_. أنمار محمد محاسنة_ الاردن

ما زال في القلبِ من أنـفـاسِكم أثـَرُ13083104_1002213513195962_891181604117313156_n
شوقٌ يـفـورُ بروحي وهي تحتضرُ

أمـا يـزالُ فــؤادي مُـضمِـراً أمــلاً
وما أزالُ أنا … في الرُّكــنِ أنـتـظرُ ؟!

أرجـو وصالـكَ والآمــالُ زاهــقـةٌ
ولـيـس لي مـنـكَ إلا الدَّمـعُ والعِـبَـرُ

يا شهقةً من حـنايا الرُّوح تفتك بي
كأنَّـهـا جَمـرةٌ … تَـخـبـو وتَـسْـتَـعِـرُ

فكـيـف يـا هـاجـري أحـيـا بلا ألـمٍ
ونارُ شَـوقِـكَ … لا تـُـبـقي ولا تَــذَرُ !

أكُـلَّـمـا جَــنَّ لــيــلٌ بِــتُّ في قَـلَـقٍ
من مُـقـلـةٍ مَــسَّـها مـن زائـرٍ سَـهَـرُ

فِـداكَ يا زائري روحي وما ملكتْ
خُـذني إليـكَ مـلاكاً … أيُّـها القَــمـرُ

خُذني إليك … فلي ذكرى وبي ألـمٌ
وإنَّ قـلـبي عـلى لُـقــيــاكَ يــنــفـطرُ

تَــهُـزنـي كلَّ لـيـلٍ ألـفُ عـاصـفـةٍ
من الحنيـن … فلا أسـطيعُ أصطبرُ !

أمـوتُ دونكَ والأشـواقُ تـخـنـقـني
رفـقـاً بـنـفسيَ رفـقـاً … إنني بـشـرُ !

أنـعِــمْ عـلـيَّ بـنـســيـانٍ أتــوقُ لـهُ
أو جُــدْ عـلـيَّ وِصـالاً أيُّـهـا الـقَــدَرُ

قُـل لي بربِّـكَ إن ضلَّـتْ بصائـرُنا
عن السبـيـل .. فـمـاذا يـنـفـع البصرُ ؟!

أيـن الأحـبَّـةُ من دنـيـاي .. أين أنا ؟!
يا ليتهم بَصُروا .. أو ليـتـهم صَبَـروا

قضى الزمـان علينا أن نُـفـارقـهـم
وكم من الدمـع في الأجـفـان يـعـتـذرُ

وإنَّ خــاتــمــةَ العُــشَّـاق واحـــدةٌ
يموتُ فيها الفتى .. والشوقُ ينتصرُ !