بقلم  بقلم – رحاب عبد الله

تداولت العديد من المواقع الإلكترونية صورة محمد الحوثي الذي  يتصدر الآن  هرم السلطة في بلادنا وهو يمارس مهنته السابقة كمقوّت ومع قناعاتي بأن العمل ليس عيباً مهما كانت طبيعته إلا أنني و انطلاقا من هذه الصورة بتُ على قناعة من أن  الحكومة القادمة  ستكون حكومة بسطات  وسيصبح شعارها  في المرحلة المقبلة(وعلى عشرة يارعوي

وبما أن حكومة مباركة كهذه ستضم نخبة من الحصفاء وأصحاب الرأي السديد فلا أظن أن تغيب عن أذهانهم ملاحظة أن الرجل لايبتسم  وبالتالي فمهمة سحب الأختام منه لن تكون بالمهمة اليسيرة  لذلك ثمة اقتراح أحسبه سيجدي وستكون له آثاره الإيجابية فيما بعد  ألا وهو أن يجتمعوا جميعا معه قبل البدء بممارسة مهامهم ومن ثم يقترحون عليه لعبة من ألعاب الخفة فيعمد كل وزير  يحتاج  إلى ختم وزارته إلى دس  غرض ما في جيبه وأبركا دابركا يُخرج من جيب الحوثي ختمًا مقابلا ثم يتبادلون فيما بينهم الأختام  إلّا إذا ارتأوا أن الأختام المنهوبة ليست مرغوبة ويمكن الاستعاضة عنها بالبصم
.
وبما أن وزارة الدفاع من أهم الوزارات التي نالتها بركات الحوثي فلابد أن يتم تجديدها وضخ المزيد من الشعارات المميزة لها ولعل يافطة خضراء تتصدرها جملة حاربي وانهبي ستفي بالغرض ولامانع طبعا من أن يظهر في إحدى زوايا اليافطة صاروخ من صواريخ الغنائم يمتطي صهوته طفل بثياب رثة، يبتسم ويرفع يديه بشارة النصر
.
وحيث أن الإحتفالات في اليمن قد تغيرت مؤخرا واستجدت الكثير من المناسبات الدينية التي لم تكن معروفة للشعب اليمني من قبل  عدا عن  صدور الكثير من التعليمات الخاصة بالمناسبات العامة والأفراح والتي ألزمت بعض المحافظات التقيد بها فلا أقل من أن يتم إنشاء وزارة خاصة بهذا الشأن يطلق عليها وزارة شؤون القراح في الليالي الملاح

وعملا بالمقولة المعروفة  (من فات قديمه تاه) فلاشك من أن  الحكومة الحوثية ستقوم  بتعديل بسيط  في مسمى وزارة الأشغال والطرق لتصبح وزارة الأشغال و الكهوف
ولا مانع من أن يضاف إلى ميزانية الدولة بند إصلاح وصيانة الغنائم العسكرية في الأقبية السرية

وبسبب النزاعات الأخيرة التي شهدتها الساحة اليمنية والتي كانت مادتها الأكوات والملابس النسائية المنهوبة فلابد من أن تأخذ جميع المكونات السياسية هذا الأمر بعين الإعتبار نظرا لأهميته ودلالته و أن تتظافر جهود الجميع لسن  مادة قانونية جديدة تختص بفض النزاعات الكوتية والملابس الحريمية بين الأطراف المعنية

أخيرا و بما أنه قد  تم الإعلان  عن تدشين حوار جديد يقوده بنعمر (الرجل الذي لم يقابل في حياته معضلة مستعصية على الحل كالتي يقابلها في اليمن) فسيعود المشهد من جديد بكل تفاصيله حيث سينخرط البعض ويماطل البعض ومن  ثم  ستعقد الجلسات التي تعقبها جلسات  والتصريحات المتبوعة  بتصريحات  وينتهي الحوار بالإحتكام إلى القوة والعودة إلى خانة الصفر وحينها  أتوقع أن يخرج  بنعمر  متأبطا كل ملفات القضية اليمنية صارخًا وبأعلى صوته ناهي لكم ناهي و…شر البلية مايضحك
رحاب عبد الله