_شعر /ابراهيم طلحه

 غْسِلْ يَدَيْكَ مِنَ التّصفيقِيا وَلَدِي
وَلا تُسَلِّمْهُما
إلاَّ يَدًا بِيَدِ
تَخَلَّ عَنْكَ
إذا صَفَّقْتَ ثَانِيَةً
وانْظُرْ إلَيْكَ
ولا تَنْظُرْ إلَى أحَدِ
يَكْفِيكَ أنتَ..
فَكُنْ لِلْكُلِّ وَاحِدَهُمْ
فأَنْتَ – وَحْدَكَ –
شَخْصٌ كامِلُ العَدَدِ
أنتَ الجمِيعُ..
فَأَكْثِرْ مِنْكَ مُنْفَرِدًا
كَمْ أُمَّةٍ جُمِعَتْ في قلبِ مُنفَرِدِ
وَهُمْ قَلِيلُونَ جِدًّا
إذْ تُفَارِقُهُمْ
لِكَيْ يَعِيشُوا بلا رُوحٍ ولا جَسَدِ
دَعْهُمْ وَشَأْنَكَ،
وابْحَثْ فِيكَ عَنْ وَطَنٍ
وأَنْتَ حِلٌّ بِهذَا المَوْتِ في البَلَدِ!