“الترفاس” نبات فطري ينبت تحت الأرض على عمق 15 إلى 20 سم، ويخرج في فصل الشتاء مع هطول الأمطار، ويستخدم في علاج عدة أمراض منها الرمد الحبيبي، كما يقي الجسم من الأنيميا الحادة، وكذلك ينشط القوة الجنسية، وخاصية الإنجاب والخصوبة ، بحسب أقاويل الخبراء.

ويحتوي “الترفاس” على الفسفور والبوتسيوم والصوديوم والكلسيوم ، كما أنه غني بالفايتمين B1 ، والفايتمين B3، وحمض الفوليك والنحاس والسيلينيوم وهو معدن نادر في المواد الغذائية وأهميته كبيرة بالنسبة للخصوبة عند الرجال.

و”الترفاس” 4 أنواع أشهرها الزبيدي وهو أبيض اللون ، والشهيبي وهو أبيض مائل للون الرمادي ، والخلاص ولونه بني فاتح ، والحميري ولونه بني غامق.

وتشتهر صحراء مطروح بإنتاج كميات كبيرة من نبات “الترفاس” تعتمد على مياه الأمطار، وينمو “الترفاس” أو كما يسمونه “الكمأة” في الصحارى تحت سطح الأرض على أعماق متفاوتة تصل ما بين 2سم إلى 50سم، وشكلها كروي لحمي، ولا تظهر لها أجزاء فوق سطح الأرض.

ويتم جمع “الترفاس” وحفظه في صناديق خاصة جيدة التهوية أو يوضع داخل الثلاجة؛ حيث إنه يمكن أن يفسدبمرور 5 أيام من خروجه من باطن الأرض ، ويتسم بفوائده العديدة ومذاقه الطيب ، ويحتوى على نسبة بروتين تقدر بـ 9% ومواد نشوية بنسبة 13% ودهون بنسبة 1% ، كما تبين أن مادته قادرة على علاج بعض الأورام السرطانية وماء الترفاس أو الكمأة تعد مضادا حيويا مهما ضد البكتيريا وتعالج العديد من أمراض العيون.

كل هذه الأسباب جعلت أسعار الترفاس تقفز إلى نحو 300 جنيه للكيلو الواحد بسبب زيادة الطلب بدول الخليج؛ حيث يحرص الملوك والأمراء العرب على تناوله وتقديمه كهدايا ثمينة لضيوفهم الأعزاء، يعتبر من أغلى الأطباق على الإطلاق فى المطاعم والفنادق العالمية ، وهو من أغلى النباتات الفطرية فى مرسى مطروح والعالم.

وتبشر الأمطار المبكرة التى شهدتها محافظة مطروح بإنتاج وفير من نبات “الترفاس” ، ولكن نظرًا للظروف الأمنية التى تمر بها البلاد لم يستطيع بدو مطروح وقاطنى المحافظة من جمع “الترفاس” بسهوله نظرًا لوجوده فى أمكان أغلبها عسكرية ومحظور التواجد بها خاصة سيدي برانى والنجيلة والسلوم.

474 470 473 107