File photo of Yemen's President Hadi stands attending a reception during the holy fasting month of Ramadan at the Republican Palace in Sanaaقالت مصادر صحافية إن الرئيس عبدربه منصور هادي بعث برسالة إلى مجلس النواب أبلغه فيها سحب استقالته التي قدمها في 22 يناير/كانون الثاني الماضي.

وأوردت قناة الجزيرة نقلا عن مراسلها ووكالة الأناضول أن الرئيس هادي بعث برسالة إلى مجلس النواب أبلغه فيها سحب استقالته باعتباره المؤسسة الدستورية التي قدم استقالته إليها ولم يبت فيها بالرفض أو القبول لعدم قدرته على الانعقاد بمقره الرئيسي بالعاصمة صنعاء بعد محاصرته من قبل الحوثيين.

وظهر هادي الأحد، في  محافظة عدن، وذلك لأول مرة منذ حصاره من قبل جماعة “الحوثي في 22 يناير/كانون الثاني الماضي، حيث كان يمارس عمله بشكل طبيعي قبل هذا التاريخ.

وكان أول عمل قام به هادي هو إصداره بيانا أكد فيه تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد من خلال توقيعه على البيان بصفته رئيسا للجمهورية اليمنية واعتبر كل الإجراءات التي تمت منذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي (تاريخ دخول الحوثيين صنعاء) باطلة وغير شرعية.

 ودعا هادي المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات لمواجهة ما وصفه بـ”الانقلاب”.

ويأتي هذا الموقف بعد ساعات من ترحيب دول مجلس التعاون الخليجي بخروج الرئيس عبد ربه منصور هادي من مقر إقامته الجبرية التي فرضها عليه الحوثيون في العاصمة صنعاء ووصوله إلى مدينة عدن.

وطالبت مجلس الأمن الدولي “بتحمل مسؤولياته تجاه أمن واستقرار اليمن بدعم الشرعية هناك”.

وكان الرئيس هادي قد وصل عدن صباح السبت الماضي، بعد تمكنه من مغادرة منزله في صنعاء وكسر حالة الحصار التي فرضت عليه من قبل الحوثيين منذ استقالته في 22 يناير/كانون الثاني الماضي.

وبعد ساعات من وصوله، أعلن هادي تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، وأكد أن “كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر/أيلول (تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء) باطلة ولا شرعية لها”.

ومنذ 22 يناير/كانون الثاني الماضي، يعيش اليمن فراغا سياسيا ودستوريا بعد تقديم الرئيس هادي والحكومة استقالتهم، وإعلان الحوثيين لاحقا ما أسموه “الإعلان الدستوري” الذي يقضي بتشكيل مجلسين رئاسي ووطني، وحكومة انتقالية، وهو الإعلان الذي رفضته أحزاب سياسية يمنية مختلفة، ودول عربية وغربية.
نص الرسالة من هادي لمجلس النواب

نص الرسالة

الأخوة أعضاء مجلس النواب المحترمين بعد التحية نظراً لما تقتضيه المصلحة العليا للبﻻد شمالاً وجنوبا وللخطورة والظرف الصعب والطارئ التي تحيق بها من مؤامراة كبيرة على وحدة وأمن وسيادة الوطن ونسف الاستحقاقات السياسية والدستورية وإدخال البلد في فراغ دستوري عميق نود أن نطلعكم أننا نسحب إستقالتنا التي تقدمنا بها إلى مجلسكم الموقر يوم 21 يناير/ كانون الثاني بعد الوصول إلى طريق مسدود مع الأخوة أنصار الله والتي أجهضوا العملية السياسية والمضي قدما نحو الأمام في يوم 21 سبتمر 2014 عندما إقتحموا العاصمة صنعاء بقوة السﻻح في ظل السلم وإيقاف إطﻻق النار التي كانت تنتهجة الدولة والتي مازالت الى يومنا هذا تلتزم بهما ،، ونأمل منكم ايه الأخوة النواب أن تتعاونوا معنا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإعادة تطبيع الأوضاع الأمنية والإقتصادية في جميع محافظات الجمهورية وإنجاز ما جائت به مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وتطبيقها على الأرض جنباً إلى جنب وبالتعاون مع الأشقاء والأصدقاء في مجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة والدول العشر ..
والسلام عليكم ورحمة الله
عبدربه منصور هادي
رئيس الجمهورية اليمنية

 

الصحوة نت + اليمن السعيد