بقلمبقلم – رحاب عبدالله
المسرحية الهزلية التي تدور فصولها على أرض اليمن، ليهلل لها من يهلل وينتقدها من يراها امتدادًا مأساويا للواقع الذي فرضه النظام السابق طيلة عقود، ونموذجا صارخاً وللاستخفاف بالعقول والضحك على الذقون.
واليوم يُرفع الستار عن فصل جديد من فصول المسرحية، إذ تطالعنا الأخبار بقيام مجموعة تنتنمي إلى مايعرف بأنصار الشريعة بالاستيلاء على معسكر اللواء(19 مشاة)الواقع في بيحان التابعة لمحافظة شبوة . وفيه الفي جندي مقاتل متدرب على فنون الحرب ويمتلك ترسانه من الذخائر والاسلحه
المعركة العنيفة التي دارت رحاها للسيطرة على المعسكر هناك دامت نصف ساعه قالوا استبسل فيها الضباط والجنود دفاعا عن أنفسهم وعن معسكرهم وأسلحتهم وشرفهم العسكري سقط فيها ثلاثة جنود وأربعة كماقالوا من أنصار الشريعة بحسب الأنباء الواردة.!!! قبل أن يستسلم المعسكر ليتم بعدها الاقتحام ويتبعه نهب المعدات و يتصدر النبأ الصفحات الأولى ليبرز السؤال الذي لامفر منه
هل معقول يستسلم الفين مقاتل ومائة ضابط بمجرد معركة نصف ساعه بالاسلحه الخفيفه
وهل من المعقول انه بمجرد ثلاثه شهداء من الجنود يستسلم لواء عسكري ويسلم معداته لخصم لا يعرف التفاوض وعادة ما يقتل الجنود وهم خارج المعسكر في الاتوبسات العامه والطرق بمجرد انه جندي وعندما يستولي على معسكر فيه الفين جندي ومائة ضابط يسمح لهم بالخروج بأسلحتهم الشخصيه ولا يستهدف حياتهم كما يصنع في المدن والطرق هل اصبح تنظيم انصار الشريعه متحضرا واصبح حوثي الاسلوب يصنع كما يصنع الحوثيون وبنفس السناريو الذي حدث لبقيه المعسكرات التي استولوا عليها واللغز الغانض الثاني ان هذا اللواء يقع تحت قيادة مواليه للحوثيين وضباط معروفين بالولاء للحوثي فكيف استسلموا لانصار الشريعه بهذه السهوله وبخسائر بشريه اقل من حادث انقلاب سياره تاكسي ثلاثه شهداء فقط مما يعني ان الويه الجيش الستين لا تكلف المهاجمين اكثر مائة وثمانين جندي يستشهدون ويستسلم كل الويه الجيش الضاربه في كل مكان وانتهى جيش اليمن

واللغز الواضح المكشوف انه بعد سقوط اللواء اتيحت فرصه 16 ساعه لمن احتلوا المعسكر سواء انصارالله او انصار شريعته لينهبوا كل مخازن اللواء واسلحته والياته وبعد الانتهاء من نقلها يقوم سلاح الطيران الواقع تحت قيادة الحوثي بقصف تراب المعسكر الفارغ من البشر والخالي من الاسلحه لاثبات انهم يشنون غارات لتدمير الاسلحه والمخازن حتى لا يستفيد منها الارهاب ولكن متى بعد ان اصبحت خاليه وخاويه ومنقوله اليست هذه المسرحيه الهزليه مفضوحه ومكشوفه ومحروقه من اولها