والحديث عن مبادرة خليجية ثانية.
ونقلت صحيفة “الأولى” عن مصدر أمني القول إن لجان جماعة الحوثي سيطرت فور وقوع الانفجار على محيط المكان وأغلقت المنطقة كاملة بشكل فردي، موضحا أن دور قوات الأمن اقتصر على نقل الجرحى للمستشفيات، ومن ثم انسحبت بعد رفض الحوثيين السماح لها بالمشاركة في الحماية الأمنية وإجراء التحقيق في الحادث.
كما أفاد المصدر الأمني بأن لجان الحوثيين الأمنية تولت التحقيق في القضية، وأكد أن البحث الجنائي لا تتوفر لديه المعلومات اللازمة عن ما حدث، وأنه جرى تهميشه واستبعاده من القضية بشكل كامل.

وذكر المصدر أن الانفجار أودى بحياة ثلاثة أشخاص وأكثر من ثلاثين جريحا، في حين نشرت وكالة سبأ خبرا عن سقوط قتيل واحد وإصابة 17.

في المقابل، نقلت الصحيفة عن الحوثيين القول إن هناك رفضا حكوميا لتوفير الحماية للإيرانيين، وأكد بيان للحوثيين أن الانفجار الذي استهدف منزل السفير الإيراني جاء بعد عدة محاولات، دون أن تتحرك الجهات الرسمية لحماية السفارة والعاملين فيها كأي سفارة أجنبية أخرى.

مبادرة ثانية

بدورها، ركزت صحيفة “الشارع” على زيارة المبعوث الخليجي لليمن صالح عبد العزيز القنيعير ولقائه أمس الأربعاء الرئيس عبد ربه منصور هادي حين بحث معه ضرورة إحداث انتقال سياسي، وفقا لمبادرة خليجية ثانية.

ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي قوله إن السعودية والإمارات وسلطنة عمان تبذل جهودا منذ نحو شهر، من أجل الاعلان عن مبادرة خليجية ثانية تتضمن النص على دولة اتحادية فدرالية في اليمن من إقليمين جنوبي وشمالي، على أن تُجرى انتخابات رئاسية وبرلمانية في فترة أقصاها سنة من التوقيع على هذه المبادرة الجديدة.

وقال المصدر السياسي إن مشروع المبادرة الثانية يضمن قيام حكومتين مستقلتين لكل من الإقليمين باستقلالية تامة، مع بقاء الجيش والخارجية ضمن مهام الحكومة المركزية في صنعاء، مع احتفاظ كل إقليم بالأمن الداخلي له، وممارسة مهام استقلالية شبه كاملة في إدارة كل إقليم لإدارة شؤون الداخلية.

وفي السياق نفسه، أكدت الصحفية أن عمان وإيران مارستا ضغوطا على علي سالم البيض نائب رئيس دولة الوحدة للانسحاب من المشهد السياسي والقبول بالتسوية الجديدة، أو عدم معارضتها.

ونقلت صحيفة “أخبار اليوم” عن مصادر مطلعة القول إن علي سالم البيض باع هو وعدد من أفراد أسرته شركاتهم في عدد من دول الخليج ودول أوروبية وسحب جميع أرصدته من البنوك، حيث كان يتخوف من أن يشمله قرار العقوبات الدولية الذي صدر بحق الرئيس السابق علي عبد الله صالح واثنين من قادة جماعة الحوثيين.

مخطط إرهابي

من جانبها، تحدثت صحيفة “اليمن اليوم” عن استنفار أمني بالعاصمة صنعاء لإحباط ما سمته “مخططا إرهابيا كبيرا” يستهدف نهب البنوك والمصارف ومكاتب البريد وسيارات نقل الرواتب ومهاجمة نقاط عسكرية وأمنية، وسينفذه تنظيم القاعدة خلال الأيام القادمة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني قوله إن المعلومات الواردة من أجهزة المخابرات إلى وزارة الداخلية تفيد بأن عناصر القاعدة يخططون لتنفيذ عمليات سطو على سيارات نقل الرواتب ومكاتب البريد والمصارف، بالتزامن مع هجمات ضد نقاط عسكرية وأمنية، وذلك لإرباك الأجهزة الأمنية في حال التصدي لإفشال عمليات السطو والنهب.

وأفادت بأن وزير الداخلية أصدر توجيهات صارمة باتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الأمنية اللازمة لتأمين وحماية كافة النقاط والمواقع والمقرات والمعسكرات الأمنية والمنشآت الحكومية المهمة في المحافظات وبالتنسيق مع الوحدات العسكرية التابعة للجيش