التخطي إلى المحتوى

144شعب أونلاين : متابعات

قضت محكمة مصرية اليوم السبت بحبس القيادي في جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي ست سنوات بتهمة “إهانة القضاء”، وذلك خلال النظر في قضية “اقتحام السجون” التي يُتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي وآخرون.

وأفاد مصدر قضائي بأن محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس (شرقي القاهرة) للنظر في القضية المعروفة إعلاميا بـ”اقتحام السجون” والمتهم فيها مرسي، قضت بسجن البلتاجي عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، بعد إدانته بإهانة هيئة المحكمة.

وخلال الجلسة استمعت المحكمة لأسطوانة مدمجة تقدمت بها هيئة الدفاع عن المتهمين، قالت إنها “تسريب” حول مكان حجز مرسي، في الفترة بين الثالث من يوليو/تموز والرابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2013.

وأثناء عرض التسريبات، قالت هيئة المحكمة إنه تبين من الأسطوانة أن هناك اتصالات بين رموز وقيادات بالدولة لتهيئة مكان لاحتجاز مرسي، وهو ما دفع البلتاجي للصياح من داخل القفص: “يجب أن يتم تفريغ نصي للأسطوانات، هذا ليس عدلا وغير صحيح قانونا”.

وإثر ذلك أمرت هيئة المحكمة باستبعاد البلتاجي من الجلسة، واعتبار لفظ “ليس عدلا” إهانة لها، ووجهت له تهمة إهانة المحكمة.

وبالنسبة لقضية اقتحام السجون، فقد أجلت هيئة المحكمة النظر في القضية إلى جلسة العاشر من يناير/كانون الثاني المقبل، لمشاهدة الأسطوانات المدمجة الموجودة بالقضية.

من جهته، قال عضو هيئة الدفاع أسامة الحلو إنه “سيتم الطعن على قرار المحكمة بالحبس”، موضحا أنه حكم قابل للطعن وليس نهائيا.

يذكر أن المحكمة قضت في الثلاثين من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بحبس 24 متهما حاضرا في القضية (من إجمالي 131 متهما)، بالسجن ثلاث سنوات بتهمة إهانة المحكمة، بعدما أعطوا ظهورهم لهيئة المحكمة، مع الهتاف ضدها “باطل.. باطل.. باطل”.

ويحاكم في قضية اقتحام السجون 131 متهما، (106 هاربون، و25 محبوسون احتياطيا بينهم مرسي)، بتهمة اقتحام 11 سجنًا، والتعدي على أقسام شرطة، واختطاف ثلاثة ضباط وأمين شرطة إبان ثورة 25 يناير.