توفيق الحميدي 2بقلم :- توفيق الحميدي
ظهر ليلة الجمعة صبي مران عبدالملك الحوثي علي قناة المسيرة في اول خطاب له من بعد مغادرة عبدربة هادي مقر اقامتة الجبري في صنعاء الذي فرضة الحوثين علية وحاول في خطابة ان يظهر بمظهر المتماسك القوي المسيطر علي الارض وبيدة جميع السلطات التي تتحكم في مصير البلاد وحاول في هذا الخطاب كعادتة ان يحدد ملامح ما سيكون في قريب الايام من خلال لغة لتهديد والوعيد التي لا يجيد سواها وربي ملشياتة عليها ورغم الحرص علي الظهور بمظهر الزعيم الاوحد الا الخطاب المتشنج له  اظهر حالة الاهتزاز الذي تعيشها حركتة والمأزق الكبير الذي تعيشة حركتة سياسيا واقتصاديا وعسكريا.والذي قد يهدد مستقبل حركتة دون ان تذق طعم السلطة بعد ويذهب بعيدا عما كان مأمول ومخطط له وهو ما يمكن لنا رصدة من خلال هذا الخطاب المكرر وحركة اشاراتة العفوية  اظافة الي اننا يمكننا بقليل من التمعن ان  نحدد بعض من ملامح المستقبل القريب لليمن في ظل  حكم هذه الحركة ومليشياتها واهم ما يمكن رصده من ملامح مستقبيلة لليمن العظيم ما يلي :-
.١- الصراع علي الشرعية مع الرئيس عبدربة منصور هادي المسنود بشرعية التوافق والانتخابات المنبثقة من المبادرة الخليحية والقرارات الدولية والمنبثقة جميعها من ثورة الشباب السلمية فبراير ٢٠١١م ويحاول الحوثي تثبيت  شرعية القايمة علي القوة والسلاح وفرض الامر الواقع والتي نجح بقوة السلاح ر في فرضها علي الارض من خلال اسقاط صنعاء عاصمة الدولة  في ٢١سبتمبر ٢٠١٤م  اعلان بيانة الانقلابي الا ان هروب هادي الي عدن اعادة الصراع الي نقطة الصفر وقلبها تماما لصالح شرعية الانتخابات والمبادرة الخليجية ما ترتب عليها عزلة سياسية داخلية وخارجية ما جعل الحوثي في خطابة يهدد هذه الشرعية باستخدام السلاح وكل من سيتعامل مع شرعية هادي لانة بحسب رأية رئيس فاقد الشرعية ولذا اعتقد من خلال هذا الخطاب ان الاشهر المقبلة ستشهد صراع حثيث كلا من موقعة لتثبيت اركان شرعية والقضاء علي شرعية الاخر بشتي الوسايل

٢-تراجع كبير و تضيق علي الحريات والحقوق وخاصة الحقوق اليساسية والمدنية والتي قد تصل الي تجريم المظاهرات السلمية واغلاق ومصادر الحريات الصحفية وحل الاحزاب السياسية التي تعارض سياسة الحركة والتي ستتعامل مع الرئيس هادي وخاصة حزب الاصلاح التي حظي بهجوم كبير في الخطاب كعميل ومتحالف مع القاعدة بحسب ما ذكر في الخطاب ما ينذر بتراجع مخيف يتخلله اعتقالات وتعذيب ما ينذر بعودة اليمن عقود طويلة الي الوراء في مجال الحقوق الحريات التي كنا نفتخر به علي مستوي الوطن العربي

٣- عزلة سياسية تشل العمل الدبلماسي وتنعكس سلبا علي مصالح اليمن وحياة الناس المعيشية فمادام صبي مران لا يهمة بقاء سفارات الدول في العاصمة صنعاء من عدمة فاليمن سيواجة عزلة سياسية خارجية خاصة بعد اغلاق معظم السفارات المهمة ابوابها واعادة فتحتها في مدينة عدن ..فالحوثيون لا يهمهم من السفارت سوي الايرانية والروسية اللتين ستدير اليمن فعليا مستقبلا وستتراجع مصالح اليمن خاجيا  وسترسم صورة سلبية لليمن خارجيا كدولة خطرة وغير آمنة مما سيؤثر علي الاستثمار والسياحة وتصدير البطائع اليمنية والاستيراد مما سيزيد من عبء الحياة المعيشية كحالة كوبا وايران وغيرها من الدول

٤-تدهور في الاقتصاد اليمني حد الشلل والعجز عن دفع رواتب الموظفين وبدت بوادر هذا التدهور واضحا في لغة الخطاب المتشنج لزعيم العصابة الحوثية التي بدي مضحكاوهو يقدم رؤيتة الاقتصادية للخروج من واقع الازمة الاقتصادية الحالية والقادمة بالحديث عن الاحجار الكريمة التي تحولت الي نكتة علي صفحات التواصل الاجتماعي وايضا التجار الذي خاطبهم بلغة جمعت بين الاستجداء والتهديد حيث  عول عليهم في رفد الخزينة العامة وهو ما سيدفع بمن تبقي من رأس مال يمني الي الخروج بأي وسيلة فيبدوا ان الحوثي مقدم علي جرعة جمركية وضريبية كبيرة وفرض اتاوات لسد العجز

٥٦- توتر حدودي مع الجارة السعودية وبقية دول الخليج قد تتطور الي خرب يغامر بها الحوثي علي قاعدة علي وعلي اعدائي وستمثل هذه الحرب فرصة للهروب من الاستحقاقات الداخلية التي ستواجهة من جهة  لتجيش الشارع اليمني حول قضية وطنية تهم اليمنين قضية الحدود وتفاقية الطائف ..
٥- تمزيق وتفتيت الوحدة الداخلية للبلاد سياسيا أو اجتماعيا حيث لمح الحوثي في خطابة الي تصعيد ضد المخالفين السياسين والفكرين ما ينذر بموجة من الاغتيالات للقيادات والزعامات التي تهدد طموحة وكيانة وخاصة القيادات الميدانية التي تحرك الشارع اليمني ضد سياستة اليوم في امانة العاصمة واب وذمار وتعز واضافة الي تقسيمة المجتمع الي انصارة وانصار القاعدة ما ينذر بحروب طائفية تحت لافتة محاربة الارهاب

٦- تهديد التنوع الثقافي والتعليمي وفرض هوية مذهبية واحدة تتوافق مع شكل الدولة التي يسعي الحوثي لفرضها بالحديد والنار لها  ثقافة بلون واحد ومذهب واحد وتدمير كل الكيانات المعارضة ثقافية او سياسية او اجتماعية فالامامة قادمة تحت لافتات متعدده وبدت تبرز بسفور في في الاعلان الانقلابي الذي متح اللجان الثورية كافة الصلاحيات ولة لولي الفقية عبدالملك السلطة العلية وهذا ما يفسر لنا  ما حدث في دماج وارحب وعمران واب من عملية استئصال للمخالفين في الرأي

واخيرا اعتقد ان اليمن مقبل علي عصور ومظلمة حوثية شبيهة بعصور التخلف الاوربية تهدد كافة المكتسبات التي تخققت لليمن خلال العهدين الجمهوري والوحدوي فالجماعة التي تمتهن البندقية ومنها تستمد شرعيتها وتمارس ادارة الدولة لن تستطيع ان تقدم شي لليمن فالبندقية لا تبني وطريقة العصابات تعتمد علي الفيد والتقسيم لا علي الشاركة والبناء والعطاء ما يجعلنا امام امتحان تاريخي للحفاظ علي وجودنا المعنوي او السياسي او الدخول في عهد مظلم.