شعب اونلاين:متابعات/
قال السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر، اليوم الأحد، إن الحل في اليمن يكون عبر التسوية السياسية، وإنه ليس هناك حل عسكري للأزمة المتفاقمة في البلد المضطرب، منذ اندلاعها مطلع العام الماضي.
وذكر الدبلوماسي الأميركي بأن مجموعة السفراء الـ18 من بينها روسيا، أصدرت بياناً يذكر بأن تشكيل الحوثيين وأنصار صالح لما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى كان عملاً أحادياً وغير دستورياً ، كما ذكرنا علناً بأنه يزيد من معاناة اليمنيين ويجعل البحث عن السلام أكثر صعوبة .
وأضاف في حوار مع جريدة «الشرق الأوسط» السعودية، بأن الدول الـ18تدعم الحل السلمي للصراع اليمني. وحث تولر جميع الأطراف على وقف القتال والتوقف عن الهجمات العسكرية والعودة إلى طاولة المفاوضات، أو إن الشعب اليمني سيستمر في حرمانه من الاستقرار والسلام.
واتهم السفير الأميركي ايران بتعطيل مسار السلام، وقال «لم تقم إيران بدور مساعد في اليمن، ويزعجنا كثيراً استخدام صواريخ إيرانية في الصراع اليمني ووضعها قريباً من الحدود السعودية حيث تهدد جارة اليمن ، ويجب على إيران أن تقرر ما إذا كانت تريد أن تقوم بدور بناء يحقق الأمن والسلام في المنطقة، أو أنها تريد الاستمرار في تغذية الزعزعة».
وأكّد تولر على الخطة التي أطلقها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، مشيراً إلى أن «الوسيلة الوحيدة لإنهاء الصراع هي عبر المفاوضات التي تنهي القتال، وتشكل حكومة وحدة وطنية وينتج عن ذلك انسحاب المليشيات من المدن الرئيسية، وتسليم الأسلحة الثقيلة».
وتقضي الخطة على أن يُسلم الحوثيون الصواريخ الباليستية والأسلحة الثقيلة، مقابل أن يتم اشاركهم في حكومة وحدة وطنية.
وأضاف السفير الأميركي، لدينا خارطة طريق بموجب مقترح المبعوث الخاص للأمم المتحدة مدعومة من دول مجلس التعاون الخليجي بتاريخ 25 أغسطس. وتابع «نعتقد بأنه إذا عمل اليمنيون معاً في العملية التي اقترحتها الأمم المتحدة، فأنه بالإمكان إيجاد حل شامل ومستقر يلبي مطالب كل اليمنيين، ونتوقع أن يبقى اليمن موحداً».
وعرّج تولر على تهديد تنظيم القاعدة في اليمن، وتنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، وقال إنهما يشكلان تهديداً على المواطنين اليمنيين العاديين، خلافاً لقوة التنظيمين في سوريا.