بنعمر

اصبح المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر في مرمى الاتهامات ونقد السياسيين والحزبيين بعد أن اخفق في وقف الجهات المعرقلة لعملية الانتقال السلمي للسلطة.

فقد دعا القاضي حمود الهتار وزير الأوقاف والارشاد السابق السيد جمال بنعمر الى اعلان فشله والاعتذار لليمن والأمم المتحدة عما شاب عمله في اليمن من اخطاء وما صاحبه من تقصير وسوء تقدير وما تسبب به من تدهور للأوضاع.

وقال الهتار في منشور على صفحته في شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك : ” بعد مرور ثلاث سنوات وبضعة أشهر على تعيينه مندوباً للأمم المتحدة، وقيامه بـ ٣٦ زيارة الى اليمن، ألا يخجل السيد جمال بنعمر من نفسه، لأن الأوضاع في اليمن وصلت إلى أسوأ مما كانت عليه قبل استلامه للملف، وأنها تزداد تعقيداً عقب كل زيارة يقوم بها إلى اليمن، وان الواقع كشف عدم صحة تقاريره وتصريحاته.

وأضاف الهتار: ”  كان الواجب يحتم عليه إعلان فشله وتقديم استقالته، بسبب عدم قدرته على إدارة ملف التسوية السياسية في اليمن في الأشهر الأولى عقب توقيع المبادرة وآليتها برعاية خادم الحرمين الشريفين “رحم الله إمراء عرف قدر نفسه” وليس ادل على عجزه من الاحداث التي جرت تحت مظلته العام الماضي، وشهر يناير الحالي، والتي سقط خلالها أكثر من ٧٠٠٠ الاف قتيل حسبما ورد في تقرير أحد المراكز اليمنية، وسقطت معها مؤسسات الدولة، وتعرضت الكثير من الممتلكات العامة للنهب، وانتهت تلك الأحداث باستقالة رئيس الجمهورية والحكومة، وكان على السيد جمال بنعمر أن يعلن استقالته قبلهم جميعاً.

لذلك فإني أدعوه إلى تقديم استقالته والاعتذار لليمن والأمم المتحدة عما شاب عمله في اليمن من اخطاء، وما صاحبه من تقصير، وسوء تقدير، وما تسبب به من تدهور للأوضاع” أعلى النموذج.

يناور مع الانقلابين

أما القيادي في احزاب المشترك والأمين العام السابق للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عبد الملك المخلاف المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بنعمر بالإسهام في مناورة ” الانقلابين ” لإكسابهم مزيدا من الوقت.

وقال المخلافي في تغريدة له على موقع التواصل ” تويتر ” يحاول المبعوث الأممي جمال بنعمر كالعادة

وأكد القيادي في التنظيم الوحدوي الناصري عبد الملك المخلافي أن المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر أن “يُنجِح مناورة الانقلابين وكسبهم للوقت دون أن يجعلهم يقدمون تنازل فوري وحقيقي ينهي الأوضاع الشاذة والانقلاب.

وأوضح المخلافي أن انتهاء الانقلاب يكون بالإفراج عن المعتقلين وإنهاء الحصار والانسحاب من مؤسسات الدولة ومنها دار الرئاسة والقصر الجمهوري وإكمال خارطة الطريق .

ونوه إلى أن الشائعات التي مهدت للإنقلاب على الرئيس عبد ربه منصور هادي بدأت بالعودة، مؤكداً بأن هادي “رجل شجاع ووطني وحدوي لن يرحل من صنعاء ولن يعدل عن الاستقالة حتى ينتهي الانقلاب“..

محتجون يطالبون برحيله

أما المتظاهرون المحتجون في مدينة تعز على الانقلاب الحوثي فقد هتفوا في مظاهراتهم يوم امس واليوم الاحد ضد المبعوث جمال بنعمر وسياسته التي قالوا أنها منحازة إلى مليشيا الحوثي المسلحة وطالبوا برحيله من اليمن لأنه سبب النكبات التي تشهدها اليمن حسب هتافاتهم.

كما استهجنوا موقف الولايات المتحدة الأمريكية المتواطئ مع العصابات المسلحة والجماعات الارهابية واعتبروا بن عمر يدها فيما سموها مؤامرة الانقلاب وطالبوا بقية المكونات الثورية بمختلف محافظات الجمهورية إلى الانتفاضة في وجه الانقلاب الحوثي المدعوم امريكيا وبرعاية جمال بن عمر – حد تعبيرهم.