بقلم – عبدالرحمن صالح العشماوي

ياشيعةّ العُرْبِ وجهُ الباطلِ انكشفا
منذُ ادّعى السَّبَئيُّ الرّفضَ وانحرفا
مابالُكم تمنحون الوهمَ أنفسَكم
على خُطا صفَويٍّ في الهوى انجرفا
شُذّاذُ فُرسٍ تمادوا في ضغائنهم
فأنكروا من كتابِ الله ما عُرِفا
هم ادّعوا حُبَّ آلِ البيتِ تَغْطِيَةً
وضلّلوكم به كي يبلغوا الهدفا
ياشيعةَ العُرب عودوا للرشاد فقد
ألْقيتم الدُّرَّ واستَحسنتُم الصّدَفا
صرتم لأحقادهم بُوقا فواأسفا
كيف انطلى كَذِبُ الأنذالِ واأسفا
أَثَرْتمُ الفِتَنَ الهَوجاءَ في صَلَفٍ
حتى غدا الرفضُ في أوطاننا صَلَفا
تبكون مقتلَ سِبْطِ المصطفى كَذِباً
ماكان يرضى به لو أنه عَرفَا
مضى الحسينُ شهيداً عند خالقه
شهادةً نال فيها العزَّ والشّرفا
وباءَ بالخِزْيِ والخُسرانِ قاتلُه
مُلاقياً عند ربي سُوءَ مااقترفا
فكيف صار لديكم رَمْزَ فُرْقَتِنا
وصارَ فيما جنَتْ أيدِيكُمو طَرَفا
ياشِيعَةَ العُربِ شمسُ الحقِّ ساطعةٌ
ووَجهُها ماانزوى عنّا ولا كسَفا
الرّفْضُ وَصْمَةُ عارٍ في مَسيرَتِنا
لولا اليهودُ لمّا غنّى ولا هتَفا
فَلْتَخرجوا من زواياهُ التي انبعثتْ
منها روائحُ حقدٍ تَبعَثُ القَرَفا
عودوا إلى سُنّةِ الهادي ومَنهجِه
فإن مَنبعَهافي العالمينَ صفَا

 

الرياض ٩-١-١٤٣٧ للهجرة