سيظل الحوار علامة بارزة في الكشف عن عوالم ربما نجهلها في حياة المميزين من كتابنا ومثقفينا والحوار ينير لنا الطريق لعوالم 12336198_1677884955758901_1800849025_nالشخصيات والتى تسكب ذاكرتها علي أروقة الحوار فنقرا ما وراء سطور الكتابة الإبداعية والفكرية ونحن إذ نحاور الشاعرة. أ/جميلة عطوي
نسعى جاهدين لفك شفرات النص من خلال الرؤي الفكرية التي تطرحها من خلال الحوار

الشاعرة جميلة عطوي .. نرحب بك أجمل ترحيب على موقع الشعب أونلاين .. بداية نود التعرف عليك ..
من هي جميلة عطوي ! الإنسانة والشاعرة ..؟
بداية أقدم جزيل شكري وامتناني لموقع  “شعب أونلاين “
وللشاعرة الراقية والمحاورة القديرة سمر رميمة على هذه الدعوة الكريمة
وأرجو أن اكون إن شاء الله ضيفة خيفة الظل
الاسم الكامل ….جميلة بلطي عطوي
أصيلة الشمال الغربي للبلاد التونسية حيث نشأت وترعرعت وأمضيت مرحلة الدراسة الإبتدائية مع ثلة من المعلمين الافاضل الذين يثوا فينا حب العلم واللغة عموما وبذروا عشق الحرف واللغة العربية في وجداننا ولعل أجمل ما نقش في القلب والعقل صورة معلم العربية .في قسم السنة السادسة ابندائي….سيدي…ذاك المربي القدير والأب العطوف والمدرب المتميز..صورة نقشت في ااذاكرة وظلت رفيقة الدرب تحفز على مزيد الجهد والعطاء
ثم كانت المرحلة الثانوية بباجة إحدى ولايات الشمال الغربي مع أسانذة افاضل طوروا فينا تلك المعارف ونموا تلك المواهب…مرحلة بدات تظهر فيها بادرة العطاء بعد ان كانت الهواية مقتصرة على ما ننجز من مواضيع إنشائية نحرص فيها على التميز والظهور…مرحلة بات فيها هاجس الكتابة توقا وشوقا في صورة خواطر وأقاصيص ومحاولات شعرية ترافق دروس العروض
وقد كانت هذه المرحلة هامة جدالانني وجدت العناية من أساتذتي متابعة وتشجيعا وقد زاد التخصص الذراسي هذه الموهبة صقلا حيث انخرطت في شعبة الآداب وتشبعت بالشعر قديمه وحديثه في سنة البكالوريا وفي المرحلة الجامعية ضمن شعبة اللغة والآداب العربية.
تحصلت بعدها على الأستاذية في اللغة العربية وآدابها من كلية الآداب والعلوم الإنساتية 9 أفريل بتونس مع شهادة تكميلية في الفرنسية العصرية.
ثم التحقت أستاذة للغة العربية وآدابها والترجمة بالمعاهد الثانوية التونسية كما خضت تجربة التدريس بالخليج العربي وبدولة الكويت تحديدا.
أسريا أنا زوجة وأم لأربعة أبناء…وجدة لأروع الاحفاد…نور …آدم وفرح
أما عن جميلة بلطي عطوي الشاعرة فيمكن القول إن الظهوركان متأخرا لأنني وجدت نفسي باعتباري أستاذة وزوجة وأم أما م خيارات صعبة كا ن الحسم فيها لصالح أسرتي وأبنائي فركنت الموهبة من أحل ذلك وإن كنت لم أنقطع عن القراءة والكتابة بحكم تواصلي اليومي مع اللغة والكتاب إلى أن اطمأننت على أبنائي وقد أكرمني الله فيهم جميعا والحمد لله فجميعهم متحصلون على شهادات جامعية في اختصاصات متنميزة ومن وقتها عدت إلى أوراقي قديمها وحديثها اعانقها من جديد وأسابق الزمن في نيل ما فاتني والله الموفق.
متى بدأ انسياب حرفك .. ! وهل تذكرين أول قصيدة لك ..!؟
..العلاقة بالحرف قديمة فمنذ أن ولجت عالم التعليم أذكرني مولعة بالحرف حريصة على النهل والتميز
ولعل الفضل في ذلك يعود إلى المعلمين الذين كانوا يحرصون شديدا على المتابعة والتوجيه سواء من خلال
حصص المطالعة أو الإنتاج الكتابي وخاصة حصص إصلاح الإنشاء حيث يكرمون المواضيع المتميزة وقد كنا جميعا نتسابق لتيل هذا التكريم.
أما عن أول الكتابات قأدكر أنه كان خاطرة عن الام صورت فيها لوعة الفراق وحالة الفراغ التي يعيشها الإنسان بعد موت الأم …خاطرة كانت من وجع الطفولة إذ فقدت الوالدة وأنا بعد لا أعي على الدنبا وقد ظل هذا الإحساس رفيقي إلى حد اللحظة
_كيف دلفت الي القصيدة؟
.لعلي أقول إن البوادر الأولى التي نبأت بامتلاكي لموهبة الكتابة تعود إلى عهد الدراسة الأول حيث كان المعلمون يشيدون بملكة الاستيعاب عندي وبالقدرة على التعبير واختيار العبارات المميزة وطبعا يعود الفضل في ذلك إلى المطالعة التي كنت مولعة بها وكان مدير المدرسة الابتدائية يبذل قصارى جهده في توفيرها أما في المرحلة الثانوية فقد كانت جائزة اللغة العربية من نصيبي في كل عام دراسي
بأي مدرسة شعرية تأثرت ؟ ومن من الشعراء الذين تأثرت بهم ؟
علاقتي بالشعر مرت بمرحلين :
مرحلة أساسية وهي مرحلة الدراسة حيث كانت البرامج الدراسية تجمع بين القديم والحديث فكما نقرأ لشعراء الجاهلية ونطلع على المعلقات كنا نقرأ لشعراء المهجر ونطلع على الشعر الحديث ومن هناك يمكن القول إن نشأتنا الشعرية كانت مخضرمة ولعلنا نعتبر جيلا محظوظا بأن جمعنا المدونة الشعرية من أطرافها بداية بالشعر الجاهلي وتابعنا تطور القصيدة العربية في مختلف مراحلها وصولا إلى الأنماط الكتابية الجديدة
أما عن الشعراء الذين تأثرت بهم فأقول إن ولعي بالشعر لا حدود له فكما أحب شعر عنترة العبسي وطرفة بن العبد أحب شعر يشار بن برد وشعر أبي نواس وكما أحب شعر أبي تمام أحب شعر المتنبي وابن زيدون وأدباء المهجر كما أبي القاسم الشابي والبياتي والسياب وغيرهم كثير
كما أن مطالعاتي تدور كلها في هذا الفلك بين القديم والحديث
هل لك دواوين مطبوعة .. ؟
..بحكم أنني عدت إلى الكتابة مؤخرا للأسباب التي ذكرتها آنفا فقد أصدرت إلى حد الآن ديوانا واحدا بعنوان ….أحلام ومراكب …عن المطبعة الثقافية للنشر والتوزيع ..
من الحجم المتوسط ويحتوي على خمس وخمسين قصيدة.
مع العلم أن المخطوطان متوفرة لكن عوائق النشر والتوزيع هي التي تعتبر السبب الأول في تأخير النشر

 أي أسلوب تحبذينه في الكتابة ؟ 
…جميع الأصناف الشعرية تروقني ..
شرط أن تكون هادفة راقية البناء مميزة اللغة ..
فأنا أقرأ الشعر العمودي وأطالع شعر التفعيلة كما الشعر الحر أو قصيدة النثر لكني عند الكتابة أميل إلى القصيدة النثرية لأنني أرى فيها مجالا أرحب للتعبير لا توفره القصيدة العمودية التي قد يميل فيها الشاعر أحيانا إلى النظم بسبب الضوابط العروضية,
_هل للهاجس الشعري عند وقت ؟
_..لا توقيت عندي للكتابة ..
فالفكرة تفرض نفسها في المكان والزمان الذي تشاء لأجد نفسي منقادة إليها أرسم ملامحها وأردد صداها على بياض الورق فتستوي أمامي كائنا حيا وإن شئنا مزيد التدقيق يمكن القول إن القصيدة هي التي تكتبني متى شاءت ذلك.
ظهرت منتديات كثيرة على الفسبوك .. كيف ترين هذه الظاهرة .. ؟
.لا شك أن المنتديات والمجموعات الفيسبوكية تعتبر سلاحا ذا حدين فهي من ناحية ألغت المسافات الجغرافية وجعلت العالم قرية صغيرة فبات التواصل ميسر ا وهذا يعد جانبا إيجابيا خاصة بالنسبة للأدباء حيث تمكنوا من إيصال إنتاجهم إلى أصقاع العالم المختلفة وعرفوا بمواهبهم وإبداعاتهم كما اطلعوا على تجارب وثقافات قد تفيدهم لكن في ذات الوقت باتت هذه الوسيلة مطية لنشر الرداءة وتكريس الضحالة اللغوية والإبداعية بسبب غياب الرقابة أو بسبب السقوط في المجاملات التقييمية ومن هنا يختلط الحابل بالنايل ويضيع الجيد في خضم الرديء ..
.وقد تبينت ذلك بوضوح من خلال ما نتعامل معه من الكتابات باعتباري عضوة في لجان التحكيم أو رئاسة بعض اللجان التحكيمية لنصطدم أحيانا بنصوص لا علاقة لها بالكتابة السوية في حين يلقى أصحابها طبلا وزمرا على صفحات الفيسبوك وهذا لعمري داء من الأدواء التي تتهدد الإبداع الحق.
برأيك هل ساهمت هذه المنتديات في خدمة الأدب والشعر أم أنها سمحت للمتشاعرين وكل من هب ودب بالدخول الى الساحة الشعرية ؟
.منذ أن امتلكنا آلية القراءة والكتابة تعلمنا أن المطالعة تفتح للقارئ آفاقا كثيرة فتثري معارفه…تنمي مواهبه وتمكنه من الانفتاح على اللغات والحضارات المغايرة وهي بحكم ذلك تمثل رافدا معرفيا هاما ولعل إدراج المطالعة في البرامج التعليمية يؤكد هذا التوجه ومن هناك فإن الكتاب في المنظومة القديمة كان يحتل مكان الصدارة.
لكن بعد التطور التكنولوجي والمعلوماتية أساسا ظهرت روافد جديدة بهرت المتلقي فارتمي عليها بل تمسك بها مضحيا بالكتاب لأسباب متعددة لعل أهمها قرب هده الوسائل الجديدة من المتلقي فهو لا يبذل جهدا ولا مالا كثيرا في الوصول إليها ثم هي تتماشى مع طبيعة الحياة الحاضرة بما يكتنفها من السرعة و لعل السبب الأساسي يكمن في عزوف المتلقي عن الجهد الفكري والتركيز وهما أساس القراءة الورقية
أما إذا شئنا المقارنة بين الطريقتين فقد نجانب الحقيقة لأن لكل منهما مزاياه وسلبياته في نظر القراء وإن كنت شخصيا لا أرى للكتاب سلبيات …فانا اقرأ ما ينشر على صفحات التواصل والمواقع الإلكترونية لكنني أميل إلى المطالعة الورقية لما فيها من متعة وحميمية تفسح المجال للفكر والخيال معا وتمكن من جلسة لا قرين لها ولعلني لا أبالغ إذا رددت القول المأثور …وخير جليس في الأنام كتاب
هل المواقع الالكترونية والمنتديات الثقافية أبعدت القارئ عن الكتاب الورقي فصار مهجورا .. !
..منذ أن امتلكنا آلية القراءة والكتابة تعلمنا أن المطالعة تفتح للقارئ آفاقا كثيرة فتثري معارفه…تنمي مواهبه وتمكنه من الانفتاح على اللغات والحضارات المغايرة وهي بحكم ذلك تمثل رافدا معرفيا هاما ولعل إدراج المطالعة في البرامج التعليمية يؤكد هذا التوجه ومن هناك فإن الكتاب في المنظومة القديمة كان يحتل مكان الصدارة.
لكن بعد التطور التكنولوجي والمعلوماتية أساسا ظهرت روافد جديدة بهرت المتلقي فارتمي عليها بل تمسك بها مضحيا بالكتاب لأسباب متعددة لعل أهمها قرب هده الوسائل الجديدة من المتلقي فهو لا يبذل جهدا ولا مالا كثيرا في الوصول إليها ثم هي تتماشى مع طبيعة الحياة الحاضرة بما يكتنفها من السرعة و لعل السبب الأساسي يكمن في عزوف المتلقي عن الجهد الفكري والتركيز وهما أساس القراءة الورقية
أما إذا شئنا المقارنة بين الطريقتين فقد نجانب الحقيقة لأن لكل منهما مزاياه وسلبياته في نظر القراء وإن كنت شخصيا لا أرى للكتاب سلبيات …
ماذا تفضلين أنت هل القراءة عبر المواقع الإلكترونية أم الكتب الورقية .. ؟
اقرأ ما ينشر على صفحات التواصل والمواقع الإلكترونية لكنني أميل إلى المطالعة الورقية لما فيها من متعة وحميمية تفسح المجال للفكر والخيال معا وتمكن من جلسة لا قرين لها ولعلني لا أبالغ إذا رددت القول المأثور …وخير جليس في الأنام كتاب

هل تحبذين أن يكون الشعر مفهوما تماما أم يعتريه بعض الغموض؟
.الشعر وسيلة تعبير وإبلاغ وللشعراء مناهج كثيرة للتعبير عن كوامن انفسهم ومواقفهم مما يعتمل حولهم أو حتى في قرارة انفسهم لكن في ذات الوقت الشعر يربط الصلة الوثيقة بين الباث والمتلقي وعلى هذا الأساس لابد للشاعر أن يضع في اعتباره ثقافة القارئ وقدرته على الفهم والاستيعاب ومن هذا المنطلق أرى أن الغموض المبالغ فيه قد يعسر وصول الرسالة أو يجعلها نخبوية تخص فئة معينة ولذلك لا بد من التوفيق بين جمالية النص وعملية الإبلاغ

بؤر الوجع ..
نحن هنا….
في بؤر الوجع يا وطني
نهفو إلى لثم ترابك…
لا ريحا منك تنعشنا
ولا صوتا ينادينا…
يفتح في وجوهنا أعتابك…
بتنا على قارعة الضَياع
نلمَ شتاتنا…
سافرة منَا الكرامة…
تركلنا النَظرات
كما الأعشاب الطفيليَة
رماها نباتك…
هلَا مددت يد الحنان
تمسح دموع الثكالى…
تربَت على عاتق الأبرياء
يغرقون في مستنقع الهوان…
شدَ منَا العزم
وأمطرنا ثباتك…
أين الرَبيع يا وطني؟
أين الطَير على الأدواح يشدو…
يعدَ صفاتك…
نحن هنا …
أجساد مبعثرة بين الخيام…
والقلوب هناك…
على مرمى الرَجاء…
تروم حياتك…
يا وطنا باعوك في سوق النخاسة…
نحن هنا صدى عبراتك
هل أنت راضيه على ما قدمته الى الآن أم أنك ما زلت تطمحين الى تطوير تجربتك الشعرية .. !؟
التجربة الشعرية تجربة مسترسلة تتطور مع الزمن ومن هذا المنطلق لا يمكن للشاعر أن يدعي الرضاء على ما قدم أو الاكتفاء بما أنتج وفي رأيي التجربة الإبداعية بحث متواصل وسعي إلى التطوير والتجدد .

.هل ندمت يوما على كتابة قصيدة ما ؟
.القصيدة نفس وجداني تردده الروح وينبض به القلب وهي بهذا شريان خافق في ذات صاحبها لا تتوفر إلا بعد جهد مخاض وآلام ولادة لتتحول إلى واقع حي ومن هذا المنطلق يعسر أن نتحدث عن الندم

ماهي أكثر قصيدة مقربة الى قلبك ولها قصة مرتبطة بها .. اذكريها لنا بصحبة القصة شاعرتنا ..!؟
.القصائد كما فلذات الأكباد لكل خصائه وساعة ولادته وهي في مجملها ذبذبات النفس في تعاملها مع الواقعين الخاص والعام وحتى الكوني غير أن بعضها يكون اكثر حميمية إذا نزف من عمق وجع ما وأكثر قصيدة تجتاحني ألما قصيدة بعنوان ….غصة حنين ….كتبتها بعد موت أخي رحمه الله وقد كان ملاذي الوحيد بعد أن فقدت أهلي تباعا رحمهم الله جميعا.

...غصَة حنين ….
أشتاق إليكم …أحبَتي
أبحث عنكم…في نبضي
أجوب جوانحي…
ركنا…ركنا…
فتنفلتون قطرة حنين
في شراييني…
تجتاح مسامَ جسدي
ترهقني…
رحلة ألم محطَتها القلب…
مدارها البؤبؤ…
تشحب فيه الشَمس…
تغمره هالات الغربة
فتذرف العين دمعة…
دما…بضوع اشتياق…
يشحذ الأنس من رحم الرَدى
وتشتدَ الغصًة…
تختنق الأنفاس…
فيتردَد الصَدى…
أشتاق إليكم…أحبَتي…
فحتَى متى…وإلى متى…
يقتلني الصَدى.
_حدثينا عن هيامك بالطبيعة ؟
ذكرت في بداية اللقاء أنني أصيلة الشمال الغربي للبلاد التونسية وهي منطقة تتميز بتنوع تضاريسها الجغرافية فمثلما نجد الجبال والغابات نجد البحر والسهول وأغلب السهول مواطن فلاحية خصبة تثري الاقتصاد التونسي…نشأت ضمن هذا الزخم الطبيعي فانفتحت عيني على الجمال منذ الصغر ثم تشبعت أثناء الدراسة ومن خلال المطالعات بما عمق في هذا التوجه وقد وجدتني شغوفة بالأدب الرومنطيقي أنهل منه دون كلل فلجبران خليل جبران وإيليا أبي ماضي وأيي القاسم الشابي وغيرهم كثيرون من المشرق والمغرب بالإضافة إلى الأدب الأندلسي قصائد وموشحات من أمثال ابن زيدون وابن خفاجة وغبرهما أثر واضح في ما أكتب …ولعلي أقدم نموذجا عن ذلك في قصيدة بعنوان
.من وراء الغيم أطلَت
ضاحكة السَنَ…
مورَدة الخدَين…
مدَت يد الدَلال
تصافح قمم الجبال
فاشرأبَت لها النَفوس احتفالا
وصدحت الدَنيا باللَحون…
وعلى صفحة اليمَ
رقص الحباب…
دوائر ذهبيَة اللون
تلبسها تاج محبَة
يرسم قبلة الودَ على الجبين…
تيهي أيَتها الشَمس
وفيضي على الكون دفء
يدحر الصقيع…
يطرد الظلَ…
فيستكين…
أيَتها الزَاهية على سفح الرَوابي
عانقي أشجار الزَيزفون…
احضني الكائنات بنورك
والثمي عيون الياسمين…
أنت البهاء والصَفاء
امسحي دمعة الكون الحزين…
أعيدي إليه البسمة
تشرق شعاع أمل
يرتديه كل حين
ما رأيك فى الكتابة النسوية العربية؟
.في الحقيقة لست أدري على أي أساس تم تقسيم الإبداع إلى كتابة نسوية وكتابة رجالية …ما المقاييس التي اعتمدت في هذا التصنيف…هل يمكن القول على هذا الأساس أن هناك مواضيع خاصة بالنساء وأخرى خاصة بالرجال؟ في رأيي المتواضع هذه مسألة مغلوطة لأن الأدب واحد والتصنيف فيه من المقروض أن يكون على أساس الإبداع والتميز لا على أساس الجنس
أما إذا تحدثنا عن منزلة المرأة في الساحة الثقافية العربية قيمكن القول إنها أثبتت وجودها وكفاءتها منافسا له وزنه في الشعر كما في القصة وهناك الكثير من الأقلام الواعدة التي تبشر بكل خير.
يا دثار الحضارة
عبر الزَمن…
فيك الجمال برتع
فوق الرَوابي …
عبر السَهول…
وبين الدَمن…
أنت الحضن يجمعنا…
ينعش القلوب المكلومة…
بنسيها آهة الغربة…
يخفَف غنها الشَجن…
خضراء…
يا موطن الأجداد
بين ربوعك تحلو الحياة…
وبين الجوانح
ينقش أسمك بإبر من نار
بطيبه النَفس تطمئن…
لا تأسي حبيبتي…
بالغالي والنفيس
يفديك أبناؤك الأحرار
يرفعون شعار أمنك
ترياقا…به تباد كل المحن…
فأنت الملاذ…
أنت الرَوح تسري في الشرايين…
أنت الوطن.
ماهي رسالتك للشعراء الناشئين .. !؟
بالنسبة للأدباء الناشئين أقول خذوا وقتكم ولا تستعجلوا ..
اعتنوا باللغة فهي المعبر إلى النجاح …
تعلموا من تجارب السابقين
وتقبلوا النقد لأنه أس البناء
كلمة أخيرة تودين قولها سيدتي الفاضلة ..!
آخر ما أختم به هدا اللقاء هو أن أجدد شكري لموقع الشعب اونلاين
على هذه الدعوة الكريمة التي قضيت فيها وقتا ممتعا صحبة المحاورة اللبقة سمر رميمة
بارك الله فيكم ودمتم بكل خير