جُننا بليلى وجُنتْ بنا…..12212343_983439138369658_801619680_n (2)

فـــ ليسَ يضيرُ أذا نُسقـَـمُ

وهل مثلُ ليلى يُجنُّ بها؟……….

وهل مثلُ قيسٍ أذا يُغرَمُ

وهل مثلُ أرضِ العراقِ ثرىً……

فدعْ ذكرَ ليلى وما قدّموا

(أتعلمُ أم أنتَ لا تعلمُ)……اقتباس من الجواهري

بأنَّ النهوضَ لهُ مَقدَمُ

وأنَّ الذين تَعادوا الحياةَ…..

لهم جولةٌ قبلَ أنْ يُعدَموا

ويبقى القبيحُ بلا مزيةٍ……….

ولو جالَ في وجههِ المرهمُ

وإنَّ العراقَ نهارُ الحياةِ  ….. 

وإنْ طالَ ليلٌ بهِ المأتمُ

أتعلمُ أنَّ الحريقَ يدورُ……

على شاعليهِ وقد يُسحَمُ

وأنَّ العراقَ ومهما أستطالَتْ…..

دهورٌ عليهِ فلا يُهزَمُ

وأنَّ البغاةَ وإنْ يعتلوا…..

عروشاً تضرَّجَ منها الدمُ

ومهما تعالى ضجيجُ النشازِ……

فلا بدَّ يوماً وأنْ يُرجَموا

وأنَّ الحضاراتِ عزُّ النفوسِ……

فكيفَ بربّكَ هل تُهدَمُ ؟؟؟

وكيف ابتلاعُ البلادِ دماً…..

وكيف ستهضمُ ما يُطعَمُ

وقد كنتُ مُرّاً بمرِّ العصورِ…..

وهذي عظاميَ لا تُهضَمُ

أتعلمُ إنّي لبستُ الدروعَ…..

ومذ كنتُ مَشْجاً وكانَ الدمُ

وأنّي انتضيتُ ذُبابَ السيوفِ…………

وكسّرتُ غمداً وصامَ الفمُ

وأطّرتُ روحي بعشقِ الترابِ……..

تمازجَ فيَّ فــــ ما استوهموا

أتعلمُ أَّن الشهيدَ الحياةُ…….

فما ماتَ لكنّهُ يبسِمُ

فقد فزتَ فيها وبالحسنيينِ……….

ونهجُكَ – أنتَ – هو الأكرمُ

بكلِّ شهيدٍ زهورٌ وشهدٌ……

وشوكٌ بعينِ العدا يُقحمُ

إذا سرتَ درباً أنرتَ الطريقَ………

يخالفُ نهجـَكَ مُستـَـسخمُ

وما كلُّ شاكٍ سلاحٍ سما……

وقد يسمو – رغمَ العدا – معدَمُ

فدتك الخطوبُ فهل تعلمُ……

بأنْ قد بصُرتَ وهم قد عموا

فلولاكَ ما كانَ في موطيءٍ……

لأقدامِ عزٍّ بــ ما يدعمُ

وإنَّ الجنانَ تعالتْ وصالاً……….

وإنَّ الشهيدَ هو السلّمُ

أذا رُمتَ فخراً فهذا العراقُ……

على رافديهِ سرى المسلمُ

فقلْ للذينَ دَعَوْا داعشاً…..

خسئتمْ فقد خابَ مُستخدَمُ

وقل لــ ليهودِ هنا خيبرٌ……

سُداسيُّ ذُلّتْ بنا الأنجمُ

ومن باعَ شبراً بها نينوى……

وصارَ يلفُّ ويسترحمُ

تنحَّ ودعها لحشدِ الفراتِ……

فما الجرحُ الّا بما يُكلَمُ

ويا “كيري” قلْ لي أتدري غداً…..

على أيِّ بابٍ ستستفهمُ؟

سرايا السلامِ وصحواتُ قومي…..

فكيفَ ستكسرُ ما يُلحَمُ

 

 

 

 

 

فكرة واحدة بخصوص “عذرا للجواهري”
  1. كل الشكر والتقدير للمسؤلين عن هذه الصفحة الجميلة والشكر موصول للشاعرة الاردنية الرائعة ميسون نوباني
    عباس شكر

التعليقات مغلقة.