تفجير صنعاء

تواصلت الإدانات المحلية والدولية ، لحادثة استهداف الطلاب الراغبين بالالتحاق بكلية الشرطة والتي سقط جرائها عشرات الشهداء والجرحى، في حين حملت المكونات السياسية الرئيس هادي والحكومة المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع .

أولا ردود الفعل الخارجية :

مجلس التعاون الخليجي

ادان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، بشدة حادث التفجير الإرهابي الذي وقع أمام كلية الشرطة في صنعاء اليوم ، وأدى الى مقتل وجرح العشرات من الأبرياء .

وقال إن دول مجلس التعاون تدين بشدة هذه الجريمة البشعة التي تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية ، وتعرب عن دعمها ومساندتها لليمن الشقيق في هذه الظروف الصعبة والمؤلمة التي يمر بها.

وعبر الأمين العام لمجلس التعاون عن أمله في سرعة الكشف عن مرتكبي هذه الجريمة الإرهابية ، معرباً عن تعازيه الحارة لأسر الشهداء والحكومة والشعب اليمني ، متمنيا للجرحى الشفاء العاجل .

فرنسا: أعمال اجرامية مخلة بأمن اليمن

وفي السياق الدولي، دانت فرنسا بشدة العملية الإرهابية التي أودت بحياة العشرات من الطلاب المتقدمين للالتحاق بكلية الشرطة صباح اليوم. وقال البيان الصادرة عن السفارة الفرنسية بصنعاء “أن فرنسا تدين بشدة العملية الارهابية التي اودت بحياة العشرات من ابناء اليمن امام كلية الشرطة

واضاف البيان وقوف فرنسا إلى جانب اليمن في مواجهة الإرهاب وتعزيز الجهود الامنية للتصدي للقائمين بمثل هذه الاعمال الاجرامية المخلة بأمن واستقرار البلد، واعربت السفارة في ختام البيان عن تعازيها ومواساتها لأسر الضحايا والجرحى في العملية الارهابية .

بريطانيا: قتل بطريقة وحشية

وفي بريطانيا ،أعرب وزير الخارجية فيليب هاموند، عن إدانته لعملية التفجير الإرهابية التي حدثت اليوم “الأربعاء” في صنعاء، ودان الجريمتين اللتين نفذتا مؤخراً في إب وذمار، مؤكدا دعم بلاده لعملية الانتقال السياسية في اليمن.

وقال وزير الخارجية هاموند، في تصريح أدلى به صباح الاربعاء: “أدين عملية التفجير الفظيعة التي نفذت اليوم واستهدفت كلية الشرطة في صنعاء، والتي أفضت لمقتل ما لا يقل عن 30 من الطلبة الضباط والمنتسبين وإصابة الكثيرين غيرهم بجروح. من المستنكر أن يتعرض رجال كانوا يتدربون للمساعدة في بناء يمن أكثر قوة وأمناً للقتل بهذه الطريقة الوحشية“.

ثانيا : ردود الفعل الداخلية

الإصلاح: جرائم لم تشهدها اليمن

وحمل حزب الإصلاح ، رئيس الدولة والجهات الأمنية مسئولية تدهور الأوضاع الأمنية وتصاعد حجم الجرائم التي تهدد اليمنيين بمختلف فئاتهم وشرائحهم وطالت طلاب المدارس والكليات، وطالبها القيام بواجباتها الدستورية والقانونية والوطنية للحد من هذه الجرائم التي تحصد العشرات من القتلى بصورة لم تشهد لها اليمن مثيلاً من قبل والتي تعبث بأمن واستقرار البلد.

وجددت العامة للإصلاح إدانتها الشديدة لاستمرار استهداف الناشطين السياسيين والحقوقيين والاعلاميين ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والمؤسسات الإعلامية، والمؤسسات التعليمية وتطالب الدولة القيام بواجباتها في حماية جميع مواطنيها الذين يتعرضون لمختلف أنواع الجرائم، جراء تخلي الدولة عن مسئولياتها الوطنية وصلاحياتها الدستورية والقانونية.

الناصري: على الحكومة تحمل مسؤوليتها في حماية المواطنين

من جانبه ، دان التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري،  الحادث الارهابي الشنيع الذي استهدف اليوم المتقدمين للتسجيل بكلية الشرطة بالعاصمة صنعاء عبر سيارة مفخخة ما ادى الى مقتل وجرح العشرات.

وعبرت أمانة الناصري  في بيان نشره الموقع الرسمي للحزب ، عبرت عن بالغ حزنها وألمها لاستمرار نزيف الدم اليمني بصورة يومية في ظل انهيار امني متسارع لم يشهد له الوطن مثيلا من قبل.

وحملت الامانة للتنظيم الناصري في بلاغ صحفي صادر عنها الحكومة مسؤولية هذا الفشل ودعتها الى تحل مسؤوليتها في حماية المواطنين وأمنهم واستقرارهم وإنهاء حالة الازدواج في المسؤولية الامنية والذي يوفر البيئة الخصبة لمثل هذه الاعمال الارهابية المدانة.

المؤتمر: جرائم تستهدف المجتمع اليمني

من جانبه اعتبر حزب المؤتمر الشعبي العام ،  الحادث الارهابي الذي استهدف كلية الشرطة ياتي في سياق ما تقوم به عناصر الارهاب من عمليات تعكس نوازع الشر والاجرام في نفوس من خططوا ونفذوا هذا العمل الاجرامي ومدى حقدهم على المجتمع وامنه واستقراره حيث باتت هذه العمليات الارهابية تشوه الاسلام وقيمه السمحاء في السلام والمحبة والتسامح وتلقي بانعكاساتها السلبية المدمرة على البلد واقتصاده وامنه واستقراره.

وحذرت الامانة العامة للمؤتمر في بيان لها، من استمرار مخاطر الارهاب والعنف والفوضى التي تضرب البلاد وتجدد دعوة المؤتمر لخلق اصطفاف وطني شامل ضد الارهاب وتطالب اجهزة الدولة القيام بواجباتها في ملاحقة من يقفون خلف هذه الجريمة النكراء والقيام بواجباتها في حماية امن واستقرار المجتمع .

الاشتراكي: ندعو للتحقيق في كل الجرائم

وقال مصدر في الامانة العامة للاشتراكي ان هذه العمليات الاجرامية  التي تستهدف المدنيين تعكس وضعا خطيرا في البلد لا يقتصر أثره السلبي على الضحايا المباشرين بل يمتد إلى المجتمع ككل ليضربه في امنه واستقراره وفي قيمه واخلاقه قبل ذلك.

وبين المصدر ان الانفلات الامني الكبير الذي تشهده البلد يساعد بشكل كبير على انتشار الفوضى والجريمة بكل مظاهرها السيئة، داعيا مختلف القوى السياسية والاجتماعية على ادانة هذه  الجرائم وسواها من مظاهر النزاعات المسلحة التي تنشر الفوضى وتقضي على كل توجه نحو اقامة الدولة الوطنية التي ينشدها اليمنيون كافة.

ودعا الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها ويطالبها في الوقت ذاته بالتحقيق بهذه الجريمة وسواها من الجرائم المسكوت عنها وكشف ذلك للراي العام بما يساهم في كشف كل خيوط العمليات الإجرامية ومن يقف وراءها، وبما يصنع اصطفافا وطنيا شاملا يقف ضد العنف بمختلف أشكاله وألوانه وينتصر لقيام الدولة القادرة على تحقيق الأمن والاستقرار.

جماعة الحوثي تتوعد القوى الإجرامية وكل من يقف خلفها

دان الحوثيون الحادثة الاجرامية البشعة الذي استهدف الطلاب المتقدمين للتسجيل بكلية الشرطة بالعاصمة صنعاء اليوم وسقط على إثرها عشرات الشهداء والجرحى.

وقال المجلس السياسي للحوثيين في بيان صادر عنهم :” إننا إذ ندين ونستنكر هذه الجريمة البشعة فإننا نؤكد على أن تلك القوى الإجرامية وكل من يقف خلفها لن تفلت من العقاب ولن يقف أبناء شعبنا مكتوف الأيدي تجاه استمرار هذه الجرائم كما لن يظل متفرجاً على البعض وهو يمول ويدعم ويحرض ويقدم السند الإعلامي والسياسي لتلك القوى, وسيتحرك بكل الوسائل الممكنة لوضع حد لتلك الجرائم وكل من يقف خلفها ويتواطأ معها”.

وأضاف :” إن هذه الجريمة البشعة إنما تعبر عن حقيقة العمل الحثيث والممنهج من قبل بعض القوى في الداخل والخارج في محاولة منها لإغراق البلد في الفوضى الأمنية وإعاقة مسار العملية السياسية في ظل تواطؤ فاضح من قبل الأجهزة الأمنية في البلد وتنصلها عن القيام بمسئوليتها المنوطة بها”.

وتابع بيان الحوثيين قائلا :” كما نشير إلى أن التباطؤ والتلكؤ والمماطلة في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية من قبل الجانب الرسمي يعتبر عامل رئيسي في حدوث الاختلالات الأمنية واستمرار هذه الجرائم”.

ودعا كل أبناء شعبنا اليمني العزيز بكل فئاته ومكوناته المختلفة إلى اصطفاف شعبي ورسمي لمواجهة قوى الإجرام التي أعتبرها بانها تمثل ذراعاً للقوى الأجنبية للفتك بأبناء الشعب وكذا العمل من اجل تجفيف منابعها على كل المستويات .. مطالبا في ذات الوقت بتطهير المؤسستين الأمنية والعسكرية من كل الأذرع المتواطئة مع القوى والمشاريع التي تقف خلفها. حسب ما أوردته وكالة سبأ الرسمية.