_عبدالخالق عطشان13912705_2088619884696419_6381368574331633133_n

في ذمار مازال المجرم ممتطيا دراجته النارية يصول و يجول ليقنص الابرياء و المسالمين في وضح النهار وامام العيون الساهرة والتي تسهر لخدمة البغي والتمرد ومازال الضحية هم رموز الاصلاح وكوادره الفاعلين والمؤثرين في الواقع المجتمعي اولا بمكاناتهم الاجتماعية المرموقة والمتعاونة و بحسن اخلاقهم وسلوكياتهم الراقية وتعاونهم مع ابناء مجتمعهم متجردين من الحزبية في هكذا تعامل وثانيا بموقعهم الحزبي داخل التجمع اليمني للاصلاح محاولا المجرم باجرامه هذا بأنه سيُخلي الساحة الاجتماعية و السياسية من فصيل سياسي مازادته المصائب الا ثباتا ورسوخا وتجذرا ولقد أثبتت الأيام بأن الاصلاح هو اكثر القوى السياسية بلاءً و صبراً ثم الامثل و الامثل . المتأمل للماضي السياسي للاصلاح منذ المبادرة الخليجية وحتى اسقاط صنعاء يجد أنه انحنى كثيرا وتنازل أكثر من أجل الوطن وفق تسويات سياسية – دخل فيها مُكرها وان اختلفنا في بعض سياساته والتي حذره منها علماء في الدين و السياسة والقانون غير ان الاصلاح مضى في تلك التسويات واحسن الظن بالسيئين – كان الاصلاح يرفع شعار مصلحة الوطن في كل تلك التسويات بينما الوطن بدأ ينزف من أول بداية تلك التسويات وبدأت الجمهورية تترنح والدولة تنهب والامة تُذل ورغم ماقدمه الاصلاح من تنازلات في كل تلك التسويات الا أنه كان اول الضحايا وكان في مرمى القناص الداخلي والذي قناصته استلمها من الخارج القريب والبعيد ولقد أراد القناص أن يقنص فصيلا سياسيا بعينه بيد أنه قنص وطنا بكل فصائله وفئاته وهدم بُنيانه المؤسسي المدني و العسكري. مايزال الاصلاح يقدم الكثير والكثير من التضحيات قتلا و تشريدا وتهجيرا وتفجيرا واختطافا واعتقالا و هاهو اليوم – الاصلاح- تُغتال قيادته وآخرها الشيخ صالح العنهمي في ذمار والاستاذ صالح حليس في عدن ويأتي احقرهم واحمقهم لينعق قائلا : ان الاصلاحيين جبناء وهربوا الى الخارج! !! أي تسوية سياسية لم يدخل فيها الاصلاح فيدخلها فيرضى عنه قاتله والمتمالؤن معه ..فعلا لم تبقى الا تسوية واحدة وهي تسوية سياسية او حتى عسكرية (تسوي بالاصلاح الارض) وتُصفيهِ من قائمة الوجود السياسي والفكري والمجتمعي وحينها سيُصفق الجميع لقادة الاصلاح بمشاركتها الفاعلة في هذه التسوية التاريخية .