في تعز الجميع منهك في شوارع المدينة وأزقتها في البحث عن بقالة فيها مياة للشرب “كوثر ” حالة من الهلع من التعب من الظمأ .
مليشيات الحوثي وقوات صالح التي تتحكم بمداخل المدينة من الشرق والغرب ومنذ اسبوع بدأت بمنع اي مواد غذائية الي المدينة وتمارس أبتزاز مخيف بحق كل من يحمل اي مواد غذائية الي داخل المدينة بل وتتعمد إتلاف اي مواد غذائية في نقطة التفتيش بشكل مهين ولهجة مناطقية قذرة قصص كثيرة من ذلك تناقلها الناس من أصحابها أحدهم أخذ كيس فيه كيلوا طماطم من إمراة اعطها حبتين من الطماطم وأبقي بقية الكيس الطماطم معه وبلغة أستهزاءية قال لها “غدوة تعالي خذ حبيتين طماط ” أخر يحكي أنه كان يحمل دبة بترول أنزله أحد أفراد المليشيات من الباص واخذ منه الدبة البترول وأفرغها في الارض واعطه الدبة فارغة ممارسات قمة في العنجهية والكراهية تمارس في نقاط التفتيش التابعة للمليشيات هناك توجه مليشاوي الي منع دخول المواد الغذائية والماء الي تعز حتي لو كانت بالكيلوا والتشديد في ذلك بشكل دقيق .
لقد أصبح الوضع في المدينة غاية في الكارثة هناك انعدام تام للخضروات والمواد الغذائية الاساسية وماء الشرب تعز تعيش منذ اسبوع كارثة أنسانية كبيرة وهو إنعدام مياة الشرب حيث تقوم المليشيات بمنع قاطرات الماء القادمة من الضباب وضواحي تعز من الدخول الي المدينة مما أدي الي أنتهي مخزون محطات تحلية المياة وكل يوم تقفل محطة تحلية مياة ابوابها نتيجة عدم سماح المليشيات بدخول قاطرات المياة من وادي الضباب وضواحي المدينة الاخري .
وحسب استطلاع ميداني قمنا به في “شعب أونلاين ” هناك أكثر من عشرين محطة تحلية للمياة داخل مدينة تعز توقفت عن العمل فقط مياة شركة الصفوة تحتجز عليها المليشيات في بئر باشا 3 قواطر وغيرها من المحطات.
حالة من الهلع في المدينة للبحث عن مياة للشرب طوابير امام بعض البقالات التي مازالت لديها مياة أكثر من مليون ونصف انسان يعيشون داخل المدينة في وضع انساني سئ للغاية .
مناشدات عديدة من منظمات مجتمع مدني ونشطاء في تعز تستغيث بالعالم لإنقاذ مدينة تموت من العطش
تعز تعيش مأساة اكثر من أمس وكل يوم يشتد حصار المليشيات الي أبناء المدينة المقاومة