_خاص _ محمد أمين الشرعبي13260069_1126263670778521_8730297654693624622_n
كل عام يدور في رمضان الكثير من الجدل حول الدراما اليمنية بالاخص المسلسل الدرامى ” همى همك ” ودائما ما تحدث ضجة جدل واسعة خاصة على مواقع التواصل الاجتماعى وهى ظاهرة صحية وجيدة لان اى عمل فنى درامى او فنى اخر حين يبث يصبح ملك للمشاهد فإذا كان هناك قصور او ردائية ما في اى جوانب العمل الفنية او النص الكتابى الدرامى فالمشاهد طبيعى ان يخرج برائه الناقد لجوانب هذا القصور في مواقع التواصل الاجتماعى .
وحين يوجه النقد لمسلسل همى همك ليس الا من اجل تصويب الاخطاء في العمل الذي وصل عمره منذ بثه الاول على قناة السعيدة سبع سنوات .
_لماذا همى همك ؟
يطرح البعض سؤال لماذا كل هذا الجدل والانتقاد على مسلسل همى همك والاجابة طبيعية لان هذا الملسلسل حظى بمتابعة كبيرة في موسمه الاول لسببين الاول لانه اظهر فنانيين مسرحيين كوميديين شباب لهم جماهيرية شعبية من خلال المسرح مثل الفنان فهد القرنى وصلاح الوافى وغيرهم فكان ظهورهم اول مرة في عمل درامى تلفزيونى اكيد سيكون له متابعة جماهيرية لان لهم رصيد فنى كبييييير في المسرح الشعبى وخاصة المسرح السياسي .
ثانيا لان  القصة الدرامية  شعبية  قريبة جدا من إهتمامات الناس في البداية وفيها اعداد نوعا ما جيد في النص ولو ان كان هناك قصور كبير في أختيار اداء الشخصيات المختلفة في المسلسل اضافة الى ان إستحسان الكثير اللهجة التهامية في المسلسل .
ومن هذا نخلص ان المسلسل حظى بمتابعة في البداية ربما حتى الموسم الثانى وظل وحتى الموسم الثالث بدا الناس والمتابعيين يلاحظون ان المسلسل فيه خلل كبير في النص الدرامى الذي اصبح ماسخ بدون حبكة درامية وبدون سيناريوا يشد المشاهد للمتابعة وغطى عليه روح المسرح اكثر من الدراما اضافة الى الكثير من القصور في مختلف الجوانب الفنية التى سوف نتحدث عليها لاحقا .
وهذا بالطبع جعل الكثير يخرجون باراءهم الناقدة ومازاد الامر حتى وصل الى موجه ضجة كبيرة كل عام هو ان القائميين على المسلسل كانوا يتجاهلون كل اراء النقاد وتناول الصحف وكأنهم يصرون على تجاهل راى المشاهد
_ مسلسل همى همك مسكون بروح المسرح لا الدراما
لقد تحول مسلسل همى همك حسب الكثير الى مسخرة درامية فلم تعد وانت تشاهد المسلسل انك ام عمل درامى بل انت امام عمل مسرحى من خلال كثرة الجنان والحركات والقفزات وحشر كوميدى غير مناسب في كل حركة ومشهد بمعنى لم تعد تشاهد دراما
فالدراما تعتمد كثيرا على تأثيرات الجسد والملامح فموقف في مشهد درامى يكون مدهش حين تظهر الكاميرا ملامح الوجه في التأثر بموقف ما فتجد ملامح الوجوة التعبيرة حاضرة في المشهد الدرامى وتعطى تأثير اكثر من القفز والصراخ العالى ومشاهد الحركات التى لا تعطى المشهد الدرامى اى قوة تأثير .
هذا ما جعل همى همك خليط لا هو عمل مسرحى والا هو عمل درامى .
اضافة الى ان هناك الكثير من الامور الفنية التى ساهمت في رداءه العمل من اختيار الاماكن والملابس واختيار الشخصيات بعناية .
وهناك نقطة مهمة المعروف ان القصة الدرامية كنهاية درامية للمسلسل انتهى في الموسم الثانى وعندما حظى المسلسل بالكثي من الاعلانات كان على القائميين على المسلسل استحداث وتطول المسلسل نزولا عند جذب المعلنيين وهذا تطلب باللهجة الدارجة ” بلعته ” يعنى نص درامى ردائي ليس فيها حبكة درامية ولا دهشة ولا رسالة .
__أساءة لإبناء تهامة
عبد الله الشلبى اعتبر مسلسل همى همك هو اساءة الى الفن اليمنى اولا واساءه الى اهل تهامة ثانيا حيث يصور القائميين على المسلسل ابناء تهامة بصورة كوميدية مسئية ليست هم .
واضاف الشلبى مسلسل همى همك لا يرتقى ابدا الى مستوي عمل مدرسي في دولة عربية من ناحية فنية ومن ناحية التجهيز والاعداد وحسب الشلبى فالمشاهد امام شلة زباجين على طول الوقت تجدهم يهرجون ويصرخون ويتقافزون كالمجانيين لا يقدم رسالة ولا تشعر هناك مايشدك للمتابعة ابدا .
_الجزيرة تناول غير موفق
_وصل هذا الجدل الى مناقشة قناة الجزيرة هذا الامر في احد فقراته الاخبارية ولم تكن موفقة في تناول الموضوع بشكل كامل من خلال إستضافة ناقد فنى يوضح تفاصيل القصور والنقد الذي جعل هذا المسلسل غير مقبول عن الجمهور اليمنى .
_ليس همى همك فقط من وجه له النقد
في الاخير انتقادنا لمسلسل همى همك هو من أجل تصويب الاخطاء والارتقاء بالعمل الدرامى لا أكثر وليس وحده في هذا العام مسلسل همى همك فقط الذي وجهت له الانتقادات وانما هناك اعمال درامية اخري مثل مسلسل هفة مثلا الذي وبعض البرامج ايضا التلفزيونية ومن يحاول حشر إنتقاد المسلسل هو حملة مقصودة فليس كل من كتب ومن انتقد وهم كثر على المسلسل بينهم وبين القائمين على العمل ثأر انما انتقاد طبيعى وسليم ومنطقى في مجملة .
_اخيرا
حين تقارن بين مسلسل ابواب مغلقة الذي يعرض على قناة السعيدة وبين همى همك تستطيع ان تقول أن مشكلة الدراما اليمنية ليس في الممثليين ولا في كتاب النص والسيناريو ولا في الكوادر فنية انما فالفارق بين مسلسل ابواب مغلقة ومسلسل همى همك كبير فانت امام مسلسل ابواب مغلقة تستطيع ان تفاخر ان هذا عمل درامى يمنى بكل شئ بل وينافس عربيا والسبب ان هناك اتقان وهناك احترام للتخصصات من كتب النص شخص مبدع ومن كتب السيناريوا ايضا مؤهل فاهم وهناك ايضا دقة في اخيار الشخصيات التى تقوم بإداء الادوار وهكذا في بقية الجوانب الفنية انما فى همى همك شغل مقاولة شخص مشارك في الاخراج وهو كاتب النص وهو ايضا كاتب السيناريوا وهو ممثل في العمل اضافة الى الامور الفنية الاخري