f57ee5364658fac7f7e14099d6c2361a_L

في إطار سعيها نحو ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والسكينة العامة بأمانة العاصمة وعموم محافظات الجمهورية، ومتابعة المجرمين والقضاء عليهم وتقديمهم للعدالة.

تمكنت الأجهزة الأمنية بأمانة العاصمة من ضبط العصابة الإجرامية التي قامت بالاعتداء على الناشط الحقوقي عدنان المداني والمتمثلة في استخدام مادة الأسيد ورشه على وجهه مما أدى إلى تشويه وجهه بالكامل..

صحيفة الحارس –قامت بتسليط الضوء على الجهود العظيمة التي بذلتها أجهزة الشرطة في ضبط تلك العصابة الإجرامية، وكذا اللقاءات مع هذه العصابة الخارجة عن النظام والقانون- وخرجت بالنتيجة التالية:-

كانت البداية مع العقيد حميد بجاش”مدير عام بحث أمانة العاصمة” الذي تحدث بقوله: نرحب برجال التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بوزارة الداخلية، وهم الرجال الذين ينشرون الحقيقة للمواطنين والرأي العام، ويعملون على نقل الجهود الكبيرة والعظيمة التي يقوم بها رجال الأمن. خلال الفترة الماضية تحققت نجاحات كبيرة على وجه الخصوص في أمانة العاصمة تم ضبط أهم القضايا الجوهرية، والتي كانت تمثل رأياً عاماً بالنسبة للمواطنين، وكان الجميع يتحدث عنها، منها قضية الناشط الحقوقي عدنان المداني، وما تعرض له من جريمة بشعة عندما ألقي عليه حمض الكبريتيك المركز أو مادة الأسيد على وجهه بتاريخ7/9/2014م وهو يمشي بأمان الله في أحد شوارع العاصمة جوار مستشفى المؤيد بحي الجراف بأمانة العاصمة، من قبل عصابة إجرامية خارجة عن النظام والقانون.

وقد ظلت هذه القضية حوالي ثلاثة أشهر ولم يتم الاهتمام بها من قبل، حتى كلفنا بالعمل بها من قبل مدير عام أمن أمانة العاصمة العميد عبدالرزاق المؤيد الذي كلفنا بمتابعة هذه القضية التي أثارت الرأي العام بعد تعيينه مباشرة مديراً لأمن أمانة العاصمة، وفوراً وخلال خمسة عشر يوماً، وحتى الآن تم ضبط خمسة أشخاص من المنفذين الأساسيين لتلك العملية الإجرامية البشعة، صاحب الدراجة النارية الذي أوصل من القي بالأسيد، ومن قام بمراقبة منزل المجني عليه، وبقية العناصر سيتم إن شاء الله خلال الأيام والساعات القادمة مهما طال الزمن، فلابد أن ينالوا جزاءهم العادل والرادع أمام الشعب، وأن يحالوا إلى القضاء ليقول كلمته حتى تهدأ نفوس المواطنين والرأي العام في هذه الجريمة البشعة، وأنا على ثقة تامة أن نبشر الأخوة المواطنين أن هناك أمن لم يكن معهوداً من قبل، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على القيادة الأمنية الموجودة في أمانة العاصمة، وعلى قيادة وزارة الداخلية المتمثلة بمعالي اللواء جلال الرويشان الذي يقوم بتحفيز جميع العاملين وتشجيعهم، إضافة إلى الاهتمام المستمر من قبل مدير أمن أمانة العاصمة في إعادة الأمن والاستقرار وحفظ النظام والقانون في أمانة العاصمة، ونقول لبقية العصابة ومن تسول له نفسه القيام بمثل هذه الأعمال الإجرامية البشعة أن شهر العسل قد انتهى وأن الأمن يقض وسنضربهم بيد من حديد وسوف نضبطهم وسنصل إليهم أينما كانوا.

علي. الفقيه أحد أفراد العصابة الإجرامية التي قامت بصب مادة الأسيد على الناشط الحقوقي عدنان المداني عندما سألناه حول الواقعة تحدث قائلاً: رشيد النمر هو الذي قام بصب مادة الأسيد على المداني الذي في الكهرباء، وكان دوري في هذه القضية التواصل بالتلفون مع بقية أفراد العصابة الذين أمرهم علي أحمد النمر بصب الأسيد على المداني، وتمت العملية جوار بيت المداني عندما خرج من بيته وكنت أنا منتظر في مكان بعيد فوق السيارة لمراقبة المداني والاتصال ببقية أفراد العصابة لينفذوا العملية وهم منتظرون خروج المداني وقد قام اثنان من زملائي فوق دراجة نارية بصب الأسيد على المداني، وأنا الآن نادم جداً على هذا العمل الإجرامي وأنا ذهبت معهم على ثقة عمياء- وأنصح زملائي الآخرين بالا يصدقوا مثل هؤلاء المسؤولين الذين “ودفوا بنا”، وأنا نادم جداً على هذا الفعل، وأنا خائف على أسرتي من بيت النمر وأي شيء سيحصل لأسرتي سيتحمله بيت النمر، والذين دفعونا لارتكاب هذه الجريمة هم بيت النمر وعلى رأسهم علي أحمد النمر وقد أعطوني ثلاثة آلاف ريال مقابل هذا العمل .

ع. م المسوري الشخص الذي قام بصب مادة الأسيد على وجه المداني تحدث قائلاً: الذي دفعني لارتكاب هذا العمل هو شخص يدعى عبدالله الفقيه عندما جاء إلى بيتنا وقال لي إن هناك شخص يعاكس أخته وقال: تعال معي نصب الأسيد عليه فقلت له “مش وقته” الآن، فجاء اليوم الثاني وذهبت أنا وهو إلى بيت خاله الذي هو النمر ثم ذهبنا بعد ذلك وصبينا الأسيد على المداني في خط المطار وكان عدد الأفراد الذين قاموا بتنفيذ هذه العملية خمسة وهم الفقية، وأنا وأحمد النمر وعلي مثى وخال الفقيه، وأنا الآن نادم بشكل كبير وأنصح المواطنين أن لا يصدقوا أي شخص لأن هذا كله حرام، وأنا سوف أتوب إلى الله وأنا ضحية هذه الجريمة البشعة وننصح الرأي العام أن يسامحنا.

ع.ع. مثنى سائق الدراجة النارية التي نفذت عن طريقها الجريمة النكراء بحق الناشط الحقوقي عدنان المداني تحدث حول الجريمة بقوله: القصة وما فيها أنهم جاءوا إلي في الصباح وبالذات المسوري قال تعال وصلنا مشوار وذهبت أنا وهو إلى الحصبة نتناول طعام الفطور في المطعم و أن قال لي يا أخي “في واحد نشتي نؤدبه” وكان مع المسوري شخصان آخران لم أعرفهما من قبل، فأكملنا الصبوح واستقلينا سيارة تاكسي ودلو الشخصين الآخرين الذين كانا معنا في المطعم على بيت عدنان المداني، ثم ذهبت أنا والمسوري بالدراجة إلى جانب البيت الخاص بالمداني جوار مستشفى المؤيد في حي الجراف ثم جاء الفقيه وأعطى المسوري الدبة التي فيها الأسيد.. ثم سمعت المسوري يتلقى مكالمة من بقية أفراد العصابة فقال لي مثنى قم وشغل “المتور”، فشغلت “المتور” ومشيت على طول في الشارع وأنا لا أعرف المداني أي الشخص الذي سيصبون عليه الأسيد وأنا “ماشي” في الشارع سمعت صوت المداني يصيح بقوة كبيرة وجهي وجهي أنقذوني يا ناس، والتفت إلى مصدر الصوت وشاهدت المداني ملقي على الأرض وكان المسوري يضرب بيده على ظهري اسرع كي نهرب بسرعة.. وأنا الآن ضحية النمر وبقية أفراد العصابة مثل الضحية المسكين المداني.. وقد ورطوني بداية من البيت عندما قالوا لي بدل بسرعة وسنذهب معاً نشتري قات من أرحب.

لأنه كشف صفقات الفساد

يقول أحمد المداني ابن عم الناشط الحقوقي عدنان المداني الذي تعرض لتلك الجريمة البشعة، تعرض ابن عمي في شهر سبتمبر الماضي للهجوم الغادر والجبان بعد يومين من تلقيه مكالمة هاتفية في مضمونها تهديد صريح من قبل مجهولين اتضح فيما بعد أنهم يتبعون المدعو علي أحمد النمر زعيم العصابة الإجرامية التي نفذت تلك العملية البشعة، ولم تكن تلك المكالمة الأولى بل سبقتها مكالمات عدة تتوعد الناشط الحقوقي والمسؤول الإعلامي للجنة النقابية في مؤسسة الكهرباء على خلفية مناهضته لقضايا فساد في المؤسسة المتهالكة، وبالفعل كانت الخطة محكمة وتطابقت مع حركة ابن عمي عدنان المداني في طريقه إلى مقر عمله، فقد انطلقت الدراجة النارية في خط سيرها المشؤوم قبل الوصول إليه بسرعة محددة، ولم تخفض سرعتها حتى اقتربت منه، ووجهت الاتهام اللجنة النقابية في مؤسسة الكهرباء إلى مسؤول كبير في المؤسسة سجله حافل بقضايا فساد، فضلاً عن سطوته ونفوذه على معارضيه وهو المدعو علي أحمد النمر وكذا مسؤول آخر تورط في اخفاء الأدلة الواضحة.

كل هذا الاعتداء الآثم الذي تعرض له ابن عمي عدنان، جاء نتيجة نشره وثائق عدة تدين الإدارة العامة للكهرباء وكهرباء أمانة العاصمة خصوصاً، وهو من ضمن ناشطين دشنوا حملة “منورة يا حكومة والشعب طافي” التي كشفت عن كثير من صفقات الفساد في المؤسسة العامة للكهرباء ووزارة الكهرباء على وجه الخصوص. ونأمل من الأجهزة الأمنية أن تقبض في أسرع وقت ممكن على بقية العصابة الإجرامية وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل.

عجز المستشفيات

الاستاذة ماجدة الحداد من منظمي حملة “منورة يا حكومة والشعب طافي” تقول بخصوص العملية الجراحية التي أجريت للمداني عدنان في بعض المستشفيات الحكومية والخاصة في بلادنا بعد تعرضه لتلك الجريمة النكراء والتي عجزت تلك المستشفيات عن إنقاذه وإعادته ولو جزئياً إلى وضعه الطبيعي، تم نقله إلى مستشفى بالأردن، وقد استطاع الأطباء هناك أن ينقذوا العين اليمنى للمداني وعلاجها، حينما شابت الأخطاء الطبية في بلادنا وعجزت من إنقاذ عدنان المداني في العملية الجراحية التي خضع لها المداني، وأضافت الحداد عن التقرير الطبي المقدم من الطبيب الألماني الذي باشر العملية الجراحية للمداني إن الجلد المنتزع من رجله لعنقه بدون عصب وميت.