235أعلن مكتب منظمة الدعوة الإسلامية في قطر أنه يستهدف جمع 15 مليون ريال لمشروع الأضاحي الذي يتبناه ليستفيد منه نحو مليون ونصف المليون هذا العام من الفقراء والمحتاجين في إفريقيا.

وأوضح الشيخ حماد عبدالقادر الشيخ مدير مكتب منظمة الدعوة الإسلامية في قطر أن المنظمة بدأت في الإعداد لهذا المشروع وإطلاق حملتها الإعلامية مبكرا حتى تصل الأضحية لمستحقيها في الوقت المناسب ولكون المشروع له علاقة بمشاريع إنسانية وخدمية أخرى صحية وتعليمية ودعوية وحفر آبار وبناء مساجد ودعم الأسر المنتجة وكفالة أيتام وغيرها، وهي مشاريع قال إنها مستمرة طوال العام وترتبط بمشروع الأضاحي خلال هذه المناسبات الدينية المباركة التي يكثر فيها الإنفاق لوجه الله تعالى.

وأشاد الشيخ في مؤتمر صحفي أمس، بدولة قطر أميراً وحكومة وشعباً لتسهيلها وتيسيرها للعمل الخيري ودعمها له، مؤكدا أن هذا الدور القطري المتميز، انعكس وتجسد بصدق في تجاوب الشعب القطري وأهل قطر لنجدة ومساعدة إخوانهم المسلمين أينما كانوا ووجدوا.

كما نوه بالمحسنين القطريين وغيرهم من المقيمين وبتفاعلهم وتفاعل المجتمع القطري كله وتجاوبه الدائم مع حملات المكتب الإنسانية والخيرية، حاثا المنفقين وجميع المسلمين لمزيد من الإنفاق والجود لإخوانهم المسلمين في القارة الإفريقية. ولفت إلى أن مكتب المنظمة على تواصل مستمر مع المتبرعين والمحسنين ولديه 50 موقعا لجمع التبرعات داخل الدوحة وخارجها، بالإضافة لخمسة مكاتب في معيذر والعزيزية والخور والوكرة والمقر الرئيس للمكتب.

واعتبر الشيخ إفريقيا من أشد القارات فقرا وحاجة، وهو ما ظلت تؤكد عليه الكثير من التقارير والإحصاءات العالمية حسب قوله، الأمر الذي يجعل التركيز عليها ضرورة.. مشيرا إلى أن مشروع الأضاحي هذا العام يأتي ومنطقة القرن الإفريقي والكثير من الشعوب الإفريقية تعيش في ظروف معيشية صعبة فرضتها الحروب والنزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية، علاوة على اتساع رقعة الفقر والتصحر والهجرة من الريف إلى المدن مما ضاعف الأعباء الاقتصادية وعطل الإنتاج في الريف وفرض مزيدا من الخدمات والبحث عن توفير سبل كسب العيش.

وما إذا كانت المنظمة تعمل كذلك على مساعدة الفقراء في القارة الإفريقية على أداء فريضة الحج، فضلا عن الأضاحي، قال الشيخ إن الحج ليس من أولويات المنظمة، بل الغذاء والصحة والتعليم وسقيا المياه باعتبارها من الخدمات الضرورية المهمة للعيش والحياة، لكنه نوه بأن من يأتي منهم طلبا لحج بيت الله الحرام سيقوم المكتب بمساعدته.

وأشاد مدير مكتب منظمة الدعوة الإسلامية أيضا بالشراكات القائمة بين المكتب والجمعيات والمنظمات الخيرية والإنسانية القطرية، مؤكدا أن مكاتب وبعثات المنظمة في إفريقيا وبما لديها من خبرات لأكثر من عشر سنوات على استعداد تام لتنفيذ مشاريع هؤلاء الشركاء هناك.

وأكد على أهمية التفكير الإستراتيجي بدعم التنمية ومشاريع الأسر المنتجة في إفريقيا إلى جانب المساعدات، لافتا إلى نهج التنمية كبديل للاستهلاك أصبح ضرورة في عالم اليوم الذي تزداد فيه أعباء الحياة وضروراتها المختلفة، وهو نهج قال إنه يساعد الكثير من الفقراء في الخروج من دائرة الفقر إلى ساحة الإنتاج، مساهمين في تنمية مجتمعاتهم المحلية.

على صعيد متصل أوضح المدير العام لمكتب منظمة الدعوة الإسلامية في قطر أن كلفة المكتب الكلية لأضاحي عيد الأضحى المبارك لعام 2015 بلغت أكثر من 9 ملايين و761 ألف ريال قطري، فيما بلغ إجمالي عدد الأضاحي 24.800 أضحية، استفاد منها 812 ألف شخص.

وتابع: إن 24 ألف أضحية من العدد الإجمالي جرى توزيعها خارج قطر في 42 دولة إفريقية، واستفاد منها 800 ألف شخص.. في حين بلغ عدد الأضاحي داخل قطر 800 أضحية، استفاد منها 12 ألف شخص بما في ذلك تجمعات العمال.

وقال في سياق ذي صلة إن نسبة زيادة الأضاحي خارج قطر عام 2015 عن العام الذي سبقه “2014” كانت 34 بالمائة، وداخل الدولة وصلت إلى 33 بالمائة.

وأشار إلى أن المنظمة تتعاون مع الصناديق الإنسانية التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي لتنفيذ مشروع الأضاحي في جمهورية إفريقيا الوسطى لعام 2016.

ونوه من ناحية أخرى بأن المنظمة تعتزم مساعدة المتأثرين من الأمطار والسيول التي اجتاحت مناطق واسعة من السودان وأنها تعمل على دراسة وتقييم وحصر احتياجات المتضررين.

*المصدر “قنا “