( إلى أيدي سباء )

شعر:- عقيل الصريمي

يا قوم لا تتحاوروا …. كلا ولا تتفا همو ا
وإذا دُ عيتم للحوار (فطنشوه ود عممو ا)
ماذا يفيد حواركم….وخلافُكم يتفا قمُ ؟
وإ ذا تحاورتم .. فإما أطرشٌ أ و أ بكمُ
فدعوا التحاور جانباً…..إن التحاورَ مغر مُ
وتعصبوا وتطرفوا ….وتخشبوا وتصنموا
ولتو قِضوها فتنةً كبرى و نا ر اً تضر مُ
لا تجعلوا غير القذائف وحدها تتكلمُ
فالأمر أضحى بالمدافع والقذائف يُحسَم
دقوا طبول الحرب ..كي تثني عليكم(مِنشَمُ)
فإذا تفا نيتم فدقوا العطر كي لا تهزموا
إستلهموا النعرات من حرب(البسوس)وهاجموا
واحيوا حروبَ الجا هليةِ بينكم … يا…أنتُمُ
كونوا أشد عداوةً وقسا وةً كي تَسلموا
واستنفروا أشيا عكم…و تصا رعوا وتصادموا
وتفرقوا وتنا فر وا..وتنا حروا وتخا صموا
وتشطروا وتناثروا…و تقوقعوا و تحجمو ا
وتمز قوا وتصدعوا…وتشتتوا… وتقز مو ا
وإلى الغريب الأجنبي …تسابقوا وتزاحموا
بل سلموه زمامكم وبلادكم واستسلموا

لا تتركوا (أيدي سبا) فوق الرُبى …تتلاحمُ
كلا ولا لقلوبكم ….. نبضاً يوحده ُ الد مُ
وإذا استطعتم باعدوا…أسفاركم و تشر ذموا
وإذا قد رتم مزقوا…أ وصا لكم…وتحطمو ا
لا تجعلوا أرض السعيدة بالسعادة تنعمُ
كلا ولا شعب السعيدة بالأماني يحلُم
عو دو ا إلى زمن التشطر فهو منكم أر حمُ
وتكارهوا وتبا غضوا… و تطاحنوا وتظالموا
لا تُعملوا كلا العقولَ فإ نها لا تفهمُ
واستخدموا أجسا مكم وسلا حكم كي تحكموا
وإذا دخلتم قريةً….فالتفسدوا …ولتهدموا
لا تحفلوا أبداً بصوت العقل فهو مكممُ
فالأمر أضحى بالمدافع والقذائف يُحسمُ
عيشوا كما شئتم فأنتم للتخلف منجمُ
لا عيب أن تتأخروا…. ا لعيبُ أن تتقد موا
وتمسكوا بغبا ئكم والجهلِ…. حتى تهرموا
سيروا ولكن للوراء ..وفي الوراء تراكموا
لاتطمحوا أبداً إلى العلياء وهي السُّلمُ
فمكانكم فوق الثرى…قطعاً ولن تتقحمو ا
ودعوا السباق إلى العُلى والمرتقى لسوا كمُ
أمجادكم أضحت من الما ضي فلا تتو هموا
ودعوا التغني بالذي…ولى ولا تتر نمو ا
ما دام حاضركم قبيح الوجه نو حوا والطموا
ماذا أقول و ألسنُ الدنيا….. بكم تتهكمُ
أوليس من صلب الحقيقة والنُهى أن توصموا
بالجهل والحمق الذي…أضحى يقود خطا كمُ

والله لا لن تفلحوا…أبد اً إذا لم تُلجمو ا
أهوا ءكم وتغلبوا ألبا بكم و تحكمو ا
فالقوةُ الر عنا ءُ لا تُجدي و أنتم أعلمُ
والأمر شورى بينكم فتشاوروا وتفا هموا
ومن ا لتجارب والدروس تزودوا وتعلموا
لا يُعدمُ الرأيُ السديدُ إذا اجتهدتم أنتمُ
يكفيكُمُ ياقو م ُ ما أنتم به يكفيكُمُ
أ وليس فيكم يا بني …قومي رشيدٌ يفهمُ؟
أو لستُمُ أهل النهى ..بين الورى أولستُمُ؟
أين اختفى إيمنانكم …ياويحكم أكفر تُمُ؟
أفتجحدون نبيكم ؟ يا ليتكم … ما كُنتُمُ
وهو الذي أثنى عليكم في الأنام فحز تُمُ
فضلَ الثناءِ من النبي.. فأي فضلٍ حز تمُ
ماذا جرى لتخيبو ا …ضن المشفع فيكُمُ
ماهذه الأحقادُ والأضغانُ .. لا يخفا كُمُ ؟
إني أشمُّ ر و ائحاً تؤذي الأنوفَ وتُز كِمُ
فا لطا ئفيةُ والتعصبُ فتنةٌ لا تر حمُ
والعنفُ و ا لإ ر ها بُ فتَّا كٌ وقد جرٌ بتمُ

لاتغضبوا يا قوم من قولي ولا تتجهموا
فا لحق أجدر أ ن يقال وقوله قد يؤلمُ
لكنه ألم الحقيقة …..والحقيقة بلسمُ
والنقدُ نُصحٌ فاسمعوا..نصحي ولا تتصامموا
دين النصيحة ديننا….وهو السبيلُ الأقو مُ
ومن ابتغى ديناً سواه فقد قلاه ُ المنعمُ
رضي الإلهُ لكم بِهِ….ديناً فما أحرا كُمُ
أ ن تنهلوا من هديه…فهو المعين الأعظمُ
وتطبقوا أحكامه….فهو الكتابُ المحكمُ

لاتنهكوا الشعب الذي…ذاق المرارة منكمُ
وتجرع القهر الذي…..آ ها ته لاتُكتمُ
ما عاد يَقد ر ُ أ ن يرى……آ ماله تتحطمُ
أ ن كا ن أ مرُ الشعبِ يعنيكم فهيا قدموا
بر ها نكم عملاً بلا مَنٍ لير ضى عنكمُ
ولتعلموا أن التمادي في التعنتِ مَغرَمُ

والله إن لم ترجعوا…عن غيكم وتسلّموا
با لحق وهو مُبينٌ…في دينكم ومُفهَّمُ
ليُسلطنَّ عليكُمُ اللهُ العذابَ …فتقصمو ا
فتداركوا ما فا تكم…من قبل أن تتند مو ا
لاتجعلوا أهو اءكم…..بعقو لكم تتحكمُ
ودعوا التعصب جانباً…إن التعصب يَهدِ مُ
وتوحدوا وتكاتفوا…وتكا فلوا وتر احموا
من شّذَ شَّذ لوحده…في النار حيثُ جهنمُ
هذا بلاغ المصطفى…والمصطفى لايضَلِمُ
ياقومنا صلوا على…طه الحبيب وسلمو ا
ولتقتدوا بنبيكم ٍ …فهو ا لنبي الأ كر مُ
شعر:- عقيل الصريمي
تعز: في 2015/3/13