وجه مجموعة من الضباط والقادة العسكريين اليمنيين رسالة شديدة اللهجة لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ونائبه الفريق علي محسن الاحمر.

ولوّح مجموعة من الضباط والقادة العسكريين في رسالتهم، بالعودة لمواجهة المليشيا الحوثية بعيدًا عن التوجيهات من الرئاسة اليمنية، في ظل بقاء الرئيس هادي ونائبه في مربع الصمت والمواقف السلبية للتحالف، مهدّدين بإصدار البيان رقم واحد.

وجاء في الرسالة التي نشرها السياسي اليمني عادل الشجاع في صفحته بالفيسبوك، والتي تحمل عنوان “طفح الكيل”، وذلك عقب سيطرة مليشيا الحوثي على مركز مديرية العبدية جنوبي مأرب، بعد حصار استمر 25 يومًا.

وقال الضباط في رسالتهم للرئيس ونائبه: “إننا لانشك للحظة واحدة في وطنيتكم ولا يستطيع أحد الطعن فيها ، لكن صمتكم المريب جعلنا غير قادرين على التبرير لكم أو إعفائكم من كل مايجري على الساحة من خذلان للجيش والمقاومة. مضيفين: “نقول لكم بصوت واحد ، إما أن تقوموا بواجب ما تحتمه عليكم مسؤليتكم أو ترحلوا عنا وتتركونا نواجه مصيرنا بأنفسنا”.

وأضافوا “لقد بررنا لكم صمتكم كثيرا واستنفدنا كل مفردات التبرير المبثوثة في قواميس اللغة ، لكننا اليوم نستغرب إصراركم على البقاء في مناصب تستدعي من أصحابها أن يكونوا عند قدر المسؤلية ، وكنا سنعذركم لو أنكم صارحتم شعبكم وقلتم أنكم تحت الإقامة الجبرية ، لكنكم لم تقولوا ذلك وكل ما يقوله التحالف أو ما يقوله المجتمع الدولي أنكم سبب هزائم الشرعية ونكسات التحالف ، ولهذا نريد أن نعرف منكم ما يجري في الساحة وسبب هذه الانتكاسات غير المبررة”.

وتابعوا: “نحن نعلم وأنتم تعلمون أن عصابة الحوثي الإرهابية أوهن من بيت العنكبوت وأن هزيمتها لا تستغرق بضعة أشهر ، خاصة في ظل وجود الأبطال الذين يكتون بنار سلبيتكم وقد فعلوا كل ما في وسعهم قدموا أنفسهم وفلذات اكبادهم في سبيل الحرية والدفاع عن شرعية اليمنيين كل اليمنيين وصبروا على كل الفساد الذي ينتهك حقوقهم ويصادر مرتباتهم ويمنع تسليحهم ، حتى ابيضت أعينهم من الحزن.

وأكدوا: “حاولنا نقنع أنفسنا ونقنع الآخرين بأن التحالف يمنعكم من الكلام ، لكننا كما قلنا استنفدنا كل المبررات”. مضيفين “فلو منعتم من الكلام لرأينا أفعالكم في الميدان ، ولو منعتم من الفعل لوصلتنا أقوالكم ، لكننا لا نرى أمامنا إلا جثثا متحركة تتسابق على المال وعلى بقايا حياة مغموسة بالذل والمهانة ومكللة بالعار” .

وقال الضباط والقادة العسكريون: “إننا نقولها بصوت واحد ، لن نتحمل أكثر مما تحملنا ولن نصبر أكثر مما صبرنا، لكننا سنصمد أكثر مما صمدنا حتى نحقق النصر بكم أو بدونكم”. مضيفين “سنحقق النصر بكم إذا ملأتم الأماكن التي تشغلونها وبدونكم إذا أصريتم على عزل أنفسكم عن شعبكم ومؤسستكم العسكرية”.

وهددوا بالتخلي عن الرئيس ونائبه، في حال لم يثبت أنهم يملئون المواقع التي يشغلونها، قائلين “سوف نتخلى عنكم ونحمي شرعيتنا شرعية كل اليمنيين الواقفين في مواجهة العدوان القادم من إيران والمحمول عبر بعض أبناء جلدتنا ، بسبب مواقفكم ومواقف التحالف السلبية التي تدفع بهم بطريقة خاطئة للوقوف في صف العنصرية الحوثية”.

وجددوا التأكيد “إننا صبرنا وتحملنا صمتكم خلال السنوات الماضية اعتقادا منا أن تلك استراتيجية لتحميل المجتمع الدولي مسؤليته والتزاما بمسؤليتنا الوطنية”. لافتين” لكن صبرنا نفد بعد أن وجدنا أنفسنا نقاد مصفدين بالأغلال، كي نكون عبيدا للمشروع الفارسي.

وأعرب الضباط عن أملهم بأن يقرأ الرئيس ونائبه رسالتهم قراءة بناءة ومسؤولة لما هو المقصود منها. مضيفين “ونحن لا ننتظر إجابات متتالية ، فالعمل هو الفيصل وعلينا العمل باقصى طاقتنا”.

واختتم الضباط والقادة العسكريون رسالتهم الموجهة للرئيس ونائبه: “نحن في الأول والأخير لن نترك بلادنا للاحتلال الفارسي ولا للمطامع السعودية الإماراتية ، وقد تدارسنا كل خياراتنا التي تضمن لنا ذلك، إما أن تقوموا بواجبكم ، وإلا بيننا وبينكم البيان رقم واحد”.