صـبـاحك لــم يــزل أبـهى
وعطرك بـاسـمـاً أنــدى
وأمــســكِ يـومـنـا غــدنـا
وآيـــات الـسـنـى تـتـلـى
نــشــيـدٌ أنـــــت لازلـــنــا
نــــردد نــــوره الأســنـى
نـشـيـدٌ ذاب فـــي دمــنـا
ومـــلء جـراحـنا أضـحـى
عـــلــى وجـــــع ٍأتـيـتـيـنا
رســولاً يـحـمل الـبـشرى
ويــنــثـر ضـــــوء فــكـرتـه
يـغـسل أمـسـنا الأدجـى
يـعـلـمـنا دروس الــرفــض
كــيـف نــقـاوم الـفـوضى
لـنـصـرخ(لا) بـمـلء الـفـمّ
… نـكـسـر صـمـتنا الأخــزى
ويــمـسـح عـــن أمـانـيـنا
غـبـار الـيـأس والـشـكوى
مـضـت خمسٌ ومــا بـلغت
مـنـانـا الـغـايـة الـقـصـوى
ولــكـنّـا هـدمـنـا فـــي الـ
.. جـــدار الـجـانـب الأعـتـى
وأشـعـلـنا بــوجـه الـلـيـل
شـمـعـة فـجـرنـا الأولــى
لــيـهـتـز الــمــدى طــربــاً
لـصـوت نـشـيدنا الأغـلى
فــــهـــيّـــا يــاحــبـيـبـتـنـا
نـشـعـل نـجـمـةً أخـــرى
ونغرس في الدروب شذىً
لـنـجـني قــادمـاً أشــذى
وقــالــوا ثــــورةٌ شــاخـت
وصـــارت مـاضـيا يُـنـسى
وانــت الــروح فــي دمـنا
تـسـري تـتـعب الـمسرى
وظــلـك لـــم يـــزل بــكـراً
يــراود قـلـب مــن يـهـوى
ويــمــلؤ حــلـمـنـا ألــقــاً
بـغـيـر مداه لــن نـرضـى
كبرتِ.. نعم.. كما الأشجار
تــكــبـر تــغـتـدي أقــــوى
وكـيـف تـشيخ مـن كـانت
بــعــطــر دمـائـنـا تــُسـقى
دمـــا الـشـهـداء لازالـــت
شـموساً ضـوؤها الأجلى
عــلـى أنــوارهـا نـمـضي
لآتٍ مـــشـــرق أزهـــــى
وســــوف يــظــل قـبـلـتنا
صـبـاحـكِ ذلـــك الأبــهـى