10389074_765700900174665_1663353801973521723_nبقلم_توفيق الحميدي 

 

تداولت المواقع الالكترونية خبر مفادة ان الرئيس هادي صرح في لقاء جمعة مع قيادات احزاب وسياسين ومشايخ اقليم سبأ أن صنعاء عاصمة الدولة السياسية للجمهورية اليمنية عاصمة محتلة بيد جماعات مسلحة جماعة الحوثي وان ايران سبب انهيار الدولة ..وهو تصريح مهم وتأتي اهميتة من رئيس الدولة الشرعي الذي يمارس سلطتة الشرعية من العاصمة الاقتصادية عدن بعد سقوط العاصمة السياسية الاولي للدولة ..الا ان هذا التصريح برغم اهميتة من حيث التوقيت والمصدر الا انه لا قيمة له ولا يساوي قيمة الحبر الذي كتب به مالم تتبعة مجموعة من الاجراءات العملية علي الارض وفي مقدمتها الاعلان الرسمي في بيان رئاسي عن سقوط عاصمة الدولة السياسية بيد جماعة مسلحة خارجة عن القانون بقوة السلاح وتوصيفها و ادراجها رسميا كجماعة ارهابية تشكل وشكلت تهديد حقيقيا لوجود الدولة وهوية الشعب اليمني… ليشكل هذا القرار الارضية الشرعية  الذي يجب ان تقف علية اي عملية مقاومة تحررية رسمية وشعبية ضد الحماعة المحتلة المسلحة المحتلة للعاصمة وسيمنع في نفس الوقت تعدد الرايات التي قد ترتفع للتحرر والمقامة ضد جماعة الحوثي وسيجمع الجهد الشعبي والرسمي في خندق واحد ضد الخطر الذي يتمدد الان كالسرطان يلتهم كل شئ ..اضافة ان هذا القرار سيزيد من حصار هذه الحركة الارهابية وعزلها داخليا وخارجيا وسيجعل كل المنتمين والمتعاونين معها تحت طاولة المسألة القانونية حاضرا ومستقبلا ..فالمعركة اليوم علي اشدها واعلان ان عاصمة البلاد محتلة من اقوي الاسلحة الذي يجعل كل ما يصدر من قرارات او تعيينات باطلة من سلطة احتلال لا قيمة لها  ويحملها مسؤولية التصرفات كسلطة احتلال سلطة امر واقع …. ان التصريح الذي نشرتة وسايل الاعلام والذي كان من المفترض ان يصدر منذ وقت مبكر هو مطلب شعبي يفرضة الواجبات الدستورية والاخلاقية وسيحدد اولوية الحكومة خلال المرحلة الحالية والمقبلة في تحرير المناطق المحتلة واستعادة سلطة الدولة وبالتالي فان تأخر مثل هذا الاعلان امر غير مبرر بل ويثير كثير من علامات الاستغراب والاستفهام  خاصة بعد هروب الرئيس من قبضة الحصار الحوثية في صنعاء الي مدينة عدن وارباك الحركة وسحب بساط الشرعية من تحت اقدامها ….. اذا كانت كل الحقايق علي الارض تؤكد مثل هذا القرار الا ان عدم اعلانة علي الاقل كرد فعل علي الخطاب الاخير الذي شنة زعيم هذه الجماعة ضد الرئيس هادي وانتهاء شرعيتة والتهديد بأحالتة للقضاء  امر غير مفهوم وليس له تفسير منطقي وهل سيظل الرئيس هادي يمارس نفس السياسية التي ادخلتهم الي داخل القصر الرئاسي… ان الشارع اليمني الذي يثور اليوم ضد الاحتلال الحوثي الايراني يجب ان تعزز مقاومتة السلمية باسلحة قوية من الرئيس هادي فمنذ هروب الرئيس هادي من قبضة الحوثين وكسرة الحصار ووصولة والشارع يؤيد شرعيتة وبانتظار اجراءات وقرارات تبعث في نفسة امل استعادة الدولة … اتمني ان لا يكون هذا التسريب في اطار المناورات التي اسقطت صنعاء ومهدت للانقلاب وانهيار الدولة ..