2015-635763052643722106-372_590x315حسمت الرئاسة اليمنية التناقض الذى حدث بين وزارة الخارجية ورئاسة الوزراء بشأن قطع العلاقات مع إيران، وأكد مصدر مسئول فى مكتب رئاسة الجمهورية أن اليمن اتخذ قرارا بطرد السفير الإيرانى لدى اليمن وسحب القائم بالأعمال اليمنى لدى طهران وإغلاق اليمن بعثته فى إيران.

وأوضح المصدر فى تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الحكومية أن هذا الإجراء يأتى احتجاجا على استمرار تدخل إيران فى الشئون الداخلية اليمنية وانتهاكها للسيادة الوطنية بجملة من الأعمال والممارسات العدائية والتى ليس آخرها احتجاز السفينة الإيرانية المحملة بالسلاح أثناء توجهها للجماعات الإنقلابية المسلحة.

وأضاف أن اليمن حذرت مرارا وتكرارا من تلك السلوكيات العدائية التى تستهدف أمنه واستقراره وسلامة أراضيه.. مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية كان واضحا حين حذر من تلك الممارسات العدائية التى تقوم بها إيران فى اليمن فى كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرا.

وكان رياض ياسين وزير الخارجية اليمنى قد أكد فى تصريحات له أمس الأول، أن اليمن قرر قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران ولكن وكالة الأنباء اليمنية الحكومية ذكرت بعد ذلك أن مجلس الوزراء لم يتخذ قرارا فى هذا الشأن.

ويذكر أن الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى كان قد هاجم إيران فى كلمته أمام الجمعية العامة، وقال إنها عرقلت كل الإجراءات التى قامت بها الدولة على طريق الانتقال السياسى للسلطة فى إطار المبادرة الخليجية وأليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن الدولى بواسطة تدريب عناصر ميليشيات الحوثيين. وأوضح كيف قامت إيران بتدريب الميليشيات وكيف تم القبض على سفن إيرانية محملة بالأسلحة المرسلة منها إلى هذه الميليشيات فى محاولة لفرض التجربة الإيرانية على اليمن.

يأتى ذلك فى وقت، قصفت فيه طائرات دول التحالف العربى فجر أمس مواقع تابعة لميليشيات الحوثيين وصالح فى العاصمة اليمنية صنعاء. واستهدفت الطائرات مقر دائرة الأشغال العسكرية وسلاح المهندسين فى منطقة سعوان شمال شرق صنعاء ومعسكر الحفا للحرس الجمهورى بجبل نقم شرق العاصمة، وقال شهود عيان إن دوى ستة انفجارات عنيفة صدرت من المكانين عقب القصف. وكانت طائرات التحالف قد قصفت الليلة قبل الماضية محيط دار الرئاسة ومعسكر جبل النهدين المطل عليه جنوب صنعاء ومنزل قيادى حوثى يدعى أبو نشطان فى منطقة أرحب شمال صنعاء وذلك بعد ساعات قليلة من قصف معسكر الصمع للحرس الجمهورى فى أرحب.

ومن جانبه، أكد العميد ركن أحمد العسيرى المتحدث باسم قوات التحالف الذى تقوده السعودية ،إن الوقت لم يحن لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء، مشيرا إلى أن «خطتنا تأمين مأرب وباب المندب وانتهاء العمليات فيها»، مضيفا أن لكل حادث «حديثا»، فالآن ليس وقت صنعاء. وقال العسيرى فى تصريحات نشرت بالسعودية أمس، إن خطة قوات التحالف تكمن فى تأمين محافظة مأرب وباب المندب والانتهاء من العمليات فيها، واصفاً الأوضاع فيها بـ»الممتازة»، وعمليات الحظر البحرى مستمرة. وأضاف عسيرى أن قوات التحالف تسيطر على منطقة باب المندب المشرفة على الممر الدولي، وجزيرة ميون الاستراتيجية، والمناطق المجاورة لها، وأن الأمور تسير بشكل جيد، وأن الملاحة البحرية تسير بشكل طبيعي، وبمتابعة قوات التحالف.

وأكد المتحدث أن عمليات الحظر البحرى مستمرة على جميع السفن المتجهة من وإلى الموانئ اليمنية، لافتا إلى أن لقوات التحالف الحق فى تفتيش الوسائل البحرية، والتأكد من أنها لا تحتوى على أى معدات أو أسلحة يستفاد منها فى إمداد الميليشيات الحوثية داخل اليمن. وحول إعلان التحالف إحباط محاولة تهريب أسلحة للميليشيات الحوثية عن طريق سفينة صيد إيرانية، قال إنه تم تفتيش السفينة ووجد فيها أسلحة، وتم مصادرتها، واتخاذ الإجراءات القانونية، والتعامل مع المقبوض عليهم بحسب هذه الإجراءات. وشدد العميد عسيرى أن قوات التحالف ستعلن بشكل مباشر أى عملية ضبط تهريب للأسلحة، قائلا: «الحقائق والمعلومات ستعلن أولا بأول لا نخفى شيئاً».