أعادت عملية «عاصفة الحزم» الأمل والتفاؤل بالمستقبل للشعب اليمني، بعد حالة يأس كادت تتملكه إثر استيلاء الانقلابيين على العاصمة صنعاء، وممارساتهم العنصرية الاستعلائية.

«عكاظ» رصدت فرح ناشطين يمنيين في الذكرى السنوية الأولى للعملية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث عبروا عن شكرهم وامتنانهم للمملكة التي تقود تحالفا عربيا لإعادة الكرامة اليهم ومواجهة التدخلات الإيرانية في اليمن .

وقال رئيس تحرير موقع «نيوز يمن» الإخباري الإلكتروني عبد الستار بجاش معلقا على تلك الذكرى: كانت تلك أسعد أيام حياتي بعد أيام من الصدمة وأنا أتابع عبث الميليشيات بالدولة ومؤسساتها واقتحامها للمحافظات وقتل أبنائها وملاحقة الناشطين والصحفيين والاعتداء عليهم. وتابع عشت أياما لا أنساها بعد دخول الميليشيات العاصمة صنعاء. وتعرضت لاعتداء من قبل مسلحين حوثيين خاطبوني بلغة عنصرية فجة. وعشت أياما عدة والألم يتوزع على كل شبر من جسدي حتى انطلاقة «عاصفة الحزم»فكانت ليلة سعيدة رقصت فرحا مؤيدا لها لإنقاذ البلد من مغامرات الميليشيات صاحبة المشروع الإرهابي والتي حولت البلد إلى معسكر للموت وسجن كبير لما تبقى من أمل للحياة.

وفي السياق نفسه قال الناشط محمد الشرعبي في هذا التوقيت العام الماضي كانت أفضل ساعة سعيدة في حياتي عشتها منذ اجتياح صنعاء.

فلا شيء أجمل من الفرحة العظيمة في ساعة انطلاق عملية «عاصفة الحزم» التي أعادت لنا الاعتبار بعد أيام من السجن والتعهدات والملاحقة بسبب التعبير عن آرائنا المناهضة للانقلابيين. وأضاف أن العملية التي أطلقها الملك سلمان قتلت عنصرية واستعلاء الحوثيين ، لتبعث في الشعب اليمني روح الأمل بعودة الدولة.

ورأى الإعلامي أمين دبوان في «عاصفة الحزم» رادعا لأحلام ميليشيات الحوثيين والمخلوع على عبدالله صالح . وقال ساعة انطلاق عاصفة الحزم كنت حينها خرجت للتو من سجن الميليشيات الانقلابية وانتقلت إلى محافظة تعز مصابا بحالة من اليأس والحزن على بلد دمرته العصابات وحولت مدنه إلى مدن أشباح. فقد كنت آنذاك لا أدري إلى أين نحن ذاهبون؟، هل سنعيش لعام قادم أو أننا سنموت ؟لأن الحر لا يرضى بالإذلال والمهانة التي تمارسها ميليشيات الحوثي. لكن انطلاقة عاصفة الحزم كادت أن تجعلني أفقد عقلي من فرط الفرح بعد اليأس.