1898162_795272850547707_6493429517011400151_n

انا امام تجربة شعرية جديدة امام شاعر فيلسوف امام نص مكتمل الدهشة امام مثقف مهذب الطرح قرأت له نصوص عدة وتابعت كل جديدة شاعر جميل مبدع هو الشاعر محمد الحريبي “الفحام ” شاب تعزي لم يعتقد كا يقول أن الشعر سيكون اولاوية من اولوياته وكان يريد أن يعمل في العمل الحقوقي تحدث بشكل مخيف عن الوسط الادبي وشبه بغابة اما ان تكون مفترس او ضحية كان لي معه هذا الحوار القصيدة


 _خاص _شعب اونلاين _محمد أمين الشرعبي     

                         

ما القصيدة ؟
خطر في بالي هذا السؤال مباشرة
كمنفذٍ للهروب من ترتيب الأولويات
القصيدة أولا وأخيراً كأسلوب حياة يعتنقه الفرد ويفكر لاحقا بعد فوات الآوان بالنجاة منه

_ومتي اذن يأتي هاجس الهروب من الاولويات ؟

الأوليات تتراكم بأسلوبٍ فج عادةً
فجأة يأتي الشعر وفجأةً ايضاً ترحل اشياء أخرى
لم أعتقد يوماً أن الشعر سيكون أولوية من أولوياتي أنا الذي كان يتبجح برغبات أخرى كـ العمل الحقوقي مثلاً
لهذا يأتي هاجس الهروب بقوة في لحظات الخوف من هذا الوسط الأدبي
لحظات يأسٍ ما
بسبب إنعدام الضوء ربما
وبسبب بعض القوانين البليدة التي تحكم القصيدة


 

تصرفات البعض في الوسط الادبي المسيئة لأخلاق الأدب تصيبني بذعرٍ حقيقي
أنا أحدثك الآن من واقع تجارب مرة مرت بي


 

__ولما الخوف من الوسط الادبي ؟

التربيطات والشللية الموجودة في الوسط مؤلمة ومخيفة
ثم أن تصرفات البعض المسيئة لأخلاق الأدب تصيبني بذعرٍ حقيقي
أنا أحدثك الآن من واقع تجارب مرة مرت بي
حد أني في محادثةٍ ما مع أحدهم وكنتُ قد قررت التزام الصمت قلت له أصبحتُ أخاف من هذه الغابة الأدبية
في الغابة إما أن تكون مفترساً وإما أن تكون ضحية

كيف وهم شعراء قمة في الاحساس تشبيهك يوحي ان وسط مقاوتة وليس وسط ادبي شعري


أن تجيد ترتيب الكلمات وزهنقة الجمل ذاك شيء
لكن أن تكون شاعراً فتلك عقيدة


 

يا عزيزي هذا تحديداً ما يخيفني
ان يفشل الشاعر في أن يكون شاعراً
أن تجيد ترتيب الكلمات وزهنقة الجمل ذاك شيء
لكن أن تكون شاعراً فتلك عقيدة
لا أريد الإسهاب في الأمر الان
لكنني حقاً وصلتُ غلى قناعة تامة أن الوسط الأدبي اليمني فشل فعليا في أن يستحق أسم وسط أدبي


 

مازلتُ أنصدم كل يوم بالوسط الادبي
لهذا قررتُ الان عدم المشاركة في أي فعاليات كي لا أندم لاحقاً


 

هذا يعني ان علاقاتك بالوسط الادبي محدودة جدا؟

أنا أحاول تحديدها
لكن مازلتُ أنصدم كل يوم
لهذا قررتُ الان عدم المشاركة في أي فعاليات كي لا أندم لاحقاً
ظهوري الوحيد في مؤسسة السعيد كان محاولة لكسر حاجز الخوف تلاه أزمة ثقة لهذا قررت الاكتفاء بإطلالة شبه يومية من نافذة الشبكة العنكبوتية

__لمن تكتب حد البكاء ؟

لأحلامي


 

البكاء هو كل ما أملكه لأستطيع الصمود أكثر


 

_ولماذا تستدعي البكاء ؟

الثعالب كُثر ياعزيزي
وقطيع أحلامي تضاءل !!
هكذا أفتتح البوح
بكلِ ما في مخيلة الفوضى من سواد
بالثعلب وقطيع أحلامٍ شاخ راعيه
بالكنايات المتسخة وأطفال نبضي
وإناءٍ لا ينضحُ إلا باليأس ! .

لا أستدعيه
لكن البكاء هو كل ما أملكه لأستطيع الصمود أكثر


 

لم أفكر يوما بأن أكون شاعراً
تراكمات الأسى تجبر المرء على البوح


 

__محمد حدثني عن بداياتك الشعرية وكيف ؟

كنتُ شغوفاً بالشعر منذُ طفولتي
أتذكر حين كنتُ طفلاً أن مدير مدرستي الأساسية لقبني بالشاعر الصغير
لم أفكر يوما بأن أكون شاعراً
تراكمات الأسى تجبر المرء على البوح
هنا كانت البداية كتابات بسيطة على جوانب الصفحات
وفي 2011 بدأت النشر على الفيس وتكاثرت الكتابات لأكتشف لاحقاً أني بدأتُ أحظى ببعض الأهتمام والنقد ساعدني على التطور كثيراً

لكنني مازلتُ أرى اني لم أخرج من أطار البدايات بعد

_ماذا عن مشاركاتك الشعرية في الفعاليات العربية ؟

لم أشارك كثيراً
ألقيت بعض النصوص في أطار جلسات عائلية ربما
وكان لي مشاركة وحيدة في الصالون الأدبي
ثم الظهور الحقيقي الأول في مؤسسة السعيد الشهر الماضي

لكن هذه العوالم الافتراضية أتاحت لي الأحتكاك بأسماء عربية رائعة ومميزة


 

أرتب الليل في مخيلة الفراشة
لـــ أغزل من أفكارها البيضاء فساتيناً لخيباتي


 

_من انت ؟

ليتني أستطيع أن أعرف حقاً من أنا
ربما شظيةٌ من شظايا العدم
أنا الذي لا يبوحُ بالأمنيات !!

_كتبت جوار اسمك “الفحام ” لماذا؟


 

اعمل حاليا في محل فحم نيابة عن والدي
أنا خريج مساحة وطرقات لكن لم أعثر على عملٍ مناسبٍ حتى الان
تركتُ شهاداتي جانباً وقررت مساندة أبي

 

أنا الفحّام الذي يكتب الشعر
لا أغزل المسافات وأختلقُ الوجع ,,
لا يستبد بي الشوق أستنفذته قبلاً
أستنفذته قبلاً ولا أجيد الندم !!
……
أنا الفحَّام الذي يكتب الشعر
أخترع القصائد من مخيلة الليل ،،
أرتب الليل في مخيلة الفراشة
لـــ أغزل من أفكارها البيضاء فساتيناً لخيباتي
ولا أنسى أن أموت !!
….
أنا الفحَّام الذي يكتب الشعر
داخلي يسكُن العدم
وفي فؤادي ترقُص الدقائق بلا موسيقى
أنا لا أجيد الغناء
فقط ألتحف شوقي و لا أنام
…..
أنا الفحّام الذي يكتب الشعر
أتعامل مع زبائني بفجاجة
لا أُجيدُ التواضع و الحب
وأختمر في مخيلة الليل كفكرة
فكرة ربما ستكون عن الحب !!
….
أنا الفحّام الذي يكتبُ الشعر
أسكب الأنتظارات والفوضى
الكلمات والأسامي
الفناجين الفارغة ورائحة الغياب
ولا أرتب جحور الفئران !!
…..
أنا الفحّام الذي لا يكتب الشعر
أثمر الغياب في دمي قصيدة
لا أُجيد كتابتها ولا أنتظر
لا أنتظر ولا أنسى
لا أنسى ولا أستعيرُ قلماً

أنا الفحّام الذي يكتب الشعر
أخترع التسوييف ولا أعشق
أعشق ولا أخترع التسوييف
فــقط
أُجيدُ البكاء كــغيمة
والصيف في محاجري لا يموت !! .
في الحقيقة يتعلق اللقب بهذا النص
اضافة إلى أني اعمل حاليا في محل فحم نيابة عن والدي
أنا خريج مساحة وطرقات لكن لم أعثر على عملٍ مناسبٍ حتى الان
تركتُ شهاداتي جانباً وقررت مساندة أبي
لاحقاً كتبتُ نص الفحام كوني رأيتُ أن الشاعر هو شخص واحد في الواقع وفي النصوص
أقترح عليّ صديقي مأمون المقطري أن أضع الفحام إلى جوار أسمي وأعجبتني الفكرة


 

الوطن سينجو إن أعدنا إشعال جذوة الحب التي تركناها تنطفئ


 

_قرات كثير من نصوصك اندهشت انت شاعر متمكن مبدع

شكراً على اطرائكَ عزيزي

_ما الذي ينفع كحل لوطن علي مشارف الهاوية ؟

لم يعد على مشارفها صار في الهاوية

لكن سينجو إن أعدنا إشعال جذوة الحب التي تركناها تنطفئ

_ماذا كتب عن الوطن ؟

بالنسبة للوطن الأرض فأغلب قصائدي التفعيلية كانت عن قضايا الوطن
والنثر حاول الأقتراب ايضا
مع هذا لا أستطيع القول أني كتبتُ عن الوطن الان
الوطن نص كامل
وأنا مازلت اتهجى الكنايات

__هل ثمة سؤال كان يجب ان اطرحه عليك تعتقد ان الاجابة عليه ستكون اهم مافي الحوار ؟

لا أدري


 

رسالتي إلى النخبة أنتم مشاركون بجمود المشهد الأدبي كليا وهذا ليس عدلاً


 

ماذا تريد ان تبوحه به في هذا الحوار ؟

ما أريد أن أبوح به
هو أن المشهد الأدبي يجب أن يتحرك قليلاً
خصوصا هنا في تعز
ايضا أريد أن أبوح للجميع أن حقا مستاء من حقيقة أن الصحف الثقافية نادرة جداً في اليمن
ومن قلة الاهتمام بالأسماء الشابه
ما يهمني أن تصل رسالتي إلى النخبة أنتم مشاركون بجمود المشهد الأدبي كليا وهذا ليس عدلاً