f12أعرب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، عن خيبة أمل القيادة الفلسطينية من إهمال الرئيس الأمريكي باراك أوباما للموضوع الفلسطيني في خطابه أمام الأمم المتحدة. وتساءل عريقات: هل يعتقد أوباما أن بإمكانه هزيمة داعش والإرهاب، أو تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، بتجاهل استمرار الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي والاعتداءات المتواصلة على المسجد الأقصى؟

ومن المقرر أن يتحدث الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم أمام الأمم المتحدة، في وقت يواجه مشكلات ضاغطة في طليعتها الاضطرابات في المسجد الأقصى، التوتر في الأراضي المحتلة، ومشاعر الاحباط التي تسيطر على الفلسطينيين. وأثارت تصريحات سابقة لأبومازن تكهنات بإمكانية تقاعده أو إعلانه التخلي عن اتفاقيات أوسلو، وحل السلطة الفلسطينية.

وقال مسؤول فلسطيني، إن عباس سيبلغ أن الوضع الحالي لا يحتمل، وأن السلطة مجرد مسمى بلا صلاحيات، وأن إسرائيل تدمر أي فكرة لحل الدولتين.

وكشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، أن الخطاب سيركز على إعادة النظر في التزامات منظمة التحرير في الاتفاق الانتقالي مع إسرائيل ووقف كل تبعاته نتيجة تنصل إسرائيل من تنفيذ التزاماتها، العلاقة التعاقدية مع الاحتلال ووقف كافة الالتزامات، وممارسة فلسطين دورها كحكومة تحت احتلال.

من جهتها، استبعدت مصادر اسرائيلية أن يعلن عباس إلغاء أوسلو أو حل السلطة.

من جهته، أبلغ وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني أمس، أن جهود المصالحة تسير بشكل متسارع لإعادة اللحمة الفلسطينية بما يمكن من مواجهة التصعيد الإسرائيلي. وقال أثناء لقائهما أمس في نيويورك، إن فلسطين تعول على المنظمة في حشد موقف داعم للقضية الفلسطينية.

وعرض الأمين العام الخطوات التي تقوم بها المنظمة لدعم القضية الفلسطينية خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومنها انعقاد الاجتماع الثاني لفريق الاتصال الوزاري المنبثق عن المنظمة والمعني بالدفاع عن قضية فلسطين والقدس، وعزم فريق الاتصال الوزاري على متابعة جولاته لدى العواصم الدولية لإبلاغ رسالة واضحة برفض المنظمة إجراءات إسرائيل والعمل مع المجتمع الدولي لوقفها وتجريمها. وأفاد مدني أنه تم عقد اجتماع لجنة فلسطين بالمنظمة أمس، بالإضافة الى الاجتماع الوزاري الاستثنائي حول فلسطين والقدس غدا الخميس بطلب من المملكة.