1385443_10152566560465563_7905803666510283116_n” اختطاف الحوثيين للإعلامي امين دبوان”

تفاصيل الهمجية في حوار شامل 

خاص _شعب اونلاين _نهلة القدسي
تعرض الاعلامي امين دبوان مراسل قناة ” يمن شباب ” للاختطاف من قبل الحوثيين يوم الجمعة الماضية اثناء تغطيته للوقفة المناهضة لشباب الثورة ضد ما سمي بالإعلان الدستوري وتم الافراج عنه بعد ان قضي يومين في سجونهم .
وهنا يستعرض لنا الاعلامي امين دبوان تفاصيل الاختطاف والساعات الرهيبة التي قضاها مختطفا لدي الحوثيين .

قصة اختطافي
يحكي عن كيفية اختطافه فيقول ” في يوم الجمعة الماضية حوالي الساعة السابعة مساءاً وبعد ان اعلن الحوثيون ما سموه بالإعلان الدستوري ذهبت لساحة التغيير لتغطية وقفة احتجاجية لبعض الشباب الثائر الذي خرج رفضاً لذلك الاعلان و للانقلاب وبدأت هتافات الشباب تدوي بالساحة ورفعوا اللافتات المنددة بالانقلاب وبالمليشيات المسلحة وبالإعلان الدستوري وبدأت انا بالتصوير وفجأة اقتحم المكان خمسة من الحوثيين بلباس امن وأرادوا اخذي بالقوة فحاولت ان ابعد الكاميرا عن متناول ايديهم وقذفت بها الى داخل تاكسي كان ماراً من جوارنا بالصدفة على أمل ان يأخذها احد زملائي فيما بعد ولكن للأسف سارع الحوثييون الى ايقاف التاكسي واخذوا الكاميرا ثم اقتادوني بالقوة الى غرفة الامن الخاصة بحراسة جامعة صنعاء وبعد قليل تفاجأت بإحضارهم خمسة اشخاص من المشاركين في تلك الوقفة الاحتجاجية وكان من بينهم صحفيين وبعدها قاموا بتفتيشنا واخذ هواتفنا المحمولة محذرين من ان الذي سيرفض اعطاءهم هاتفه سوف يعتدوا عليه بالضرب ومن سيحاول اخفاء شريحة او ذاكرة هاتف سيتم ارساله الى صعدة وكأنها المعتقل الكبير .”
قسم شرطة الحوثيين
” بعد ذلك تم اخذنا على متن طقم عسكري الى قسم شرطة 14 اكتوبر حيث مكثنا في زنزانة الى ان تم التحقيق معنا كلٌ على حدة. ”
” سألونا عن الاسم والعمل ولماذا تم اعتقالنا وكم عدد المتظاهرين في تلك الفعالية وماهي اللوحات التي رفعوها وعن نفسي اجبتهم باني اعلامي ومصور صحفي كنت امارس عملي الطبيعي في تغطية الفعالية وان اختطافي يعتبر جريمة تضاف الى جرائم قمع وانتهاك الحريات الصحفية واندهشت لرد الضابط المكلف بالتحقيق معي حيث قال لي انه معنا ولكنه مجبر على فعل ذلك وتأكدت حينها انه يتعرض لضغوطات كثيرة تجبره على معاملتنا بتلك الطريقة .”
” جاء لزيارتي مدير الأخبار وسكرتيره بالقناة لكن لم يسمحوا لهم بالزيارة مطلقاً .”
” في السجن عانينا كثيرا من سوء المكان عدم وجود بطانيات كافية حيث كان الجو شديد البرودة واضطررنا الى التدفئة ببطانية واحدة ونحن ثلاثة اشخاص . “

كتبت للحوثيين بالنص ” انا الاعلامي امين دبوان كنت وسأظل ألتزم بالمهنية والحيادية حسب القانون والدستور “

تم الافراج عنا بعدما قام عدد من الشباب والزملاء بالاعتصام يوميا امام القسم للمطالبة بالأفراج عنا كما ان إدارة القناة قامت بكثير من الضغوطات السياسية والاعلامية على المكتب السياسي لانصار الله الحوثيين بهدف اطلاق سراحنا .”
” طلبوا مني التوقيع على اتفاقية السلم والشراكة فرفضت ثم قالوا اكتب أي شيء ووقع عليه وكأنهم يريدون ان يحفظوا ماء وجوههم فقط فكتبت بالنص ” انا الاعلامي امين دبوان كنت وسأظل ألتزم بالمهنية والحيادية حسب القانون والدستور ” ووقعت عليها ففرحوا بها وكأنهم لم يفهموا معناها . “
” تم اخذ كاميرا القناة التي كانت معي ووعدوني بإعادتها عند اخلاء سبيلي لكن للأسف لم يعيدوها للان ولازلت اطالب بها . ”
مخطوفون الى الان
يضيف دبوان بقوله ” فؤاد الهمداني وياسين المليكي لهم اكثر من عشرة ايام مختطفين وهم من الناشطين في المسيرات ضد تواجد الحوثيين كذلك هناك خالد الذبحاني الذي تم اختطافه يوم السبت الماضي ولا يزال مصيره مجهول حتى الان .”

لا لطمس الحقيقة

وعن اساليب الحوثيين في قمع المظاهرات وهدفهم من ذلك يقول دبوان ” يريد الحوثييون منع المسيرات التي تندد بتواجدهم ويريدون منعنا من ايصال الكلمة والصورة الى العالم وهم يستخدمون قوة السلاح والارهاب والتهديد والخطف حتى يحققوا مبتغاهم لكن نقول لهم هيهات هيهات فاليوم لا يستطيع احد مهما كان ان يخفي الحقيقة فنحن في عصر القنوات المفتوحة والانترنت والناس تصور بكاميرات مخفية او حتى بهواتفهم المحمولة مما يعني ان الحقيقة ستظهر حتماً ولن يستطيع صوت السلاح ان يمنعها بالذات بعد ثورة 11 فبراير السلمية والتي اثبتت فشل من كان يستخدم القوة لإسكات صوت الحق . “
” يستخدم الحوثيون القوة لتفريق المسيرات كما يستخدمون الهراوات والاسلحة البيضاء للاعتداء على المتظاهرين السلميين وحصلنا على فيديو مصور بكاميرا هاتف محمول يظهر احد الحوثيين وهو يضرب احد الشباب المشاركين بأحد المسيرات على راسه مستخدما اللوحة التي تحمل شعار الصرخة ما ادى الى جرحه واسالة الدماء منه كذلك استخدم الحوثيون الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين .”
الوضع أخطر
وعن الفرق بين احداث العام 2011 ايام ثورة التغيير ضد نظام عفاش والايام الحالية التي يسيطر فيها الحوثييون على كل شيء يقول دبوان ” الوضع حالياً اخطر مما كان عليه في 2011 فالان لا وجود لدولة او لقانون او لشرطة والقانون المسيطر هو قانون الحوثيين فترى سيارتهم التي لا تحمل ارقاماً تجوب الشوارع لمطاردة وخطف الناشطين والاعلاميين ولا تجد من تشكي اليه . “
لن ننحني
وعن تأثير اختطاف الحوثيين لدبوان يقول ” ما حصل لن يثنيني عن واجبي في ايصال رسالتي المهنية بالمناسبة اعلن عبركم انه ستكون هناك فعالية حاشدة وخروج جماهيري كبير ضد الحوثيين بالتزامن مع ذكرى يوم 11 فبراير والذي سيصادف يوم الاربعاء القادم ان شاء الله وكما اعلنت حركة رفض الشبابية سيكون يوماً فاصلاً في تاريخ الدولة المدنية الحديثة وبالتأكيد سأكون اول المتواجدين في قلب الحدث فالترهيب لن يزيدنا إلا عزماً على مواصلة رسالتنا في إيصال الحقيقة الى العالم . “