ضحايا تفجير كلية الشرطة بصنعاء

تحدث شهود عيان من الطلاب المصابين الذين كانوا يقومون بالتسجيل أمام كلية الشرطة بالعاصمة صنعاء عن انفجار اليوم الذي أوقع ما يقرب من 25 قتيل وعشرات الجرحى حتى الآن.
ونقل موقع ” يمن برس ” عن الطلاب قولهم أن سيارة توقفت وسط الشارع وترجل السائق ولم يعترضه أي أحد ولم يكترث الطلاب للسيارة أثناء وقوفهم في طوابير قبل أن تنفجر فيهم بعدها بلحظات
.
وأكد الطلاب أنه لا يوجد أي حوثي بين الطلاب وأن جميع الطلاب هم من غير الحوثيين، كون الحوثيين يتم إدخالهم على متن أطقم عسكرية بدون أي طوابير او تفتيش. وكان الطلاب قد قاموا يوم امس بمحاصرة الكلية من أكثر من اتجاه اعتراضا على دخول الحوثيين وتميزهم وقبولهم بدون المرور على أي إجراءات رسمية وهددوا بمزيد من التصعيد اليوم الأربعاء إذا لم يتم استيعابهم في الكلية وهو ما أثار غضب جماعة الحوثي
.
وأكد وزير الأوقاف الأسبق، حمود الهتار، أن ” الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثي”، كانت على علم مسبق بالتخطيط لتنفيذ عملية التفجير، التي استهدفت الطلبة الجامعيين المتقدمين للتسجيل في كلية الشرطة للعام الدراسي الجديد
.
وكتب الصحفي هلال الجمرة فقد أكد أن قيادة كلية الشرطة خصصت بوابتين، الاولى للحوثيين واصحاب الوساطات، والاخرى للطلاب الاخرين وهي التي يبدو أن الانفجار وقع فيها
.
وكتب الصحفي الجمرة منشوراً على صفحته على الفيس بوك جاء فيه ما يلي:” يستحق احتجاج الطلاب على بوابة كلية الشرطة أن يتوّج كأروع حدث ثوري نفتتح به عامنا
.
ظهر اليوم، اقتحموا البوابة بعد نوم ثلاث ليالٍ تنتهي كل عصر بتسريحهم للنوم ليلة اخرى، بينما الحوثيين وأصحاب الوساطات من ضباط الكلية يتم إدخالهم من بوابة خلفية
..
عهد علي صالح بكل قبحه كان يستحوذ على عدد قد يصل إلى نصف العدد لأصحاب الوجاهات ويترك بقية العدد للمنافسة عليها
.
لكن قبح هادي والحوثيين أسوأ بكثير اذ لا مكان للشعب معهم

احتجاج الطلاب اليوم رائع وأجبر قيادة الكلية على صرف كروت للمتقدمين… لا تدعو اللصوص الجدد يستحوذوا على حقكم كما فعلوا قبل شهرين في الكلية الحربية

اما الشاعر عامر السعيدي فأتهم جماعة الحوثي تلميحاً بالوقوف خلف الانفجار لأنها لا تريد لهؤلاء الطلاب أن ينتسبوا إلى كلية الشرطة،

وكتب المنشور التالي على صفحته على الفيس بوك : الطلاب التابعين للحوثي يأتون على أطقم عسكرية خضراء ويدخلون كلية الشرطة بشكل مباشر
..
هكذا يقول يحيى محمد أحد أبناء قريتي الذي يمسك في طابور المتقدمين كل يوم منذ افتتاح التسجيل
.
أمس عاد يحيى متأخرا جدا وقال لي أن فوضى وقعت على أبواب الكلية وأن الحوثيين كانوا يقولون للطلاب بمكبرات الصوت ومن الأطقم العسكرية ..تفرقوا تفرقوا حفاظا على سلامتكم

اليوم خرج يحيى من عندي الساعة السادسة وربع تقريبا وبعد أقل من نصف ساعة كان يتصل لي بصوت شاحب
..
يقول يا عامر اتصل بجلال السعيدي قتلوا الطلاب بتفجير والان الجثث مليان الشارع و ما ليت جلال
.
كان كل الطلاب الذين يتسابقون قبل الدوام ومن وقت مبكر هم طلاب بلا وساطات وليسوا من محاربي وتابعي الحوثي .. كانوا أبناء الفقراء لا أبناء الوزراء
.
الحوثي ليس بريئا من هذه الجرائم فهو أيضا كائن يعيش على دماء اليمنيين كالقاعدة وربما أبشع قليلا
.
قلبي عليك يا وطني
..
قلبي على هؤلاء الأبرياء الذين تأكلاهم آلهة الحرب
.